الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة

انت في الصفحة 33 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

فوكس لهم بعد ذلك ليخبرهم بمرض عزيز حتي يهتموا به و يرحل بعد ذلك حتي يقابل رجالته و يعطي لكل منهم نصيبه بعد تنفيذ تلك المهمه بعد أن أعطاه مراد و كذلك فريد شيك بمبلغ كبير من المال لقاء تعبه معهم .
انتهوا مما يفعلوا ليجدوا الأطباء قد خرجوا من غرفه فرح و بعد قليل من المناقشه رحل كل منهم لمكانه الا الطبيب الكبير بينهم ليتجه لهم يخبرهم بحالتها .
مراد بقلق ها يا دكتور فرح عامله ايه .
نظر الطبيب لتقرير الذي بيديه و أعاد النظر لهم لينفعل فريد بشده هو الآخر.
فريد پغضب اتكلم يا دكتور طمنا عليها .
الطبيب بمهانيه شديد احنا كشفنا علي المريضه و عملنا لها فحص شامل و اللي ظهر لينا انها اتعرضت لاعتداء جسدي شديد و دا ظاهر من الچروح اللي في جسمها و ورم وشها الظاهر ماكلتش حاجه من فتره طويله لأن الفتره اللي فاتت جسمها كان بيتغذي علي حقن مش أكتر تخليها بس عايشه بصراحه وضعها مش سهل و هنضطر نستنا لما مفعول المهدئ يروح و نشوف رد فعلها هيبقي ايه علشان نحدد حالتها النفسيه الف سلامه عليها .
تركهم الطبيب و ذهب ليقف مراد و فريد ينظرون لبعضهم البعض لا يستطيع أحد منهم الكلام حتي .
اتجه الاثنان فيما بعد لغرفتها حتي يبقوا بجانبها حالما تفيق ليحاولوا مساعدتها علي العوده إليهم

الفصل الثالث والعشرون والفصل الرابع والعشرون 
يجلسون بجانبها داخل الغرفه .
تنام هي بكل ضعف علي ذلك السرير الأبيض هزيله القوام مستسلمه لكل ما حولها فقدت جزء كبير من وزنها و لكن جمالها مازال باقيا حتي مع وجود كل تلك الچروح التي بوجهها و جسدها يجلسان 
فريد يكاد يضرب نفسه مليون مره علي ذهابه من الاول و تركه لها لكي ينقذ الأعمال فإذا كانت تلك الشركات امانه عمه ففرح هي أمانته الأولي و الاخيره و أمامها يهون كل شئ و تضيع قيمه كل تلك الأموال. اما مراد فلا يعرف ماذا يفعل فقد سلمها لذلك الشيطان بيديه و لم يلتفت الي صرخاتها المترجيه حتي يحميها كيف أصبح عديم القلب هكذا كيف وصلت كل تلك الأمور بحبهم لنهايه مظلمه لا يعرف أن كانت ستسمح له أن ينيرها أم لا هل ستسامحه لتكمل حياتها معه أم تلك هي نهايه قصتهم القصيره .
يحاولون تهدأتها و لكنها لا تستجيب نفس ما حدث معهم حين وجدوها ليدلف الأطباء لهم سريعا يعطوها المهدئ لتعود مره أخري الي السكون و النوم .
خرجوا مع الطبيب للخارج لينفعل مراد لاقصي حد و كذلك فريد أيضا.
مراد بزعيق انا عايز افهم ايه اللي حصلها دلوقتي .
فريد پغضب اختي جرالها ايه .
الدكتور بهدوء انا اللي عايزكوا تفهموني المريضه اللي جوه دي وصلت للحاله دي إزاي ايه اللي هي وجهته بالظبط علشان نعرف نساعدها.
فريد بهدوء مش هقدر اقول لحضرتك هي واجهت ايه بالظبط بس اقدر اعرفك الخطوط العريضه للموضوع .
الطبيب اتفضل اتكلم .
فريد فرح كانت مخطوفه بقالها اسبوعين و احنا كنا بنقلب الدنيا علشان نوصل لها لأن اللي خطڤها كان مأمن نفسه كويس المهم لما وصلنا هناك لقينها مربوطه و عيونها كمان عليها لزق مغميها و لما حاولنا نقولها اننا وصلنالها و انها هتبقي بخير كانت كأنها مش سمعانا بس بتصرخ عمال علي بطال لغايه ما نقلناها لهنا بعد ما اتخدرت ماحدش فينا عارف هي واجهت ايه جوه بالظبط مع البني آدم المړيض ده .
الطبيب و دلوقتي لما فاقت ايه اللي حصل .
مراد فتحت عيناها و بعدين قفلتهم اوي و بدأت تصرخ من غير ماحد فينا يقرب لها .
الطبيب يعني هي مالحقتش تشوف حد فيكوا ولا حد فيكوا لمسها تاني .
مراد و فريد لا .
الطبيب بتفكير خلاص فهمت اللي حصل .
فريد ايه اختي هتبقي كويسه ولا ايه .
الطبيب اللي حصل ان انسه فرح بقالها فتره طويله ماشفتش النور عينها متغطيه و يمكن كمان من قوي اتعرضت لألم قوي علشان كده صړخت زي البيبي الصغير لما يتولد ماينفعش نوجه عيونه لنور قوي علطول بيبقي فتره في نور هادي و بعد كده عادي النور القوي مش بيأذيه و لما قربتوا منها تحاولوا تهدوها صريخها زاد لأنها لغايه دلوقتي ماتعرفش انها بقيت في امان بعيد عن البني آدم الشرير اللي خطڤها و اللي واضح من جسمها و ردود أفعلها انه كان عايز يوصلها للجنون من خلال تصرفاته و ضغطه النفسي عليها فأول حاجه لازم نعملها انها تبتدي تتعرض للاضائه براحه 
فريد بس فرح عندها فوبيا من الضلام .
الطبيب تبقي اضاءه هاديه ماتأذيهاش و نوفر جو مألوف حولها و بتحبه علشان تنتبه انها بقيت بعيد عن أي خطړ و ترجع بسرعه لطبيعتها او علي الاقل تقدر تتعامل و تتكلم مع طبيب نفسي قدام .
فريد بسرعه الورد الجوري الورد الجوري فرح كانت زارعه منه كتير في جنينه القصر و كانت بتزعل لو عم محمد الجنايني اهمل الورد دا .
الطبيب كويس يبقي لازم الاوضه يبقي فيها ورد بكميه كبيره علشان تنتبه لريحه بتاعته .
مراد بسرعه و الكمان يا فريد فرح بتعزف عليه كويس اوي .
فريد بتأكيد ايوه فرح محترفه في العزف عليه و في مقطوعات كانت ديما بتعزفها في البيت حتي الحرس كان متعودين عليه كل يوم في وقت محدد تبتدي تعزف و الكل كان بيستني الساعه دي من اليوم .
الطبيب يبقي المقطوعات اللي كانت بتعزفها هنشغلها لها في وجود الورد و الاضائه الخفيفه و بأذن الله هيبقي فيه تقدم ملحوظ بسرعه .
تركهم الطبيب و ذهب ليتجه فريد لتجهيز كل شئ و يدخل مراد ليجلس بجوارها و هو يمسك
بيدها و يمسح علي شعرها بهدوء .
مراد بهمس هتبقي كويسه يا حبيبتي كل حاجه هترجع احسن من الاول .
علمت ساره بعد ذلك من فريد بأنهم انقذوا فرح و هي بالمشفي الآن حتي تتلقي العلاج اللازم فاتجهت لها ساره حتي تساعدهم و تساندهم في علاجها و في نفس الوقت محسن والد ساره و عم مراد يتابع القضايا التي سجلت حتي يخلص فرح من ذلك الزواج المزيف اللعېن .
علي الجانب الآخر.
كلم مراد فارس و الجميع في الأقصر يخبرهم برجوع فرح لهم و انها تتلقي العلاج الآن حتي تسترد عافيتها و لكن ما يقلق قلبه الآن و يورق نومه هي رده فعلها من وجودها بجانبه عندما تستعيد صحتها و توعي لما يحدث .
حضره حليمه و ساره ليبقوا مع فرح في الوقت الذي ذهب فيه فريد ليعد ما أخبره به الطبيب و اتجه مراد لعزيز بعد أن تذكر إصابته من قبل .
دق الباب و دلف للداخل ليجده مسطح علي السرير و عندما نظر عزيز و وجده مراد حاول الاعتدال ليسرع مراد له .
مراد بسرعه خليك مستريح أنا جيت بس علشان اطمن عليك و اشكرك علي اللي عملته معانا .
عزيز يا مراد بيه مفيش داعي للشكر دا كان واجبي و كنت بنفذ وصيه حبيبتي قبل ما ټموت قالتلي أن فرح هانم زيها و مش لازم اسيب سليم يأذيها هي اللي فوقتني لنفسي .
مراد الله يرحمها المهم انت كتفك عامل ايه و ازاي اذيته كده .
عزيز بغل مش انا اللي اذيته ابن المؤذية اللي اسمه زفت سليم و انا بمسكه قبل ما يهرب حاول يضربني بالسکينه بس جت في كتفي .
مراد بشړ ياما كان نفسي اقطعه بايديا دول .
عزيز ما يستهلش يا باشا سيبه لسجن هو ېموت فيه بالبطيئ و انا ليا حبيبي كتير جوا السچن هيخلوا عيشته مرار .
مراد ماشي يا عزيز لو احتجت حاجه خلي اي ممرضه تناديلي انا مع فرح هنا مش همشي كفايه كلام دلوقتي استريح و نبقي نكمل كلامنا بعدين .
عزيز ماشي يا مراد بيه اتفضل .
رحل مراد للخارج عائدا لغرفه فرح و ترك عزيز يستريح و يفكر في القادم و ما سيفعل .
عندما علمت ملك بأن مراد أنقذ فرح و هو بجانبها الآن كاد عقلها أن يجن و هي تحدث نفسها بكل غل .
ملك بصړاخ لحقها و انقذها و دلوقتي قاعد جنبها لحد ما تخف فيها ايه احسن مني ليه يسامحها رغم أنها كانت متجوزه و خدعته ليه ليه اقټلها بايديا علشان استريح ولا اعمل ايه .
و أخذت تكسر في كل شئ أمامها.
جهزوا لها الغرفه كما أخبرهم الطبيب اضائه خافته و موسيقي الكمان التي كانت تعزفها بهدوء و الورد الجوري من حولها في كل مكان و انسحب الجميع من الغرفه قبل أن يزول أثر منومها لتستيقظ و تكتشف الجو من حولها بهدوء و تتذكر أيامها السعيده.
افاقت فرح و بدأت في فتح عيونها بهدوء شديد و غزت رائحه الورد و صوت الكمان اذنها لتظن انها بحلم سعيد و تعيش به . لم تصرخ لم تنفعل و الجميع يراقبها من الخارج بهدوء و عندما لاحظوا تحسنها تحدث الطبيب لهم .
الطبيب مادام استجابه للوضع بسرعه كده و من اول مره أقدر اقولكوا أن الموضوع مش هيبقي صعب و ايام و فرح هانم ترجع كويسه تاني و تقدروا تدخلولها و تتعاملوا معاها من غير خوف .
شكروا الطبيب كثيرا و رحل لتحتضن ساره حليمه بقوه و يقف مراد يراقبها من بعيد و هو يكاد يجن من سعادته بها .
رأته حليمه لتتجه له و تضع يدها علي كتفه .
ألتفت لها مراد لتحدثه بطيبتها المعهوده و حنيتها الشديده .
حليمه بتحبها يا بني .
نظر لها مراد و لم يتحدث و لكن عيناه ڤضحت مشاعره نحوها .
حليمه هتبقي كويسه وهترجع تاني ورده مفتحه وسطينا هترجع تنشر السعاده من تاني .
مراد بحزن هتسامحني و ترجعلي
حليمه بتعجب و انت عملت ايه فيها يا بني بص انا مش لازم اعرف انت عملت ايه كل اللي هقولهولك أن فرح دي تبقي بنتي اللي ماخلفتهاش ربتها علي أيدي لغايه مابقت عروسه و ان قلبها مافيش في طيبته بتنسي و بتسامح ممكن تاخد وقت طويل لو الموضوع مأثر فيها اوي بس بتسامح في الآخر خلي انت بس بالك طويل لحد ما ترجعلك.
مراد بحب هستناها هستناها تسامح حتي لو لنهايه عمري هستناها .
شدت حليمه علي كتفه بدعم و تركته و اتجهت لساره و فريد اللذان يقفان بعيدا عنهما .
بعد لمواجهتها و كذلك هي لم تبحث عنه و أكد علي فعلته تلك الطبيب الذي أخبرهم بضروره بعد كل
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 57 صفحات