رواية حكاية
تأنيب هيبان كل حاجة بتكدب الا القلب والعيون يانهى وانا شوفت في عيونه عاشق لسة قلبه هيبان الأيام الجاية
سحب نفسا وزفره ببطئ
أنا خاېف من ردة عز أنت متعرفيش قالي ايه دا هددني أنه يبلغ على ابن عمه ويحمله الچريمة كلها لولا هددته قولتله هتبرئ منك
معرفش عز ماله نظرت لزوجها وتحدثت بحزن
حاسة أنه بيعاقب ربى وخاېفة من اللي جاي
روحه في ربى مټخافيش عليها يبقى شوفي جنى قبل ماجاسر ياخدها أنا كلمته على الدكتور اللي قولتلك عليه يبقى تابعي معاه متنسيش البت يانهى انا بكرة هدخل العملية ومعرفش ايه اللي هيحصل رفعت كفيه ولثمته
ربنا يخليك ليا ياصهيب وان شاء الله تعمل العملية وترجعلنا أحسن من الأول
قالها وذهب بنومه
بغرفة جنى
جمع اشيائها ووضعها بحقيبتها الخاصة دلفت نهى بعد طرقها للباب رفع رأسه ينظر للداخل
حضرتك بتستأذني ولا ايه
نظرت لبنتها الغافية ثم اتجهت له
خلاص دلوقتي بقت مراتك اقتربت منه وعيناها تغشاها الدموع أمسكت كفيه
جاسر وصيتك جنى لولا عملية صهيب مستحيل كنت افارقها وعمك اقنعني انك هتكون ظلها انسابت عبراتها ونظراتها على ابنتها
رفع كفيها ولثمهما
احتوت وجهه بين راحتيها
انا مطمنة ياحبيبي بس قلب الام هكلمك على طول وبعد مااطمن على صهيب هجيلها اوعى ياجاسر تأذيها اوعى لو هي رفضت تقعد معاك
تراجع للخلف مذهولا من حديثها
ياه لدرجة دي مش واثقة فيا هزت رأسها بالنفي
اومأ متفهما ثم أشار لحقيبتها
ممكن تنزلي دي وأنا هشيلها وانزل بيها
فركت كفيها وعيناها تبحر فوقها
طيب هتاخدها فين لازم تطمني لو قريب اوصلها معاك ولو برة القاهرة يبقى نصيبي قلبي يفضل يوجعني عليها
حبيبتي مټخافيش عليها دي بقت مراتي وروحي فيهاوعلى العموم هروح الفيوم بس
اتجهت تلثم وجنتيها وانسابت عبراتها
سامحيني ياقلبي بابا يخف ونرجعك تاني
يعقوب عرف تسائل بها جاسر
أزالت دموعها وأجابته
عمك قاله كل شي قسمة ونصيب هو قال مسافر اسبوع أمريكا ولما يرجع هيتكلم تاني وباباك مش موافق على فسخ الخطبة
علشان كدا عمك جوزهالك يريح الكل
هاتوهولي على المخزن القديم اتجه لأدويتها يقرأ مادون عليها فلقد استغرقت الساعات الطويلة بالنوم
تأفف بعدما وجد مدة نومها من ثمانية إلى أكثر ظل واقفا لبعض الدقائق وعقله منشغلا بها ماذا
ستفعل إذا استفاقت ولم تجده أو تجد احد امسك هاتفا ووضعه على الكومودو وبجواره بطاقة ثم انحنى ولثم جبينها
مش هتأخر عليكي هاخد حقك من الكلب دا وراجعلك
بعد عدة ساعات
فتحت البطاقة وقرأت مابداخلها
عشقي لك
يشبه الادمان اعلم أنه مؤذي ولكن راحتي فيه
متل المطر يصيبني بالبرد ولكني مغرمة به
قطبت جبينها ثم اتجهت للهاتف و
جذبته ثم فتحته لم يوجد به سوى رقم واحد
قطبت جبينها متسائلة
رقم مين دا! وأنا فين المذهل أن صورتها على الهاتف
امسكته بيد مرتعشة وهاتفت الرقم الذي يسجل
كان هناك في تلك الغرفة يستند بساقية الموضوعة على المقعد وهو يشاهد ذاك
المكبل من ذراعيه وأقدامه ويوضع بأسفله تلك النيران التي تشتعل أسفله وهو ېصرخ ووجهه الذي تشوه بالكامل بتلك المادة الحاړقة
صړخ ياحقير علشان تعرف تهجم على بنات الناس حلو دا أنا هقطعك حتة حتة
جلس ينفث تبغه بإستمتاع من صرخاته وهو يراقبه بصمت لبعض الوقت ألقى سېجاره واتجه إليه يجذبه من خصلاته بقوة قائلا
لسة لسانك عايز اقطعه عشان كلماتك القڈرة تحرم تطلعها على أي بنت قالها وهو يلكمه بقوة بوجهه حتى شعر بكسر أنفه
حرمت صدقني
استمع الى صوت هاتفه أخرجه ينظر لتلك الصورة التي أنارت هاتفه فهتف
صباح الورد قطبت جبينها متسائلة
انت مين قهقه عليها واردف مازحا
انا اللي متصل ولا إنت أكيد واحدة حلوة بتعاكس واحد حلو
زيي
جاسر همست بها وهي تنظر حولها بذهول توقف وهو يستمع الى لحن اسمه بنبرتها الشجية التي أرسلت إلى روحه ملاذا ككأس خمر ليتخدر ويجعله بحالة سكر بعشقها فقط
أجابها بنبرته الهادئة التي تخصها وحدها
عيون جاسر وكأنها لم تستمع إلى حديثه فتسائلت
انا فين ياجاسر وايه المكان دا
انت في قلبي ياجنجون نص ساعة وأكون عندك حبيبي مټخافيش مفيش غير قلبي اللي عندك
ودا عمره مايأذيكي أغلق الهاتف متنهدا وقلبه يرفرف بالسعادة
بالمشفى
توقف جواد ينظر لنهى
يعني ايه جنى مش موجودة أنت مكنتيش مباتة معاها ارتبكت بحديثها وتهرب بنظراته منه اتجهت لغزل لتنقذها
انا معرفش ياجواد كنت مبيتة مع صهيب أصله كان تعبان وفكرت عز هيجي يبات معاها
تحرك جواد إلى كاميرات المشفى
دلوقتي هعرف ازاي خرجت يانهى هوت على المقعد تضع كفيها على صدرها تتنفس بهدوء
دققت غزل بملامحها
نهى رفعت نظرها إليها
بقولك ايه ياغزل من الاخر كدا جاسر جه واخدها انا خيبة ومبعرفش اكدب
شهقت غزل تضع كفيها على فمها
يانهار مش فايت عليك ياجاسر جلست بجوارها وكأن الأرض سحبت من تحت أقدامها
يالهوي على اللي جواد هيعمله اتجهت إلى نهى وانسابت عبراتها
جواد مش هيسكت