رواية رااائعة بقلم لولي سامي
مهم سيبك منه.
زم نضال شفتاه ورفع حاجبيها ببراءة قايلا للاسف يا قمر ده تليفون شغل وضروري ارد عليه بصي اقولك روحي محاضراتك أو الكافتيريا عقبال ما اخلص التليفون ولو حد كلمك.
اقترب منها ناظرا بعيونها وهو يغمز باحدي عيونه مردفا بصوت هامس قائلا قوليلة انا تبع نضال باشا وملكيش دعوة.
أطلقت الفتاة ضحكة صاخبة لينظر نضال حوله دافعا إياه بعيدا عنه قليلا قائلا ېخرب بيتك هتفضحينا امشي من هنا امشي.
أطلق چواد تنهيدة ثم قال مش عارف يا نضال بجد مش عارف اللي حصل امبارح خلاني قولت لازم افوق شوية أن مكانش لنفسي يبقي ليها هي متستحقش يتقال عليها ربع كلمة وحشه.
تعجب نضال من حديثه ولكنه لم يعي ماذا يقصد صديقه ليسأله انت بتتكلم منين
اومأ نضال قائلا تمام هخلص ورديتي واجيلك على طول علشان عايز افهم الحوار من أوله.
وافق چواد قائلا تمام وانا مستنيك.
................................................
بمنزل اخر ينم اثاثه على الرقي في الذوق والنظام والنظافة. تلح الفتاتان غزل وغرام علي والدتهم على حضور عيد ميلاد صديقتهم في المساء فهي ليست ببعيدة وبرغم رفض والدتهم لطلبهم من أجل خۏفها عليهم فهم فتيات في مقتبل العمر وتخاف عليهم كثيرا من الاندماج مع المجتمع وخاصة بعد ۏفاة والدهم فهي أصبحت بمثابة الام والاب لهم ولكن غزل لم تيأس فهي لديها سلاح جبار يخضع أمامه الكثير ألا وهو الزن والإلحاح دون كل أو مل مما جعل والدتهم وافقت بعد عناء وتحت شروط جما من ضمنها الاتصال بها مع كل خطوة وعدم التأخر ليلا حتى لو لم تبدأ الحفل فيكفي ذهابهم وتقديم التهنئة ليوافق الفتاتين ويقبلا والدتهم ويتوجهوا للاستعداد للذهاب للحفل.
باتساع للاسفل يمتد طوله لاسفل الركبه قليلا ولكن لم يصل للكعبين مطرز بالزهور من أعلي الخصر للاسفل قليلا وكأنه يعبر عن حالهم وكأنهم زهور في ربيع عمرهم بكامل ازدهارها وألوانها الخلابه.
ابتسمت غرام بهدوء يناسب شخصيتها قائلة جميل جدا يا حبيبتي بس يالا علشان نلحق نقعد مع صاحبتك علشان منتاخرش زي ما ماما قالت .
رفعت غزل كتفها بلا مبالاه قائلة ولا نتاخر عليها مش مهم نقعد معاها اوي يعني المهم نقولها كل سنة وانتي طيبة ونقدملها حاجه ونمشي على طول.
ولما هو مش مهم نقعد معاها كان ايه لزومة الزن اللي كلتي بيه وداني من امبارح ولازم اروحلها يا غرام وهتزعل يا غرام والكلام ده وخلتيني انا اللي اطلب من ماما اكنها صاحبتي انا
توترت غزل وزاغت ابصارها يمينا ويسارا وأدركت حينها الخطأ الذي أوقعت نفسها به لتحاول اللحاق بنفسها قائلة بتلجلج ها .... لا انتي مفهمتنيش..... انا قصدي أني كنت متخانقة معاها يعني والأصول بتقول حتى لو ممتخانقين مسيبهاش في مناسباتها ف..ف....فأنا هروح يعني اعمل الواجب واهنيها بعيد ميلادها وامشي علشان يعني مكنش محروجه وعلشان هي متفتكرش اني برمي نفسي عليها .
تلجلجت غزل وحاولت إزاحة التهمة عنها فاقتربت من اختها وجلست بجوارها محاولة تشتيت فكر اختها فتأبطت ذراعها ونظرت لها ابتسامتها الشقية قائلة انا اقدر اخبي عنك حاجة يا غرامي انتي يالا بقي نمشي علشان منتاخرش .
ازدادت غرام من حيرتها لتنعتها بالجنون لتسحبها غزل لخارج الغرفة قائلة يالا بقي انتي اللي مأخرانا اهو .
خطوا كلاهما خارج الغرفة لتستأذن غرام وتعود مهرولة للغرفة في لحظة لتنثر على نفسها بعض من العطر المميز عندها للاوقات المهمة والمناسبات وتنظر للمرآة للمرة المليون ثم توجهت لأختها ساحبه إياها تحت نظرات غرام المندهشة من أفعال اختها.
...............................................
بمنزل ميار ظلت في سباتها فترة طويلة حتي بعد أن استيقظ كلا من بالمنزل وكلا ذهب لطريقه فمحمد ذهب لشركة الأدوية الذي يعمل بها محاسب مقرر محاولة الوصول لأفضل طبيب لحالة اختيه كما ذهبت ماجدة لكليتها التي تمقتها ولا يعجبها بها أحد لا
طلبة ولا دكاترة وتنتظر بفارغ الصبر الانتهاء منها مقررة المكوث بالمنزل بلا عمل بينما ظلت ميار بفراشها تدعي النوم وكأنها تهرب من حاضرها .
ظل توفيق وعزة بالخارج لا احد يتحدث في شئ وكأنهم أصابهم الخرص من هول