رواية رااائعة بقلم لولي سامي
معاه يالا بينا.
وتوجهها كلهم تجاه شارع الذي به المعمل وقبل دخولهم بالشارع استمع محمد لصرير اطارات سيارة تحتك بقوة في الطريق فاستدار محمد ينظر تجاه الصوت فرأى سيارة چواد يقودها بسرعة وقوة ويرحل من المكان بأكمله فارتاح قلبه قليلا ولكنه لم يرتاح عقله بعد .
وبداخل السيارة بعد أن علم چواد رؤية محمد له والتقت نظراتهم واستشعر من نظراته باتهامه له وربما شك في ميار ظل يطرق على إطار السيارة واضعا رأسه عليه بقلة حيله وأخذ يأنب نفسه ويجلد ذاته لما يفعله بنفسه وبميار فهو أصبح بكل أفعاله يضع نفسه ويضعها موضع اتهام دون أن يقصد وعند وصوله لهذه النقطة رفع رأسه جاحظا عينيه وأخذ يفكر بشئ آخر وهو كيف حالها لو تم اتهامها بشئ كهذا وهي بين أيديهم هو لم يستطع حمايتها بل هو من اقحمها بهذه الاټهامات اخذ يلكم إطار السيارة بقوة أكبر من السابق وكأنه يريد أن تنزل هذه اللكمات على وجنتيه حتي يفيق نفسه مما به ثم أدار محرك السيارة وقادها بعصبيه مطلقة بقوة وسرعة مما صدر عنها صوت صرير الاطارات نتيجة احتكاك إطارات السيارة باسفلت الشارع متوجهها مباشرة الي المكان الذى ترتاح فيه نفسه حيث نهر النيل.
................................................
بعد مدة من الزمن عاد چواد الي منزله فوجد والدته بانتظاره كالعادة تجلس على الأريكة ولكنها اليوم تنتظره بدون تجهم بالوجه وبدون أن تسأله عن سبب تأخره بل وجدها تقول له حمدالله على السلامه يا حبيبي مستنياك من بدري .
تحدثت اخلاص بوجه بشوش قائلة طب تروح تقعد على النيل وتنساني مش عارف اني بحب اقعد عليه من ايام ابوك الله يرحمه ولا مستخسر فيا خروجه معاك .
أمسكت بيده اخلاص قائلة كلك ابوك يا چواد الله يرحمه رجوله واخلاق ربنا يديمك في حياتي يا ابني وافرح بيك عن قريب يارب يالا ادخل اتشطف وغير عقبال ما احطلك الاكل علشان عايزاك في موضوع مهم.
توجه چواد الي المرحاض وعقله يفكر في ماذا تريده اخلاص والدته حتى انتهوا كلاهما من الطعام واعدت اخلاص القهوة لكليهما ثم بدأت قائلة انا بصراحة مش عجبني قعدتك ده وعايزة افرح بيك وباولادك قبل ما اقابل رب كريم .
ربتت اخلاص على قدمه قائلة ويخليك ليا يا غالي المهم انا شفتلك عروسة إنما ايه حلوة اوي وبيقولوا أهلها كويسين والبنت متربية اوي ومعاها بكالوريوس اداب بس مبتشتغلش وانا بصراحة عايزاك تشوفها يمكن تعجبك ايه رايك
نظر چواد لوالدته دون التعقيب
على كل ما قالته
شعر بتضارب شديد بداخله ولا يعلم ماذا يقول حتى انتبه على سؤال والدته قولت ايه يا حبيبي نروح نزور الناس وتشوفها !
سأل والدته اول سؤال جاء بخاطره قائلا وهيقبلوا لبنتهم بواحد سوري
قضبت اخلاص حاجبيها متعجبه من السؤال حتى فهمت ما يقصده فقالت محاولا التخفيف عنه وهي تربت على كتفيه بحنو الناس مش زي بعضها يا حبيبي.
وذهب لغرفته مغلقا بابها عليه يريد أن يختلي بحاله بينما ظلت اخلاص مكانه داعيه له بصلاح الحال وهدوء البال.
..............................................
عاد يزن الي منزله ودخل ولكنه وجد المنزل هادئا لا ينم عن وجود أحد به فعرف أن أخيه لم يأتي بعد فجلس قليلا يفكر مع نفسه في طريقة للوصول إلى ما يشغل باله قائلا لنفسه انا تعلم عليا بت مفعوصة زيك انا بس اعرف اوصلك وهلففك حوالين نفسك اصبري عليا يا ......
ااااه كمان مش عارف اسمها ! هوصلها ازاي ده
ثم أمسك بجهاز التحكم بالتليفاز وأضاء التليفاز وظل يقلب بقنواته وعقله شاردا حتى وجد مشهد وكأنه أضاء له مصباح بعقله فلمعت عيونه وانفرجت شفتاه بالنصر
قائلا يااااااس كانت تايهه عن بالي ازاي !
ثم صفق بيده وقال مفتخرا بذاته دانا يزن الجن
والنبي لعفرتك واردلك اعرفك يعني ايه تجاهل انا انا يزن تتجاهلي كلامي انا!!!
ثم وجد أخيه يفتح الباب بمفتاحه الخاص فقال له حمدالله على السلامه يا باشا تعالي انا جايب اكل ومستنيك .
دخل يزيد لم يستمع لكلمة واحدة مما قالها يزن متوجهها إلي غرفته شارد