الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رااائعة بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 39 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يقول له ايه اللي فكرك بفايز دلوقتي مش قولنا هنتعدل
نظر يزن يمينا ويسارا ثم نظر بساعته وقال مسرعا وكأن حية لدغته يااااااا ..... كل الوقت ده والكاشير لوحده زمان الدنيا اتزحمت ويزيد هيولع الدنيا .
ثم انطلق خارجا وهو ينصح چواد قائلا الحق نفسك واقعد علي الكاشير والا انا مش مسؤول عن اللي اخويا هيعمله انا اصلا معرفوش.
وهرول خارجا من المكتب فشعر چواد أنه خدعه بطريقة هروبه ليستقيم متوعدا ليزن قائلا ماشي يا يزن بس لما تجيلي وأخرج هاتفى يرسل برسالة ما ثم وضع الهاتف بجزلاته وتوجه حيث مكان الكاشير ليستلم مكان يزن حتي عودته 
طرقت عزة الباب عدة مرات على غرقة ميار ولكن

دون إجابة فقلق قلبها ودخلت الغرفة مسرعة لتجد ابنتها متقوقعة حول نفسها لا تسمع منها سوى صوت نحيبها فأسرعت تقترب منها وجلست بجوارها 
تركتها عزة تخرج كل ما بها لم تنهرها ولم تطلب منها الصبر والتحمل أو حتى الثبات بل تركتها تعبر عن حزنها حتى وصل صوت نحيبها لوالدها الذي يجلس بغرفته اغلق عينيه وود أن لو يستطع أن يصم أذنه عن بكاء طفلته .
نعم يعلم أنها نقية كالطفلة وما يكثر حزنه أنه كان سببا في شقائها لذلك قرر أن يحاول هو تهدأتها الطمأنينة في قلبها ببعض كلمات لا يعرف كيف ومتى سينفذها ولكن يكفيه أن يعدها بها وينويها حقا فقال لها حقك عليا يا بنتي حقك عليا يا قلب ابوكي .
اوعدك هحاول اصلح كل اللي غلطت فيه .
بدأ صوته يختنق من أثر كلماته وعيونه تترقرق بالدموع عند اعترافه بخطاه ومحاولا الدفاع عن حبه لها فاردف مكملا بس لازم تتأكدي اني مكنش قصدي غير مصلحتك والله ما كان قصدي غير مصلحتك . بدأ يتلاشى صوته ويحاول كتم أنفاسه حتى لا يعلو صوت بكاءه وبدأت دموعه بالهطول على وجنتيه لتشعر به ميار ابنته لترفع رأسها وبدلا من أن يهدأها بدأت هي بتهدأته فهو له مكانة عالية بقلبها ولا تقبل أن يبكي ابدا حتى ولو كان من أجلها.
مسحت ميار دموعها بيدها ثم مسحت دموع والدها المنسدله بنفس الكف وكأنها تحاول إزاحة همهم معا ثم حاولت تماسك حالها وادعاء القوة لتبتسم محاولة استدعاء روح الدعابة قائلة هو حضرتك عايز تقول انك بتحبني ! 
طب مانا عارفه انك بتحبني واوي كمان ومتزعلش يا بابا هو نصيب وانا راضية بنصيبي بس اهو بدلع عليكم شوية بلاش اتدلع عليكم 
ياليتك عاتبتني في طريقة حبي لك
يا ليتك اقمتي عليا الحد واذقتيني من مر كلماتك.
يا ليتك شهرتي سيف نظراتك المعاتبة دون النطق بكلمة واحدة خير لي من اتباعك منهج جلد الذات الذي اقبعتيني به.
ثم استقام وأمسك بيدها ساحرا إياها وهو يقول يالا قومي ونفضي الهم وتعالي نفطر ده امك عاملة فطار ملوكي مخصوص علشانك لو ماجدة عرفت هتحقد عليكي .
ابتسم كلا منهم وذهبا معا الي طاولة الافطار وهو يحتضنها تحت إبطه وتبعتهم عزة الذي ازفت الدموع منها على حال ابنتها وزوجها واخيرا على حالها لعدم قدرتها على فعل شيء ولكن برق الامل في عقلها بكلمات زوجها لعله يقصد خيرا بها.
أثناء خروج محمد من عمله عصرا بعد أن استعلم من زملائه بالعمل عن عدة أطباء محاولا الاتصال بعيادة أفضلهم ليجد أنه لن يستطيع حجز اقرب ميعاد للكشف الا بعد اسبوعين فوقف مكانه وكأنه ضل طريقه لا يعلم الي اين يذهب ليجد هاتفه يصدح وشاشته تحمل رقم چواد فتنحي جانبا وهو يفكر في سبب لاتصاله كما فكر في معاتبته عن نظرته لأخته أثناء إرسالها للمشفي كما أنه توصل الي كيفية معرفته بدلوفهم وذهابهم للمشفى الا وهو استرقاق النظر من شرفته كل هذا عرفه فحسم أمره ليرد عليه خاصة بعد أن أعاد الاتصال ليجيبه بصوت مقتضب السلام عليكم خير يا جواد كنت عايز حاجه 
نظر چواد الهاتف واستشعر صلابة الحديث ليتوقع سبب هذه النبرة ولكنه قرر أن يكمل مكالمته لتحقيق هدفه لا يهمه شى بعد ذلك فقال له مسرعا وكأنه يريد أن يقذف كل المعلومات بجملة واحدة وعليكم السلام يا محمد كنت عايز ابلغك اني وصلت لدكتور امړاض ډم كويس جدا وأعرفه معرفة شخصية

وعلشان كده قدرت احجزلكم ميعاد علي الساعة ٨ يعني بعد اربع ساعات من دلوقتي باسم مدام ميار.
وقف محمد مندهشا مما فعله چواد كما أنه في موقف محير هل يقبل بهذا العرض السخى الذي وفر عليه وقت كثير ام يرفضه باعتبار أنه ليس له حق الاهتمام باخته 
ولكنه قرر أن يعرف اسمه اولا كحجة ربما
كان طبيب بلا خبرة فيستطيع الاعتذار بصورة أكثر ذوقا ليسأله عن اسم الطبيب ليجده نفس الطبيب الذي لم يستطيع الحجز لديه الا بعد اسبوعين فصدم محمد وفكر كثيرا في الوضع هل يقبل به ام أنه سيضع أخته في وضع
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 111 صفحات