رواية رااائعة بقلم لولي سامي
ميار دلفت ماجدة بصياحها المعتاد وجلبتها الدائمة عائدة من جامعتها قائلة بنبرة صوت عالية يا اهل الدار واللي فيه فينكم يا قوم يا ماما انتي فين يا حاجه
صاحت والدتها من داخل المطبخ قائلة انا هنا يا ام لسانين تعالي.
وقفت ماجدة على باب المطبخ عاقدة حاجبيها سائلة بنبرة استجداء ايه ده انتى لسه مخلصتيش اكل دانا مېته من الجوع.
ولا اقولك يالا يا اختي ايدك معايا لو عايزة نخلص بسرعة.
لوحت ماجدة بيدها قائلة لااااا ايدك ايه ورجلك ايه !
على أقل من مهلك انا اصلا مليش نفس هروح اشوف بابا بيعمل ايه .
_ملكيش دعوة ببابا سيبيه نايم عقبال ما اخلص مش مفيش منك مساعدة وكمان تصحيه يطلب شاي وقهوة
ولا تيجي تساعديني.
نطقت عزة بحديثها سريعا لتلحق بابنتها قبل الذهاب لإيقاظ والدها فردت ماجدة باستلام لا خلاص يا ست الكل نعملك اللي انتى عايزاه هروح انا اتشطف واغير واتصل بالبت ميرو وحشتني مكلمتهاش النهارده خالص.
دلفت ماجدة غرفتها بعد انتهاءها من الاغتسال جلست علي فراشها تحاول مرارا الاتصال باختها ولكن بدون جدوى حتى غفت مكانها.
بعد عناء من ماسة بإقناع ميار التفريج عن نفسها قليلا توصلوا إلى أن يتخذوا طريقهم مشيا حتي أوصلت ماسه ميار إلي منزلها بعد تأخر ربع ساعة عن ميعادها الاصلي ثم ذهبت ماسة لمنزلها مباشرة وبالها مشغولا على رفيقة دربها برغم محاولاتها في الهاء تفكيرها إلا أنها شعرت بما تحتويه أنفاسها من ضيق وقلق ولما لا فهي صديقتها منذ زمن لذا ظل بالها مشغول بها.
دلف الي المنزل محاولا اخفاء ملامح الضيق الواضحة عليه ولكنه لم يستطع اخفائها على والدته لتساله والدته عن سببها ولكنه أصر على الانكار مدعيا القليل من الارهاق والآلام الرأس ليرفض الجلوس معهم بغرض الغداء وفضل أن ينزوى قليلا بغرفته فهو لا يريد أن تزيد والدته الضغط عليه باسألتها.
داخل محل الاصدقاء كما يسمى فهو يدار بواسطة الاصدقاء الأربع جواد وهو مسؤول الحسابات بالمحل لحبه للحسابات وعمله بشهادته كخريج من كلية التجارة .
ونضال وهو المسؤول الأمنى للمحل ويتولي أمر الاداريات لما له من صلاحيات ومكانة وأصدقاء بالشرطة بسبب عمله كضابط شرطة بالجامعة وخاصة بكلية التربية لذا لم يتواجد بشكل يومي ولكنه يتابع يوميا ما يدور بالمحل من قبل اصدقاءه أما يزيد ويزن وهم المسؤولين عن إعداد انواع الحلويات المختلفة والإشراف على من تحت أيديهم من عمال.
حاول يزيد الاتصال مرارا بدون إجابة ليتصل يزن بنضال محاولا الاطمئنان على چواد والتوصل إلى مكانة أو سبب تغيبه ليرد نضال محاولا تهدأتهم والعمل على الوصول إليه.
وبدوره يحاول نضال الاتصال به وإرسال عدة رسائل حتي استجاب مؤخرا چواد لكثرة الاتصالات ليرد عليه چواد بصوت يغلفه الحزن قائلا باختصار تام خير يا نضال في مصېبة
عقد نضال جبينه من رد چواد المقتضب مستشعرا كم الضيق الذى يعانيه صديقه ليسأله قائلا قلقانين عليك فينك دلوقتي
چواد بيأس تام في الدنيا لسه مموتش.
زفر نضال أنفاسه ثم قال تحب اجيلك اقعد معاك شوية
چواد بنفي تام لا محتاج اكون لوحدي شوية هبقي اكلمك لما ارجع سلام.
واغلق الهاتف بدون أن ينتظر إجابة الاخر وبدون اي مقدمات لينظر نضال الي الهاتف بعد إغلاقه ويزم
شفتيه ثم يعاود الاتصال بيزيد ويزن ليطمئنهم على حال صديقهم برغم أن حالته لا توحي بالاطمئنان.
منتظرة رأيكم وتعليقاتكم اللي بجد بتفرق معايا كتير جدا
البارت_السابع
معدن_فضة
لولي_سامي
من شدة تمسكهم بأخطائهم اختلجت روحي حتي ظننت أنني المخطأ .
وصلت ميار بيتها وجدت حماتها تنتظرها بفارغ الصبر ويبدو على وجهها الضيق ألقت عليها ميار السلام بتوتر واضطراب السلام عليكم ازيك يا خالتي
حمدية ام حسن بوجه مقتضب ألقت حديثها كله بسرعة في وجه ميار ولم تعطيها منحة الرد قائلة بلهجة تهكمية اهلا يا اختي كل ده كنتي فين بتطلعي من المدرسة الساعة ٢ تكوني هنا ٢ ونص لكن دلوقتي ٣ ونص كنتي فين كل ده ولا انتي مش عارفه انك متجوزة وليكي بيت ومسؤوليات ولا انتي محتاجة حد يشكمك يا بت
أغمضت عينيها ميار محاولة ابتلاع الإهانة فيكفيها ما قابلته اليوم ثم أخذت نفس عميق وحاولت أن ترد على حماتها ببعض الهدوء حقك عليا يا خالتي كنت بتمشي بس مع واحدة زميلتي بقالي مدة متمشتش معاها ولسه يعني الساعة مجتش ٣ ونص...
اقتطعت حمدية باقي حديثها قائلة بعصبية انتي بتكدبيني ولا ايه وكمان ايه
بتتمشى ده
اه يا اختي وماله انتي تتمشي وتتمرقعي وسايبة بيتك وجوزك من غير اكل يالا انجري اعملي