رواية رااائعة بقلم لولي سامي
كدة يا ابني
دانا حتى ملاحظ انك متعرفش اسم العروسة لسه
حاولت اخلاص إنقاذ ابنها فقالت
_ هو جاي علي السمعة الطيبة يا حج هاني
وهايدي بسم الله ما شاء الله جمال وأدب واخلاق وبنت ناس طيبين .
ابتلع چواد ريقه ثم أكمل قائلا
_ لو مفيش عندكم مانع والأنسة هايدي موافقة اتمني كل حاجه تتم باسرع وقت انا
الحمد لله مقتدر واقدر افتح بيت من بكرة واللي تؤمروا بيه انا جاهز.
أغلقت اخلاص عيونها واستشعرت هروب ابنها من مأزقه بهذه الطريقة
نعم كانت تتمني أن تفرح به ولكن الآن شعرت أنه يلقي بنفسه في مهب الريح دون أن يحسب خطواته القادمة.
فتحت عيونها تستشف ردود فعل أهل العروس لتجد أنهم في أوج فرحتهم فالعروس كادت أن تقفز مقبلة چواد من نظراتها المسلطة عليه
ثم توجه والد العروس محتضا چواد قائلا وهو يربت على كتفيه
_ مبروك يا ابني الف مبروك.
انتبهت فوزية للوضع فهي لم تبارك لجواد بعد ولا لوالدته فنكزت ابنتها هامسة بأذنها
انتهت المقابلة بعد أن اتفقا على كل شيء دون الاعتراض من چواد على اي مطلب من طلباتهم وكأنها عروس العمر التي تمناها طيلة حياته
ليصلوا الي منزلهم والصمت يخيم عليهم لا احد يعلم هل ما حدث صحيح ام لا ولكن كانت إجابة چواد لنفسه الأهم وهي يكفي أن يريح ميار ويبعد عنها كل الشكوك.
_ كويس انا كنت عايزك يا بابا علشان........
قطع توفيق حديثه قائلا
_ انا اللي كنت عايزك علشان ابلغك ان حسن اتصل بيا وبيقول أنه عند خاله علشان تعبان وبيحاول يتصل بميار كتير بس فونها مغلق
وانا قولتله أننا هنطمن على اختك الاول وبعدين يبقي يجي ياخدها تكون ارتاحت شوية .
_ ليه كدة يا بابا ليييه
يعني ايه يجي ياخدها
حسن ميستاهلش ميار وقولنا كدة قبل الجواز وطلعتنا مش فاهمين دلوقتي بعد ما بهدلها لسه مصر ترجعهاله ليه
_ علشان ده نصيبها وشوية شوية هياخدوا على بعض مش من ثلاث شهور مرتاحتش نطلقها خړاب البيوت مش بالساهل وسمعة بنتنا هي اللي هتتاثر لما تطلق بعد ثلاث اشهر
نطق بها توفيق سريعا وكأنه يريد أن يفرغ كل ما بجعبته حتى يقنع ابنه أو بالاحري ان يقنع نفسه اولا ولكن محمد لم يوافق بل اعتراض أكثر وثار قائلا
_ انا اسف يا بابا المرة اللي فاتت خلتنا منتكلمش ونمشي وراك وميار اتبهدلت
المرة دي انا مش هسكت ولو وصلت اضربه زي ما ضړب اختي هعملها وبعدها تبقوا تقرروا ترجعله ولا لا بس الموضوع مش هيعدي بالكلام عن اذنك.
وانطلق محمد متوجها لغرفته مغلقا بابها خلفه وكأنه يريد أن يحبس نفسه حتى لا ينساق خلف افكاره وهو يشعر أن شياطين العالم تتلاعب بعقله وود أن يذهب إلى من يدعى بالحسن وهو بعيد كل البعد عن خصال اسمه ويلقنه درسا ليعلمه كيف تكون الرجولة .
بغرفة ميار وماجدة ظلوا صامتين لا تعرف ماذا تقول ماجدة لأختها حتى استمعوا إلى حديث محمد وأبيه لتقول ماجدة وهي تصفق بيدها
_ جدع يا محمد يارب يا حسن يا ابن انوار تدوق قلمين من محمد يعدلوك أن شاء الله.
ابتسمت ميار ابتسامة لم تصل لعيونها قائلة
_ ليه بس كدة واخوكي يروح في داهية ليه
نكزتها ماجدة قائلة
_ اقعدي ساكته انتي طيبة
اللي زي حسن ده جبان ميعملش الهوا
لو اخد قلمين هيتكن مكانه.
ثم ربتت على كتفها قائلة
_ متقلقيش
خلاص بقينا انا ومحمد وتقريبا ماما معاكي
قال حسن قال ده أسوأ منه ما لاقيت!
ابتسمت كلا من ميار وماجدة لينتبهوا على صدوح رنين هاتف ماجدة فرأوا من ينير الشاشة باسمه فخفق قلب ميار ونظرت بتعجب متسائلة ماجدة فرفعت ماجدة حاجبيها وهي تمد يدها أخذه إياه قائلة بابتسامة
_ لما نشوف عايز ايه شكل قلبه حاسس ان الڤرج قريب .
وتوجهت إلى الشرفة لتبتعد عن اختها وفتحت الخط لتبدأ المكالمة التي غيرت ملامح وجهها للنقيض وشعرت وكان الزمن قد تكاتف علي اختها وأنها عديمة الحظ حتي الظروف لم تمهلها أن تسعد ولو قليلا.
دلفت ماجدة للغرفة
مجددا ورأت الفضول في أعين اختها لمعرفة محتوي المكالمة فزمت ماجدة شفتيها واخفضت نظراتها للاسفل وحمحمت بصوتها ثم قالت بنبرة حزينة
_ چواد بيسلم عليكي.
لم ترد ميار بل انتظرت باقي الحديث ونظرت لأختها بفضول أكثر لتنظر لها ماجدة عندما وجدت منها الصمت ثم اخفضت عيونها مجددا لتكمل باقي حديثها قائلة بنبرة