الخميس 21 نوفمبر 2024

خطأ دمر حياتي

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الا إذا استغله الاستغلال الأمثل 
دلفت المنزل وملامح العجز تغلفهم حتى حين سألتهم ثناء عما فعلوه لم ينطق أحدا ببنت كلمة 
توجهت شيماء لغرفتها وكأنها انسان آلي تسوقه خطواته 
كما توجه سيد لغرفته بنفس الآلية وتبعته ثناء الذي ارتجف قلبها من رؤيتهم وشعرت أن الأمر لا يبشر بخير 
تركته ثناء حتى يبدل ملابسه وجلس على الأريكة بغرفتهم فجلست بجواره تستفسر مالك يا ابو شيماء شايل الهم كدة ليه 
وشيماء يا كبدي وشها زي اللمونة ايه اللي حصل طمني ربنا يطمن قلبك 
نظر سيد تجاه ثناء وعيونه تتغللها الدموع وشعر بأن الكلمات ثقال على لسانه فلم يقدر على حكي ما تم 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ضړبت ثناء على صدرها من هول منظره وهي تقول مالك يا ابو شيماء
متسكتش كدة يا اخويا  
يجرالك حاجه وأحنا عايزينك 
ثم ربتت على كفه كمحاولة لطمأنته احكيلي يا اخويا 
احكيلي وان شاء الله ربك هيحلها 
بدأ سيد بسرد كل ما تم وكيف أن كل الحلول تشير لحل واحد وهو يكاد يكون مستحيل 
بعد أن سرد سيد لثناء استقامت وحاولت التخفيف من وطأة الحدث واعدت له عصير ليمون ربما هدأه قليلا خد الليمون ده ومتحملش هم حاجه ربك هيعدلها 
تبات ڼار تصبح رماد 
اشرب العصير وريح جتتك شوية عقبال ما اطمن على شيماء يا حبة عيني وان شاء الله كله محلول بس قول يا رب 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خرجت ثناء من الغرفة وكأنها أطلقت العنان لدموعها
ظلت تبكي خارج الغرفة على حال ابنتها 
وزوجها وبالداخل لم يختلف الأمر عنها فكان سيد يبكي پقهر وكأن الجبال قد اڼهارت على رأسه وما ادراك ما قهرة الرجال 
أما بداخل غرفة شيماء فلم تسعها قواها أن تصل اي فراشها ففور دلوفها لغرفتها خارت قواها وسقطت تبكي حظها علي أرض الغرفة 
بعد قليل حاولت ثناء التحكم في حزنها قليلا فغسلت وجهها وتوجهت لغرفة ابنتها لتجدها متكورة على حالها بالأرض ففزعت واقدمت عليها بسرعة يا نهاري يا نهاري  
ليه يا بنتي كل ده تعملي في نفسك ليه كدة 
ما كان من شيماء سوى البكاء فلم تستطيع حتى الرد على والدتها 
حاولت ثناء أن تسندها وتوجهها الي الفراش وبالكاد استندت شيماء علي ذراعي والدتها فلم تقوى على الوقوف بمفردها 
اجلستها ثناء على الفراش ثم احتضنتها وحاولت التخفيف عنها يا عبيطة ده امتحان من ربنا 
بيشوفك هتقدري تواجهي وتكملي ولا هتضعفي 
إوعي تضعفي يا بنتي ودائما اشكريه واحمديه واكيد كل شيء وله حكمة 
أمال عايزة تاخدي اللي عايزاه من غير ما تتعبي 
لازم نتعب علشان نقدر الشئ اللي بأيدينا 
رفعت شيماء رأسها تنظر لوالدها وعيونها أصبحت كؤوس من الډماء تقول لوالدتها هو أنا متعبتش واتبهدلت في جوازتي الاولنية 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هو بعد كل ده لسه هعرف قيمة اللي معايا 
إنتي عارفه يا ماما ده معناه ايه !!
معناه أني يا هفضل كدة طول عمري من غير جواز 
يا هرجع تاني للي ما يتسمى وده لا يمكن أبدا لو كان على مۏتي 
شددت ثناء من احتضان ابنتها بعد الشړ عليكي يا قلبي  
ان شاء الله كله هيتحل ومش هتوصل للدرجة دي 
لو وصلت اروح احب على أيده علشان يشهد بالحقيقة 
ومعقولة يعني هيرضى يعاشرك وانتي محرمة عليه  
ربتت على ظهرها قائلة كل واحد وله ثمن هنشوف ثمنه كام ونديله اللي يرضيه من فلوس في مقابل يشهد أنه طلقك أو يطلقك تاني 
وهنا لمعت عيون شيماء بصيص من الامل لتستقيم فجأة وأخرجت كل ما تدخره من أموال وذهب ووضعته في حجر والدتها وهي تقول خدي دول يا ماما وشوفيه عايز كام وانا اشتغل وهحاول اعمل المستحيل علشان يوافق 
أزاحت الام كل ما وضعته شيماء في حجرها وهي تقول الدهب ده شبكتك من عمرو منقدرش نتصرف فيه وده فلوسك 
متشيليش إنتي هم الحمد لله مستورة وابوكي معاه وانا لو ضاقت اوي هاخد من اخواتي 
عايزة أقولك كله محلول أن شاء الله المهم انتي فوقي كدة وروقي وقومي اغسلي وشك وغيري هدومك عقبال ما احطلكم الاكل زمان ابوكي جاع اوي 
خرجت من غرفتها وهي تزفر أنفاسها الموجعة وكأنها كانت بمهمة تطلبت منها كتم أنفاسها من صعوبتها 
لتدلف لغرفة زوجها تحاول طمأنة قلبه على ابنته 
ربتت على كتفه لايقاظه ليلتفت إليها بعيونه الدامعة ليتبين لها أنه لم يغفى بل كان يبكي قلة حيلته لتحتضن رأسه وأخذ كلا منهم يبكي ويستند الاخر ببكاءه حتى رفعت راسها وهي تطمئنه بما وصل لذهنها من فكرة هون عليك يا ابو شيماء 
أنا فكرت نعرض عليه فلوس مقابل يشهد بطلاقها ومهما طلب أن شاء الله سدادين 
نظر لها بخزي وكأنه يعلم عن من تتحدث ليومأ برأسه أسفا إنتي مش عارفه بتتكلمي عن مين !!
ده عنده استعداد يبيعنا اللي قدامنا واللي ورانا ويزلنا برضه وانا حاسس هيجرالي حاجه لو لاقيت بنتي بتتزل له مرة تانية 
جزعت روحها مما قاله فشهقت وهي تقول بعد الشړ عليك ربنا يخليك لينا وان شاء الله مفيش زل ابدا طول ما انت على وش الدنيا 
ثم ربتت على كتفه تبثه روح الدعم والمثابرة ارمي حمولك على الله وقوم علشان بنتك ميحصلهاش حاجه 
طول ماهي شيفاك قوي هتقوى بيك اوعى تضعف يا ابو شيماء انت حمانا بعد ربنا يا اخويا 
ونعم بالله 
نطق بها سيد ثم قال لها قومي حطي الاكل علشان بعد الغدا هتصل بعمرو 
من حقه يعرف كل خطوة علشان يقرر هو كمان هيعمل ايه 
بعد فترة وجيزة حاول كلا منهم إيهام الآخر أنه كان يأكل أمامه فانقضى الطعام ومازالت الأواني ممتلئة 
بعد مرور ساعة كان عمرو يطرق بابهم لتفتح الام الباب مرحبة به وتدخله حيث يجلس زوجها ليستقيم هو الآخر مرحبا بحرارة برغم ملامحة العابسة نورت وشرفت يا عمرو يا ابني 
معلش تعبناك وجبناك بعد الشغل على طول 
ابتسم عمرو برغم شعوره بانقباض قلبه منذ اتصالهم ولكنه يرسم الابتسامة حتى لا يسبق الأحداث متقولش كدة يا عمي أنا كدة كدة كنت جاي علشان اشوف شيماء واطمن لو محتاجين حاجه اقدر اعملها معاكم 
اصيل وابن اصول يا ابني خطأ دمر حياتي بقلم لولي سامي 
نطق بها سيد تعبيرا عن امتنانه لأخلاق خطيب ابنته حتى الآن 
ثم استطرد يسرد له ما تم وما يتوقعه من نتائج حيال تأخر الموضوع اكثر مما توقعاه لحين إقناع طليقها بإعادة طلاقها أو بالشهادة أنها قد طلقت منه قبل سابق ليجيبه عمرو بوجه بشوش وكان الأمر لم ولن يغير به شيئا برغم اني مستعجل أننا نتجمع في بيت واحد يا عمي بس ما باليد حيلة 
شوفوا هتعملوا ايه وانا منتظر وهفضل منتظر زي مانا لحد ما ربنا يشاء 
ولو عايزين اي مساعدة بأي طريقة أنا تحت امركم 
ربت سيد علي ساقه ليشكره قائلا شايلينك لوقت عوزة يا عمرو يا ابني 
راجل وقد القول يا حبيبي 
استأذنه سيد ليستقيم ذاهبا الي غرفة شيماء محاولا تهدأتها روحي حبيبتي اقعدي مع خطيبك ومتحمليش هم أن شاء الله ربك هيفرجها 
ثم خطيبك راجل سكرة متفهم وواعي يبقى ملكيش حق تزعلي خالص 
ربت على كتفها يحثها على النهوض فاستقامت محاولة رسم الابتسامة لتظهر ابتسامتها باهتة خالية من أي حياة 
التقطها عمرو ليشعر بما تشعر به بالإضافة إلى رفضها الإجابة عن اتصالاته طوال اليوم ليقدر مشاعرها الحزينة فاستقام فور دلوفها غرفة استقبال الضيوف ماددا كفه للسلام لتمد هي كفها المرتعشة ليمسك كفها ويحتضنها بين كفيه ناظرا بداخل عيونها محاولا بث قليل من الطمأنينة مټخافيش طول ما ربنا معاكي وانا معاكي مټخافيش 
لازم تعرفي إن هحاول بكل ما املك أننا نتجمع على سنة الله ورسوله فمش عايز اشوف القلق أو الخۏف اللي شايفه ده 
رفعت انظارها تجاهه وبدأت عيونها تترقرق بالدموع وانفرجت شفتاها قليلا منتوية سرد حلمها إليه ولكنها تراجعت فاطبقت على شفتاها مجددا وهي تتمنى أن لا يتحقق حلمها 
كان سيد بالخارج يحاول مهاتفة طليق شيماء الذي لم يجيب عنه من اول مرة ولكن لولا احتياج سيد له الان ما كان كرر محاولة مهاتفته عدة مرات حتى استجاب اخيرا قائلا عم سيد !!
اي رياح أتتك الينا !
ازيك يا راجل يا طيب وازي حماتي
جز سيد علي أسنانه متغاضيا العدول عن الحديث الساخر ومحاولا التحلي بالهدوء فهذه المواقف يجب أن يتغاضى عن بعض الاساءة فأجابه اهلا يا ابني 
اخبارك ايه يارب تكون بخير 
في افضل حال يا عمي والله لكم وحشة !!
نطق رأفت طليق شيماء لينتهز سيد الفرصة ومتخذا من جملته مبررا على دعوته لمنزله وانت كمان وحشتنا يا رأفت !!
ابقى عدي نشوفك مادام وحشينك 
ابتسم رافت لنجاح خطة الحوار ليوعد سيد بالمرور عليه في الغد قائلا اتفقنا يا عم سيد اعدي عليكم بكرة لعل ربك يقرب البعيد ويهدي العاصي 
لم يحاول سيد الاستفهام عن مقصده بل تركها لحين حضوره ولينهي الأمر اولا قبل أن يحاول مساومته
انتهى اليوم باحداثه المحزنه ولكن لم ينتهي الحزن نفسه وربما كان كل هذا مجرد بداية الاحزان وذروتها لم تحن بعد 
خطأ دمر حياتي بقلم لولي سامي ليلى نظمي
البارت الثالث
بزغ نور الصباح ليعلن عن ميلاد يوم جديد يحمل بطياته احداث جديده تمددت شيماء في فراشها واعتدلت قليلا من نومها شاردة بنظرها في نقطة ما وهي تفكر في حديث عمرو أنه لم ولن يتخلى عنها ابدا 
ظلت بفراشها تفكر في ما حدث لها وما الحكمة وراء ذلك حتى استمعت لاذان الظهر فشعرت أن الوقت قد سرقها ومن المؤكد أن والديها تركوها ظنا منهم أنها مازالت نائمة 
استمعت لجلبة بالخارج فاستقامت ترتدي خفها وتنظر بهاتفها لترى الساعة قاربت على الواحدة ظهرا 
تعجبت لحضور أحد بهذا الوقت لترتدي حجابها وتخرج من غرفتها لترى من القادم 
منذ خروجها من غرفتها وقد استمعت لصوت تعرفة جيدا وتبغضه كثيرا 
عقدت جبينها تحاول تكذيب أذنها ولكن ما لم يؤكده السمع فقد أكده البصر 
لتتسع حدقتيها فور رؤيته حينما دلفت عليهم غرفة الضيوف لتتجمد مكانها تنظر له باندهاش 
بينما هو فور رؤيتها وكأنه وجد ضالته استقام سريعا وذهب إليها ماددا كفه وبكل سماجة قال اهي عروستنا نورتنا 
وحشتيني يا شوشو 
يارب تكوني ارتحتي شوية لما سيبتك شوية عند اهلك!!
أدارت وجهها لتنظر لوالدها نظرة استفسار عن ما يتفوه به هذا الكائن متسائلة بيقول ايه ده يا بابا 
نكس الاب نظره للاسفل لتنظر شيماء لوالدتها لتدير هي الأخرى نظرها 
فلم تهتم شيماء لسلبيتهم ولكنها

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات