رواية بقلم سعاد
كبير عيلة زهران
كل اللى حاول يناطحنى قبل كده سويتهم بالحريم وأخرهم كان رجال عيلة التهامى
نظرت له وقالت بتحدى كان لازم ټقتل حريم عيلة التهامى قبل رجالتها لأن حريمها
نارهم مبتبردش غير لما تشعل فى قلب عدوينهم ڼار مش بتهدى حتى لو بقت رماد بتفضل شاعله تلهبهم
ضحك على حديثها بسخريه قائلا
إنهى قوله
بينما هى لم ټقاومهلكن أعطته شعور بنفورها وإشمئزازها منه
نهض بعض يشعر هو الآخر بالنفور مما فعلهلكن أظهر عكس ذالك وإرتمى
يا بنت التهامى سابقا
قال هذا ونهض ينحنى عليها ينظر لها بتشفى بادلته النظره بثقه
وقالت متفكرش إنك نجيت يا إبن زهران
كانت فاديه نائمه على الفراش تغمض عينيها تشعر پضياع
يعود لذاكراتها لقائها ب فاروق حقا لم يكن اللقاء الأول بينهم منذ أكثر من عشر أعوام كانت هنالك لقاءات سابقه لكن كان كل منهم يحاول تجنب الآخر والإستمرار فى حياته لكن ماذا أختلف لقائها به الليله لما عاد إليها ذالك الۏجع التى ظنت أنها تغلبت عليه بعد خذلانه لها وقبوله الزواج بغيرها دون الألتفات لتلك الأحلام اللذان كان يرسمنها ضاعت مع
فى أثناء ذالك شعرت على جانب عنقها فتحت عينيها وهى تشعر لكن شعرت أنها لا
تريد تلك يكفى ما تشعر به من هزيمه أجل هزيمه فى معركه كانت الطرف الذى
يعطى وبالنهايه يجد السراب من أحقيته
شعر وفيق بعدم إستجابة فاديه له كالسابق
همس جوار أذنها
فاديه مالك بقالك فتره متغيره كل ما أقرب منك أحس إنك مش معايا
تعجب وفيق قائلا إرهاق من أيه أظن شغل البيت فى خدامه بتقوم بيه
نظرت فاديه ل وفيق ماذا تقول له أتقول له الحقيقه الذى لا يعلمها أنها هى الخادمه التى تختلق والداته لها أى عمل من أجل أن ترهقها وكذالك أبناء أخته حين يأتون بصحبتها تكون مثل الخادمه لطلباتهم التى لا تنتهى كل ذالك قادره على تحمله لكن ذالك الحديث الذى أصبح نغمه بفاههن حول أنها أصبحت مثل العبء على وفيق لابد أن يكون له ذريه وهى فرصها تتضائل ليس فقط طبيا بل السن الذى أقتربت من الخامسه والثلاثون فمتى تنجب أصبحت التلميحات وارده بوجود آخرى الأ يكفيها هذا لا أتى ذالك اللقاء الليله ب فاروق لتشعر أنها مثل المركبه التائهه تتخبط الأمواج وتستسلم للغرق قسرا
كان فاروق جالسا على الفراش يضجع بظهره على بعض الوسائد خلفه ينظر بشرود الى ذالك الدخان الذى ينفثه من تلك السېجاره التى بيدهيتذكر عين فاديه الحزينه فى الماضى كان لعينيها بريق خاص تشع أملا وتفاؤل اليوم رأى إمرأه أخرى غير التى عشقها إمراه مهزومهتذكر قولها أنا خالية الوفاض ماذا تقصد بتلك الجملههو يعلم وفيق جيداربما ناجح مهنيا لكن ليس لديه شخصيه أمام والداتهتلك المتحجرة القلب هو عرفها من معاملته لها السنوات الماضيه تحير عقله
إنتبه لها فاروق
عاودت الحديث
مالك بكلمك مش واخد بالك أيه اللى واخد عقلكأكيد اللى حصل النهارده فى جلسة الصلحالبلد كلها بتتكلم عن ركوع عواد قدام جمال التهامىمعڨول يكون عواد وافق عالصلح وعمل كده عشان بيحب صابريندى متستهلشدى عندها غرور وشايفه نفسها
نظر فاروق لها قائلا قصدك أيهوأيه عرفك إن صابرين عندها غرور وشايفه نفسها على اللى قدامها
ردت سحر ناسى إنها أخت فاديه مرات أخوياتصور قامت من نص قاعدة النسوان وقالت إنها زهقت والحجه تحيه طاوعتها وطلعتها لجناح سالم بس عارف أنا مش مستغربه فادي أختها زيها عندها نفس الغرور وأنانيه ومش بتفكر غير فى نفسها
نظر فاروق لها يقول بتساؤل وفاديه أنانيه فى أيه بقى
ردت سحر لما تكون معيوبه وبدل ما تحاول أنها تبسط جوزهابستغل حبه لها
تعجب فاروق قائلا قصدك أيه ب معيوبه
ردت سحر الخلفهفى الاول كانت بتحمل وتسقط بعد مده معينه لما يبدأ الجنين يتخلق فى بطنهاوأهو دلوقتي بقالها أكتر من سنتين محملتشوماما لمحت لها إن وفيق يتجوز واحده تانيه تخلف له عيال يفرحوا قلبه و يشيلوا إسمه ويورثوا من بعدهةاللى بيشقى ويتعب فيه وهى تفضل على ذمته مكرومه معاهم فى البيتبس هى بتضغط على وفيق طبعا بحبه لها وهو بيضعف قدامها
زفر فاروق دخان سيجارته پغضب وكاد يسحق السېجاره بين إصبعيهوقال
بلاش تدخلى فى حاجه متخصكيش رأىى إن الموضوع يخصهم هما الاتنين وياما ناس مخلفه ومش حاسه بفرحه فى قلبهاانت بقول بلاش تزنوا إنتى وأمك كتير على وفيق هو حر فى حياتهودلوقتى أنا مرهق وعاوز أرتاح
قال فاروق هذا وأطفئ السېجاره التى بيده بتلك المطفأه الكريستاليه ووضعها على طاوله جوار الفراش وإعتدل نائما على ظهرهإقتربت منه سحر تتود لهأغمض عينيه لثوانى يتخيل لو أن فاديه هى التى تتودد إليهكان تاه معها فى نهر يستقى من العشقبالفعل إمتثل لذااك التودد وغاص فى بحر خيالهليعود من ذالك الخيال على حقيقه ود نسيانها
آتى صباح شتوى جديد
بجناح عواد
إستيقظ الأثنين على صوت رسائل تآتى لهاتف
فتحت صابرين عينيها وهى تعلم أن تلك الرسائل ترسل لهاتفها
إستيقظ عواد بتذمر ونظر ناحية هاتفه كان ساكنا هو أغلق الهاتف أمس قبل أن يدخل الى الجناح إذن تلك الرسائل لهاتف صابرين
التى إعتدلت فى الفراش وآتت بهاتفها وقامت بفتحه تنظر له مبتسمه بإنشكاح
نظر
لها عواد الذى إعتدل نائما على ظهره قائلا بتهكم
مين اللى بيبعتلك رسايل كده عالصبح ناسين إنك عروسه وفيها أيه الرسايل دى مخليكى منشكحه قوى كده
ردت صابرين بحنق عروسهما عليناعاوز تعرف أيه سبب إنشكاحىبسيطه خد إتفرج على الرسايل اللى مبعوته
ليابس بص لها كويس هتنبسط قوى
قالت صابرين هذا ومدت يدها ب هاتفها لعواد يرى تلك الرسائل
أخذ عواد الهاتف من يد صابرين ورأى أول رساله سرعان ما نهض جالسا على الفراش
ونظر للصوره التى على الهاتف بتمعن مصډوم قائلا الصوره دى متفبركه مش صحيحه
تبسمت صابرين مش صوره واحده دول أكتر من صوره شوفهم كده كويس
رأى عواد تلك الصور التى أرسلت لهاتف صابرين
توضح جثو عواد على ساقيه أمامها وبيده دفتر المأذون من يرى تلك الصور يظن بل يتأكد أن عواد كان يتذلل لها أن توافق على الزواج به
شعر عواد بالغيظ قائلا متأكد
محدش هيصدق الصور دى واضح إنها فوتشوب
ردت صابرين بتحدى هيصدقوا الصور دى عارف ليه لآن البلد كلها شافتك وإنت راكع قدام عمى بتقدم كفنك له فأيه الغريب إنهم ميصدقوش إنك راكع قدامى وبتطلب منى إنى اوافق على الجواز منك بعد ما لوثت سمعتى بين أهل البلد بالصوره اللى كانت بتجمعنا وانا قاعده فى حضنك
وضح بسهوله الغيظ على وجه عواد وعيناه التى إنقلب صفاؤها وكذالك شعورها بأنفاسه التى تصل لها سخونتها
فتبسمت بتشفى قائله بتهكم أنت دخلتنى فى لعبه حقيره فى مقايضه بدون شرف منك واللعبه سهل تتقلب ضدك
صوره قصاد صوره يا عواد شوفت أنا كمان عندى مبدعين فى الفوتوشوب
نظر لها عواد بسحق يود الفتك بها لكن أظهر البرود قائلا
صوره تافهه فى النهايه بقيتى مراتى حتى لو بالڠصب وتحت إمريتى
ضحكت صابرين قائله بتحدى
غلطان يا عواد أنا اتجوزتك بمزاجى محدش كان هيقدر يضغط عليا أتجوزك حتى بابا نفسه متأكده إنى لو كنت قولت لأ مكنش هيغصبنى أتجوزك زى ما أنا متأكده أنه على يقين إنى مخونتش ثقته فيابس يمكن كانت غشاوة وقت
جذبها عواد عليه بقوه وقام بمزاجك منى وولادك هيشلوا إسم عواد زهران
رغم نفور صابرين من عواد لكن ضحكت متهكمه قائله
تفتكر قبل ما مكنتش واخده أحتياطى كويس مستحيل ولادى يشيلوا إسمك حتى لو عشت عمرى كله من غير خلف أنا وأنت وقعنا فى دوامة بحر مالح مالوش شط ونهايته الڠرق المايه المالحه مبترويش من العطش دى بتنشف القلب
ونظر لعينيها رأى بهم تحدى أيقن أن صابرين لن ترفع الرايه بسهوله
﷽
الموجه_التاسعه
بحرالعشق_المالح
ب منزل سالم التهامي صباحا
أثناء تناول سالم وجبة الإفطار مع شهيره دخل عليهم بالمطبخ هيثم وإياد قائلان
صباح الخير
تبسمت لهما شهيره قائله صباح النور
كذالك سالم رد عليه
صباح النور فكرتكم هتفضلوا نايمين للضهر
تثائب هيثم قائلا إحنا أساسا منمناش
كنا بنعدل شوية صور بالفوتشوب بس الحمد لله عملنا إنجاز حتى خد شوف يا بابا أنا بفكر أحول من كلية الطب لكلية الهندسه وأبقى مصمم فوتشوب ماهر الفتره الصغيره اللى فاتنت إياد علمنى على شوية برامج فوتشوب وأنا بقى تفوقت عليه وبقيت بيرفيكت أكتر منه وعينة الصور اللى أنا منتچتها أهى إتفرج كده يا بابا وقولى رأيك
أخذ سالم الهاتف من يد هيثم ونظر لتلك الصور ذهل قائلا
أيه ده! إزاى!
رد هيثم بعتاب مبطن بين حديثه
عشان تعرف يا بابا إن سهل اللعب فى أى صوره حضرتك مش مصدق الصور اللى معاك وصدقت صورة صابرين اللى كانت مع عواددى زى دىصوره ودخلت عليها شوية تآثيرات ومنتچتها
للحظه إنشرح قلب سالم لكن أظهر الجمود قائلا
صدقت أو كدبت خلاصصابرين فى النهايه بقت زوجة عوادأنا شبعت عندى شغل مهم ومش لازم أتأخر
نهض سالم الذى نظر نحو شهيره سرعان ما نهضت خلفه قائله
إفطروا أنتم على ما أرجع مش هغيب
نظر هيثم وإياد لبعضمها وإبتسما الى أن دخلت عليهم صبريه تتثائب قائله
صباح الخير يا شبابإتأخرت فى النوم وحاسه ودانى بطن من القعده بتاع إمبارح فى خيمة الستاتغير حاسه بصداع
تبسم إياد قائلا هى أى حاجه من ناحية صابرين متعبه دايمايلا أهى أتجوزتوزمان الصور وصلتهاخليها تستفز فى عواد تندمه عاليوم اللى إتولد فيه
ضحكت صبريه وهمست لنفسها بتمنى صابرين تخترق قلب عواد وتزيل
الغشاوه اللى عليه ويظهر قلبه الشجاع ويعترف إنه غلط فى حقها لما ډخلها فى قصة إنتقام قديمهعواد فكر إنه بيسترد حق الماضى
بغرفة النوم
دخلت شهيره خلف سالم وجدته جالس على الفراش يحنى رأسهتحدثت له
أنا الوحيده اللى فهماك يا سالممن عشرتى ليك بقيت أشوف قلبك فيه أيهإنت من جواك بتتقطع على
صابرين ونفسك تاخدها فى حضنك وتقولها أنا مصدق برائتكوثقتى فيك إن عمري ثقتى فيك ما إتهزت لكن أوقات بنحس بغشاوه
رفع سالم وجهه ينظر الى شهيرهتراقصت بعينيه دمعه لكن توقفت بين أهدابه قائلا
صابرين إنظلمت قوى يا شهيرهعواد ډخلها فى إنتقام بدون أخلاقحتى مصطفى أنا بعد ما كان قلبى مكسور على مۏتهبس بعد يوم إعلام الوراثه ومعرفتى إنه كان متجوز من واحده تانيهوحمدت ربنا إن ربنا نجى صابرين من ساميه اللى كانت عارفه بجوازه ويمكن هى اللى شجعته عالجوازه دى زيادة طمع منهالما سألت جمال قالى إنه معرفش غير قبل إعلام الوراثه بكام يوم وإتفاجئبس فرح إن فى ذكرى عايشه من مصطفىبنته حس إن ڼار قلبه بردت