رواية رااائعة بقلم لولي سامي
كتر خيرهم والنبي انت طيب يا بابا ينقطع خيرهم البعدة.
بينما ميار اخذت تأنب نفسها متبعة اسلوب جلد الذات هامسه لذاتها
_ ده جزاتي علشان كنت لابسه السلسلة بتاعته انا مش قصدي يا رب والله ما قصدي.
ليقطع تفكيرهم توفيق قائلا بقراره النهائي
_انا هتصل على حسن واقوله نطمن على ميار ويجي نتكلم علشان تروح معاه بس بعد ما نتفق.
_ يعني ايه يا بابا انتي اللي تتصل بيه وكمان تقوله أنها هتروح معاه.
نظر لها توفيق قائلا بجدية
_ يعني لازم اجس نبضه إذا كان سمع حاجه عن بنتي ولا لا
علشان اعرف اشوف هتصرف ازاي ولو طلع مسمعش يبقي نحمد ربنا أنها عدت علي خير ونلم الليلة بعد ما نحط النقط على الحروف
_بس يا بابا.......
نطقت بها ماجدة معارضة لوالدها ولكنه لم يمهلها لينتفض واقفا قائلا
_ خلص الكلام.
وتوجه مباشرة الي غرفته وكأنه يهرب من شبح نظراتهم لتتبعه زوجته عزه بعد أن نظرت لبناتها وهي تزم شفتيها بقلة حيله وحركت رأسها يمينا ويسارا بكل أسف .
وصل چواد للمحل مشغول البال شارد الذهن لا يتحدث كعادته ولا يتحاور برغم تحاورهم معه بعد أن فجر قنبلته في حديث الصباح ثم انقطع كلامه بعد ذلك وظل يعمل فقط
قلق عليه أصدقاءه كثيرا ليتواصلوا مع نضال فهم يعرفون أنه هو الوحيد من يستطيع أن يخرجه من هذه الحالة .
_ حمدالله على السلامه.
جلس نضال علي المقعد المواجهه للمكتب وهو يسأله باستنكار
_ الله يسلمك ايه كنت مشغول ولا حاجه!
ابتسم چواد نصف ابتسامة ثم قال
ابتسم نضال بدوره قائلا
_ كنت متاكد علشان كده قولت اقفلهم ملهمش لازمه.
اومأ چواد برأسه وارجع ظهره بالمقعد للخلف ثم أردف نضال سائلا إياه
_ مالك بقي يزيد ويزن قلقوني عليك.
حرك چواد كتفيه لاعلي قائلا
_ معرفش هما
كبروا الموضوع اوي كل اللي قولته اني رايح اشوف عروسة النهارده.
_ بسرعة كدة لحقت تقتنع بكلامي امبارح ولاقيت كمان عروسة.
ابتسم چواد قائلا
_ لا وحياتك ده زي ما يكون كنت متفق عليا انت وام جواد روحت لاقيتها مستنياني علشان تقولي على عروسة.
استحسن نضال الفكرة فقال
_ كويس جدا وبعدين
علق بها يزن وهو يدلف من باب المكتب ليسأله نضال قائلا
_ اه يعني انت معترض على شكله بس!
جلس يزن بالمقعد المقابل لنضال وهو يقول
_ ولبسه يا عم ده بيقولك مش هيغير هيروح كدة ده شكله عايز يطفشها من اولها.
_ ويروح يشوف بنات الناس ليه وهو لسه قلبه وباله مشغولين مستعجل على ايه ما يصبر شوية.
نطق بها يزيد وهو دالفا للمكتب ساحبا مقعدا بيده ليجلس بجوارهم فيعلق چواد قائلا وهو ينظر تجاه نضال
_ اهم بالحال ده من الصبح ومش عارف اسكتهم حتى.
نظر نضال ليزيد قائلا
_ ايه المشكلة بس يا يزيد لما يشوف بنت مش يمكن تعجبه
عقد يزيد حاجبيه قائلا
_ طب مش لما يهيأ نفسه لكدة ولا هو بيضحك على نفسه وبيريح والدته والسلام ليه يدخل بيوت الناس وهو عارف يا اما هيرفضهم يا اما هيرفضوه بالحالة اللي دخلهم بيها.
نطق يزن معلقا على أخيه قائلا بمرح
_ اهو اللي ملوش في الستات قالها عايزين ايه تاني
نكزه يزيد بمرفقه قائلا بنبره خشنه محذرة
_ ايه ملوش في الستات ده هتجبلي شبهه ېخرب عقلك ما تحسن ملافظك يالا.
اتسعت أعين يزن معتذرا قائلا وهو يضحك
_ لا مش قصدي طبعا يا باشا دانت ليك وبالجامد اوي كمان اقصد يعني ملكش في تلاكيك الحريم .
ضحك كلا من چواد ونضال ليعلق نضال قائلا
_عملتها ازاي ده يا چواد خلتهم يتفقوا على رأي واحد
ثم اعتدل ليتحدث بجديه قائلا
_ بس بصراحة عندهم حق لو انت لسه مش مقتنع بالخطوة على الأقل تلبس وتفرد وشك شوية انت مش رايح عزاء.
ثم استقام نضال واقفا مشيرا لكلا منهم قائلا
_ يالا بينا فورا هتروح وتروق نفسك وهنخليك الباشا چواد على حق عندنا كام چواد احنا.
بعد اعتراض من چواد لم يسمحوا
له أصدقاءه بتنفيذ ما يريده وخرجا جميعهم متوجهين لمنزل چواد لتهيأته كما ينبغي.
دلفت عزة خلف زوجها الي غرفتهم وأغلقت خلفها الباب تحاول معاتبته عن سوء ظنه بابنته فقالت له
_ ايه اللي عملته ده يا توفيق هي البنت ناقصة حرام عليك ده مفطورة من العياط برة ومريضة وعايزين