الخميس 21 نوفمبر 2024

خطأ دمر حياتي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

نوفيلا خطأ دمر حياتي 
لولي سامي ليلى نظمي
البارت الاول 
يااااه اخيرا يا شيماء ربنا كرمك بعد الهم اللي كنتي فيه 
أنا سامعة أنه بني ادم كويس جدا ومحبوب اوي من أهل بلده 
وطبعا من حبه ربه حبب فيه عبده 
ابتسمت بخجل وأخذت تتذكر محاولاته في محادثتها خطأ دمر حياتي بقلم لولي سامي 
Flashback
صدقيني أنا مش غرضي المعاكسة 
اعتقد احنا كبار على كدة 
ولو تسمعي عني هتعرفي اني مش الإنسان اللي يعاكس بنات الناس 
أنا بس غرضي اعرف رأيك لو اتقدمتلك ياتري هلاقي قبول ولا الهيبة هتروح 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تسمرت مكانها بعد أن كانت تسير بطريقها من اثر كلماته التي اشعلتها خجلا 
لا تعرف بماذا تجيبه 
حقا هي تسمع عنه أنه حسن السيرة 
ولكن هل هو يعرف عنها كل شئ
ثم إن عادات قريتها تمنعها من الحديث مع أحد 
فور أن توقفت خطى خطوتين ليقف أمامها ينظر لوجهها الذي يكاد يشتعل خجلا 
يكرر سؤاله مرة أخرى أنا مش طالب غير كلمة أو حتى إشارة يا بنت الناس 
ازدرأ ريقها لا تعلم ماذا تقول له 
يجب قبل أن تعطيه رأيها تسأله هل يعلم بحالها لذلك رفعت وجهها وقالت بصوت متردد قبل اي شئ انت عارف اني مطلقة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
استشعر من سؤالها الموافقة المبدأية ليبتسم وهو يجيبها وكأنه يزف لها خبر سعيد عارف وموافق 
ومعنديش اي مشكلة 
واتمنى كمان إنتي اللي توافقي عليا 
اطبقت شفتاها خجلا وسعادة لتنظر للاسفل تحاول اخفاء ابتسامتها الواضحة على محياها وامأت برأسها إيجابا 
ثم أطلقت لقدمها العنان تهرول من أمامه وكأنها تهرب من شى ما 
Comeback 
وكزتها صديقتها لتعيد انتباهها وهي تهندم من شعرها قائلة ايه رحتي فيييين اللي واكل عقلك يتهنابه 
ابتسمت لها شيماء وهي تنظر لانعكاس صورتها بالمرأة وتحدثت بملامح حالمة مكنتش أتخيل في حياتي كلها أن ممكن اتجوز تاني اصلا 
لا وايه اتجوز واحد زي عمرو اللي بنات البلد كلتها تتمنى تكون مكاني دلوقتي 
التفتت زينة لتستند على طاولة الزينة امامها لتكون مواجهه لها وهي تقول أنا ليه حاسه ان كل كلامك بتحاولي تقللي من حالك
إنتي برضه ست الستات ومعروفة بأدبك وأخلاقه اللي الكل بيحلف ويستحلف بيها 
ولازم تعرفي إن يا هناه وسعده اللي تكوني من نصيبه 
نظرت شيماء لنفسها بالمرآه ثم نظرت لزينة وهي تقول ومطلقة 
وفي بلدنا الست المطلقة زي المېتة اللي المفروض جربت حظها مرة ومحافظتش عليه 
فيا ترضى بأي حاجة بعدها 
يا تعيش تخدم اللي حواليها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظرت لها زينة بتعجب وهي تستنكر ما تقوله وترد عليها قائلة انتي ليه محسساني انك اول فرحته ما هو كمان مطلق !!!
لتجيبها شيماء پانكسار بنبرة صوتها وملامحها اللي يطلق علشان الخلفة حاجه 
واللي يطلق علشان متوفقتش ومستحملش زي ما الناس بيقولوا حاجه تانية خطأ دمر حياتي بقلم لولي سامي 
مالت زينه عليها وهي تقترب من وجهها وتنظر مباشرة اليها تحاول بث بها قليل من الثقة بالنفس اعرفي قيمتك يا شيماء واوعي تباني مکسورة كدة قدامه ايلعب بيكي الكورة زي اللي قبله 
ثم رفعت وجهها بسبابتها وهي تنظر بداخل عيونها اللي قبله بهدلك ومرمطك علشان حس انك ضعيفة 
وده لسه منعرفش عنه حاجه 
ومش لازم علشان الناس بتشكر فيه يبقى كويس 
منعرفش لما يتقفل عليكوا باب هيكون إزاي 
ثم ربتت على كتفها تحثها على استكمال ما كانت تفعله وهي تقول يالا يالا همي 
البسي الطرحة علشان هو وأهله زمانه جايين 
وعارفة لو سمعت منك الكلام ده تاني إنتي حرة 
النهاردة قراية الفاتحة والشبكة ومش عايزين نكد ولا ذكرى مهببه 
خلينا نفرح شوية جتك الهم 
انتهت شيماء من تجهيز حالها وبدأ الضيوف من الأهل والاقارب بالتوافد لحين قدوم العريس وذويه 
حضر عمرو ووالدته وأخيه الأكبر وزوجته وابناءهم 
جلس والد شيماء وعمها الأكبر في استقبالهم وبدأت وصلات التعارف والترحيب 
دلفت والدة شيماء الحاجة ثناء وزوجة عمها لغرفة الضيوف يرحبون بالضيوف 
بدأ عمرو في التحدث الي والد شيماء الحاج سيد انا فرحت جدا يا عم سيد لما حضرتك بلغتنا بموافقتكم وان شاء الله مش هخيب ظنكم فيا وهعمل كل اللي اقدر عليه علشان كريمتكم تكون سعيدة أن شاء الله معايا 
جلس الحاج سيد سعيدا بما رزقه ابنته من شاب معروف عنه حسن السيرة وطيبة القلب تعويضا عنا لاقته في الزواج السابق 
ظل ينظر له ويستمع لعمرو بنظرات يملؤها الحب والسعادة معا فمنذ الفترة القصيرة الذي عرفه بها منذ قدومه ليتقدم لابنته حتى الآن وهو يراه شاب ذو خلق يتصف بالعقل والحكمة والهدوء وهذا كل ما تمناه لابنته التي يراها أنها تمتلك طيبة قلب يجب أن تهنأ بها 
استمع الحاج سيد لحديث عمرو ليؤكد عليه كم ابنته عزيزة وتستحق التقدير والاهتمام 
بعد قليل دلفت شيماء وخلفها صديقتها وابنة عمها ليقف عمرو مرحبا فتتقدم هي لتسلم على والدة عمرو ثم زوجة أخيه ثم أخيه واخيرا عمرو الذي كانت السعادة واضحية على محياه 
نطقت والدة عمرو الحاجة سعيدة اقعدي جنب عريسك يا شيماء ربنا يهنيكم ببعض يااارب 
جلست شيماء بجوار عمرو وتكاد بشرتها تشتعل خجلا بينما عمرو يشعر بسعادة غامرة لتنطلق الزغاريد والتهنيئات والمباركات ليخرج عمرو علبة مخملية من حقيبة هدايا ويقدمها لشيماء لتتفاجأ بما بها خطأ دمر حياتي بقلم لولي سامي 
كانت تعتقد أنه سيكتفي بخاتم الخطبة فقط ولكنها فوجئت بإحضار طقم كامل يتميز بالرقي والذوق الرفيع 
نظرت إليه بعيون تملؤها دموع الفرح ثم نظرت تجاه والدها ووالدتها لترى بعونهم السعادة الغامرة 
لتطلق الزغاريد من أفواه زينة ورؤى لتنطق سعيدة بتوجيه لابنها لبس عروستك دهبها يا عمرو شكلها مكسوفة 
بدأ عمرو بالباسها خاتم الخطبة ثم تبعه باقي اللطقم والذي انتهى بعقد حول جيدها
فاضاف لحياءها أطنان من الخجل لتشتعل وجنتيها وتجحظ عيونها فاقدة أي رد فعل سوى الصمت والذهول 
انقضت الليلة وقد اتفقا على موعد عقد القران أقصاه بعد اسبوعين وسيتم بدون اي عرس مجرد يتم عقد القران وستذهب معه حيث منزل الزوجية 
برغم اعتراض الحاجة سعيدة على هذا الشرط فكم كانت تتمنى أن يقيم ابنها حفل زواج إلا أن هو نفسه من اعترض على هذا واعتبر الحفل الاول يكفي ولا يريد إعادة حفل زواج اخر 
كما وافقته شيماء في هذا الرأي فبالنسبة لها أيضا يعتبر الزيجة الثانية لهذا رأت أن أفضل حل لهما مجرد عقد القران فقط برغم اعتراض والدتها فكانت تتمنى أن تساعدها وخاصة بعد ما قاسته في الزيجة الاولى 
انتهى اليوم بين احلام تحققت وأمنيات مازالت في سبيل التحقيق 
باليوم التالي بدأت شيماء تعد أوراقها التي سيحتاجوها بعقد الزواج من قسيم الطلاق القديمة وصور شخصية حتى ترسلهم لمأذون البلدة ويبدأ هو في استكمال أوراقه واختامه 
ظلت تبحث شيماء طيلة يومها عن عقد الطلاق ولكنها لم تجده لتؤجل البحث عنه قليلا وتذهب الي المصور مع صديقتها وابنة عمها ليقابلا عمرو ويتموا مهمة التصوير ثم تعود ثانية حيث منزلها وهي تسرد لزينة ورؤى ما حدث مش عارفه راحت فين قلبت الدنيا عليها وسايبة ماما دلوقتي بتدور عليها يارب تكون لاقتها 
نطقت زينة تحاول أن تنشط ذاكرتها يعني هتكون راحت فين اكيد شايلاها ونسيتي شايلاها فين 
قوليلي اخر مرة فاكرة انك شيلتيهم فين كانت فين تقريبا 
توقفت عن سيرها وأخذت تتذكر اخر مكان احتفظت بهم فيه حتى اتسعت مقلتيها وكأنها تتذكر کاړثة ما 
لاحظتها كلا من زينة ورؤى لتطلق شيماء شهقة من فمها تحاول كتبها بكفها مما يدل أن عقلها وصل لنهاية الکاړثة التي تحاول تذكر تفاصيلها 
سالتها زينة بهلع ايه يا بت افتكرتي حاجه مهمة 
وضعت شيماء كلتا كفيها على وجنتيها وهي تتحدث افتكرت کاړثة 
کاړثة طلعنا منها على خير بس وقتها مفتكرتش الورقة دي ولا سعيت اطلع بدل فاقد 
اتسعت عيون رؤى وهي تتسائل إوعي يكون قصدك لما هديتوا البيت علشان تبنوه تاني خطأ دمر حياتي بقلم لولي سامي 
اومأت شيماء برأسها بالايجاب تنظر تجاه رؤى مكملة لما الاوضة اللي جوة سقفها وقع والمهندس قال لبابا لازم نهد البيت قبل ما يقع على راسنا وبابا قرر يهد البيت ويبنيه تاني أنا فاكرة كويس اني شيلت الورقة ده في شنطة بتاعتي مع باقي ورق الكلية معرفش ليه خلتها لوحدها بس الغريبة بقى واللي افتكرته دلوقتي أن الشنطة ده مش عارفة فين تاهت وأحنا بنحول الحاجة عندكم يا رؤى وانشغلنا في بنى البيت واكل وشرب العمال وبعدها انشغلنا في رجوع الحاجة للبيت تاني ونسيت الموضوع خالص بعد كدة 
رؤى تعقد جبينها وهي تحاول التذكر هي دي الشنطة اللي سالتيني عليها اول ما نقلتوا
اومأت شيماء برأسها إيجابا لتكمل رؤى قائلة يبقى تروحي دلوقتي تقلبي الدنيا عليها في بيتكم وانا كمان هقلب الدنيا في بيتنا واللي يلاقيها فينا يتصل بالتاني 
ظلت زينة تقلب رأسها بينهما حتى قطعت حديثهم قائلة في إيه با بنات انتوا ليه محسسني ان ضياعها مصېبة ! 
تحدثت بكل عملية واستخفاف انتوا النهاردة تدوروا عليها ملقتوهاش شيماء تطلع على المحكمة تقدم طلب باستخراج بدل فاقد 
التفتت لها شيماء تحاول إقناعها بخطأ اقنراحها إنتي عارفه يعني ايه بدل فاقد من قرار محكمة يعني ممكن يطلع بعد شهر أو اتنين وثلاثة كمان وانا المفروض كتب الكتاب بعد اسبوعين يعني مش هلحق 
ابتلعت ريقها وعزمت أمرها وهي تقول مفيش قدامي حل غير أن الاقيها أن شاء الله 
تعالي دوري معايا يا زينب ونقلب أنا وانتي البيت ورؤى تقلب بيتها 
يالا بينا يا بنات 
توجهوا بالفعل كلا إلى واجهته وقلبوا المنازل رأسا على عقب ولكن دون فائدة فلم يجد أحدا منهم أثرا لها حتى تأكدوا ثلاثتهم أنها أصبحت بخبر كان 
جلست شيماء بغرفتها مساءا على الأريكة تضم ركبتيها الى صدرها وسانده رأسها على ركبيتيها يبدو عليها ملامح الحزن والهم ترى أن حلمها أوشك ان ينتهي نهاية مؤسفة 
بعد أن حلمت بعائلة وأسرة وزوج يقدرها !!
شعرت وكأنها ليس من حقها هذه الفرصة 
دلفت عليها والدتها حينما وجدتها غير متواجدة معهم لوقت طويل لتلاحظها فربتت على رأسها محاولة طمأنتها متشليش هم كل عقدة ولها حلال 
بكرة باذن الله من الفجرية هقلبلك البيت عليها تاني 
وانا وصيت مرات عمك تقلب برضه البيت عندها وهنلاقيها أن شاء الله يعني هتكون راحت فين 
رفعت شيماء رأسها ونظرت لوالدتها وعبراتها تتغلغل بمقلتيها وهي تقول شكلها ضاعت يا ماما 
ضاعت وضاع معاها حلمي 
وكزتها امها بكتفها وهي تحاول كسر حالة الياس التي تلبستها بلا ضاع حلمي بلا ضاع حنفي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات