الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية بقلم شيماء عثمان

انت في الصفحة 38 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


.بتحاول تصوب على نورهان استجمع كل قوته .وصوب في قلب عفاف اسقطها قټيله فى الحال . 
سند رأسه على رجل نورهان .يردف يخرج انفاسه الاخيره فى استسلام .... وصل الاسد ليشاهد صدمة عمره عاصم ساند
رأسه على رجل نورهان ويمسك خصال شعرها بيده .لفظ عاصم اخر نفس امام اعين حمزه ومروان ... نورهان كانت تشاهد 
احتضار عاصم ..شاهدت كيف تراخت يداه وثبتت عيناه ...حمزه ظن ان نورهان فقدت وعيها .ولكنها كانت صامته فى حالة

صډمه شديده .... حمزه بلهفه جررري عليها ه .عشان متبقاش شايفه بركه الډم اللى اڼفجرت فى المكان .
مروان فك قيودها ..وفى لحظه سامح ورجاله كانوا طوقوا المكان .وبدئوا فى شغلهم . سامح طلب الاسعاف لنورهان 
حمزة. ومش شايف ولا سامع اي كلام بيتقال ..كان مړعوپ على نورهان . وفى حالة ذهووول من المنظر اللى شايفه .....
فى فيلا ثابت صرخات احلام كانت تهز جدران المنزل .احلام كانت بتولد .فى نفس اللحظه اللى عاصم فارق فيها الحياه 
اتولد ابن سيد .عشان يكون عوض لأبوه وامتداد لأسمه ...الزغاريد ملت الفيلا. .دخلت فتحيه تحمل صغير سيد لجده ثابت
الثابت فى فراشه بلا حراك . 
فتحيه بدموع الفرح والعوض . سيد الصغير جه ياثابت .احلام ولدت وجابت ولد ياثابت .جابت ولد ...
ثابت دموعه نزلت فرحا وشوقا لسيد قلبه سيد ونطق بصعوبه بلسان متعلثم. صالح . ثابت قرر يسمى ابن سيد صالح . عشان الولد يحمل صفات اسمه .
فى المستشفي وبعد ما كان عدا كام يوم .ونورهان قدرت تتكلم . تم استجوابها ...وحكت كل حاجه حصلت معاها من أول اتصال عاصم لحد لحظة قټله على أيد عفاف ..حمزه كان بيسمع كلام نورهان اللى كانت مڼهاره من البكاء .وعذر رقه مشاعرها خصتا لما عرف ان عاصم ماټ عشان يحمي نورهان من عفاف .تم استجوابها . واكملوا التحقيق 
ماټ عاصم وماټت عفاف سويا فى نفس الوقت وكانت نهاية لمأساة الاسد .مع عاصم للأبد ...
وبعد مرور اسبوعين خرجت نورهان من المستشفي وكانت كمان بتتعالج نفسيا من هول الصدمه اللي عاشتها .كان حمزه معاها 
مش بيسبها ولا لحظه واحده .طلبت من حمزه قبل وصولها البيت . تزور قبر والدها . حمزه فى الأول رفض . ولما لاقاها مصممه 
وافق ومحبش يكسر خاطرها .اشترت الورود لوالدها ولسيد ولعاصم .... كانت ترتدى ملابس سوداء ونظاره سوداء .
بدئت بقرأه الفاتحه على قبر والدها وسيد . واتجهت نحو قبر عاصم ..ووقفت تحت انظار حمزه اللى كان متضايق .لكن قال فى نفسه .ربما تشعر بالذنب ..اخدت نفس عميق وتكلمت پبكاء .بصوت مهزوز . عاصم .. ياابن عمي . انا جيت انهارده عشان 
اقولك اني سامحتك ..ولو رجع بيا الزمن واقدر اغير اللى حصل .كنت هامنع .ماما تكلم والدك عشان ينفذوا .وصيه بابا . .
انا اسفه . اسفه
على حبك الكبير .ليا اللى الحقيقه انا معرفش ده سببه ايه . اسفه على كل حاجه حصلت وكنت السبب فيها..
ثابت على كرسيه المتحرك من خلف نورهان بلسان تقيل .وكلام متقطع . متلوميش نفسك يابنتي .
اللى حصل .كان لازم هايحصل .بوجودك أو من غير وجودك ..لو كان حد سبب فى اللى حصل يبقا أنا .انا اللى فرقت فى المعامله بين ولادى من البدايه .كبرت الصغير على الكبير .وقربته مني .وشربته حقدى وقسۏتي .خليته اناني مبيحبش غير نفسه طماع بيطمع فى اللى مش ليه . خليته عنيد لازم ينفذ اللى دماغه .عنده حب امتلاك الحاجه اللى تدخل مزاجه لازم ياخدها . سيد كان ضحيه طمع عاصم .لما حس انه هياخد مكانه جانبي . وعاصم كان ضحيه لغروره وكبريائه . 
وكان ضحيه جبروتى وظلمي .. بسأل نفسي .انا ليه لسه عايش بعد مۏت ولادى الاتنين . ولقيت الاجابه انه يمكن يكون ده 
عقاپ ذنوبي . عذابي الكبير ده فى الدنيا. ممكن يكون راحه ليا فى الأخره .يمكن ده ذنب ظلمى لأبويه واخويه .
ودلوقتي .بطلب منك تسامحينى انى مقدرتش احميكى من ظلمي .وطمع ابني فيكى . لو قدرتي سامحينى . عشان لما
اقابل وجه رب كريم . مبقاش حامل ذنبك فى رقبتي .... نورهان بدموع رأس عمها ويده ..وهو كان متأثر . وبيبكى .
لسه بتلف عشان تمشيى .كانت احلام قربت عليها تحمل صغيرها 
احلام بحب حمد لله على سلامتك يانورهان 
نورهان بأبتسامه ممزوجه بالدموع لما شافت الصغير الله يسلمك ياأحلام ... نورهان مررت اصابعها على بشړة الصغير برقه .
احلام ده صالح . ابنى .وابن سيد الله يرحمه . وان شاء الله ربنا يقدرني وأقدر أربيه ويطلع صالح زي أبوه الله يرحمه 
نورهان ان شاء الله ....وتابعت بحزن .احلام انا اسفه على كل حاجه حصلت بسببي وكان نتيجيتها مۏت أبيه سيد 
احلام متكمليش يانورهان .ده قدر . وعمره اللى مسبش منه لحظه . متحمليش نفسك الذنب . زي ما عمك قال . سيد ضحيه 
بس اكيد مش ضحيتك انتى .
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 39 صفحات