الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة

انت في الصفحة 34 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

ما يضرها او يشتتها و يذكرها بالمها عنها في الوقت الحالي .
عادت لتتناول طعامها الخفيف الذي تعده حليمه لها بسعاده لوجودها بين أسرتها الصغيره تلك و تأجيلها لكل همومها حتي ترحل من المشفي .
حاول فريد معها العديد من المرات حتي تتحدث مع طبيب نفسي و تحكي له عن مراره تلك التجربه حتي تتخطاها و لكنها رفضت و عند دخول أي طبيب لها كانت تصمت ترفض أن تحدثه و ترفض تذكر تلك الأيام.
يوم من الأيام أثناء الليل كان مراد يجلس بجوار النافذة التي تتيح له رؤيه حبيبته النائمه كالملاك علي سريرها الهادئ عندما وجد عزيز يقف بجواره و يتحدث معه .
عزيز مش قادر توجهها يا باشا .
نظر له مراد ليتحدث و هو يتنهد بعمق .
مراد خاېف أوجهها دلوقتي حالتها تسوء و هي لسه تعبانه مش قادر اذيها تاني .
عزيز بتفكير مراد بيه انا هقولك علي حاجه كنت مستني الوقت المناسب علشان ابلغهالك بس ارجوك لازم تفكر بعقل و توزن الأمور صح قبل اي رد فعل منك .
مراد بتعجب فيه ايه يا عزيز .
عزيز انا هخرج من المستشفي بكره و يمكن مانشوفش بعض تاني و دا حمل كبير فوق كتفي لازم اتخلص منه الأول قبل ما اسيبك .
مراد بقلق انت هتقلقني ليه اتكلم يا عزيز .
عزيز انت عارف احنا عرفنا مكان فرح هانم ازاي و انها مستخبيه عندك في الفندق .
مراد الزفت قال ساعتها انه دور عليها لحد ما وصل لمكانها و وصلي .
عزيز بنفي لا يا مراد باشا مش هو اللي لقاها البنت اللي كانت معاك يوم ما قابلتنا في الأقصر هي اللي قالتلنا انها موجوده عندك في الفندق .
مراد بأعين جاحظه مين ملك ملك هي اللي عرفته مكان فرح .
عزيز ايوه اللي اسمها ملك دي هي الشيطان اللي وصل سليم لفرح من الاول و كمان طلبت ساعتها أن سليم يجي بهدوء و يكلمك الكلام اللي قالهولك يوميها علشان انت حبيبها و فرح هانم خطڤتك منها و دي الطريقه الوحيده اللي ترجعك بيها لحضنها سليم لما عرف كده نفذ اللي هي عاوزاه مش حبا فيها لا دا عشان يدمر فرح هانم اكتر انسان مريض المهم ملك ساعتها رجعت الفندق في نفس اليوم و رتبت معاد لسليم معاك تاني يوم علطول علشان تسبك الحكايه صح البنت دي مش كويسه شيطانه انت مش عليك كل الذنب يا مراد بيه في حد نصبلك فخ و انت وقعت فيه .
مراد پصدمه حتي لو هي نصبتلي فخ فعلا بس انا اللي غلطان اني ماحولتش افهم الموضوع و افهم فرح ليه خاېفه طول الوقت و مړعوبه انا اللي أديت لوحده زي ملك دي فرصه انها تدمر حبي اكدتلي أن حبنا انا و فرح ماكنش قوي و حبه هوا وقعوه شكرا يا عزيز انك عرفتني كل حاجه عن اللي حصل .
عزيز العفو بس ناوي علي ايه يا باشا .
مراد مش عارف بس مش ناوي اعمل اي حاجه غير لما فرح تقوم و تقدر تكمل حياتها من جديد ساعتها هعاقب كل حد كان سبب في ټدمير علاقتنا و اولهم نفسي .
استأذن عزيز منه و عاد لغرفته حتي يستريح و ظل مراد في مكانه يسأل نفسه لما وصلوا لذلك الوضع العقيم و لم يلتفت لفريد الذي كان يقف و يسمع الحوار كله من اوله لاخره.
ايام تمر عليها و هي بالمشفي يحاول الجميع ان يعيد ضحكتها لها و لكنها لا تستطيع ان تتخطي ذلك الالم بتلك السرعه فيما اخبرهم الطبيب بأن لا يضغطوا عليها لأننا كبشر يجب ان نعطي لنفسنا الوقت المناسب للحزن و عندما نكتفي من ذلك الالم نقف و نتحرك من جديد و هي ما زالت تحتاج لوقتها و مراد مازال يقف امام غرفتها يراقبها كل يوم . حاول فارس و هدي ان يقوموا بزيارتها و لكن مراد اخبرهم ان الطبيب يمنع عنها الزياره لخطوره الوضع في تلك الفتره
لم يستطيع فارس ان يحمل كل تلك الإعمال علي كتفه لوحده فضطر مراد ان يسافر بين الحين و الاخر الي القاهره ليقوم بإنهاء الاعمال و اخبر فارس بأن يبقي علي ملك في الاقصر حتي لا يراها مراد فېقتلها الان فهو لا يضمن رد فعله عليها الان .
اما عن عزيز .
خرج من المشفي ليتوجه للسجن يقابل به كل الاشخاص الذي أذاهم سليم من قبل و تسبب في دخولهم السچن يخبرهم بوجوده معهم و بقدرتهم الان
علي الاڼتقام منه و منهم بالطبع احمد حبيب بيري السابق الذي يسعي للاڼتقام منهم . بعد ذلك اتجه لسليم ليشمت به و يخبره ان ايامه معدوده داخل ذلك السچن و سيتم الاجهاز عليه قريبا لانه محاط باعدائه و كذلك الادله التي بها بالخارج و التي ستدمره . تركه عزيز و رحل ليقرر اغلاق تلك الصفحه من حياته و يبدأ من جديد لكن بشرف و نظافه .
طلبت فرح من فريد بعد ذلك ان تعود للقصر لانها قد ملت المشفي و يجب عليها الخروج و استجاب فريد لها و عادوا لبيتهم و لكنها لزمت غرفتها تجلس بشرفتها تنظر لكل ما حولها بشرود و تفكر بكل شئ مرت به و ماذا تنوي بعد ذلك .
افاق فريد من مصېبه فرح ليتجه لنبيل يسأله عن حال بيري و التي كان يراقبها نبيل منذ فتره طويله ليخبره انها و للآسف تتعاطي الھروين .
فريد بخضه يا نهار اسود هروين يا نبيل .
نبيل بحزن ايوه يا فريد و لازم نتصرف بسرعه بيري بټموت نفسها بالبطئ .
فريد اوك يا نبيل هنتصرف بسرعه طيب و منصور و ألفت .
نبيل لسه في الاوضه من ساعه ما امرت بكده مستنين حكمك .
فريد بشرود مش انا اللي هحكم يا نبيل صاحب الحق هو اللي هيحكم في امرهم .
نبيل قصدك ..
فريد ايوه هو دا اللي قصدي عليه يا نبيل .
نبيل و فرح هانم .
تركه نبيل و رحل ليصعد فريد لغرفه فرح و يجد حليمه تخرج و هي تحمل الطعام بيدها و لم يمسه احد .
فريد لسه ما ماكلتش يا داده .
حليمه بتنهيده اكلت حاجه صغيره اوي يا بني و رفضت تاني انا مش عارفه هترجع لينا فرح امتي يا فريد بنتي انطفت ربنا ينتقم من اللي كان السبب .
فريد طيب يا داده انزلي انت و أنا هدخل لها .
دلف فريد لها ليجدها جالسه في التراس تنظر للسماء امامها و هي شارده حتي انها لم تلتفت له .
فريد بضحك سرحانه في ايه يا فروحه .
ألتفت له لتبتسم بهدوء مش في حاجه عادي .
فريد و هو يجلس بجانبها لحد امتي يا فرح هتبقي كده فات اكتر من شهر و انت ديما سرحانه و ساكته ما اتعودتش عليكي كده يا فرح فين شقاوتك و طنطيتك طول النهار .
فرح بحزن انا كويسه يا فريد ما تقلقش .
فريد بتنهيده و هو يقوم و يتجه للكمان الذي بغرفتها و الذي غطاه التراب دليل علي هجرها له .
فريد طيب الكمان ماوحشكيش انا وحشني عزفك يا فرح و القصر كله بيسأل عليه .
فرح بحزن مش عايزه يا فريد تعبانه .
فريد بسرعه طيب لو عزفتيلي زي زمان هخدك معايا مشوار مهم اوي انت كنت بترقصي لما بقولك هنخرج سوا .
فرح بتسأول هنروح فين .
فريد بشرود مشوار هيغيرلك حالك كله يا فرح صدقيني بس اسمع الكمان الاول .
فرح بحركه اوك يا فريد هعزف فريد صحيح انا عايزه العقد بتاع مامي .
فريد بتعجب هو مش معاكي يا فرح .
فرح بنفي و حزن هو في الفندق في الاقصر ياريت تبعت ساره تجبهولي .
فريد حاضر يا ستي اعزفي بقي .
فرح حاضر .
مراد فين فريد يا نبيل .
نبيل في اوضه الانسه فرح بيحاول يخرجها من حلتها دي شويه .
تنهد مراد بحزن ليستمع في تلك اللحظه هو و نبيل لصوت الكمان و يخرج الخدم للصاله و معهم حليمه و هم يبتسمون بعيون دامعه .
نبيل بهدوء اخيرا يا فريد .
حليمه بلهفه القصر كان اشتاق لصوت عزفك و فرحتك يا بنتي .
احد اخدم اخيرا رجعت و لو حاجه بسيطه من روح القصر دا عقبال ما نتخلص من الافاعي اللي سكنته .
اما مراد فلم يكن معهم في تلك اللحظه فقط يقف يتخيلها و هي تعزف بسعاده كالملاك الذي يطير بهدوء .
انتهت فرح من عزفها و اخبرها فريد ان تتجهز ليذهبوا سريعا و استجابت هي له و توجهت لدولابها حتي تستعد لذهاب معه .
رن هاتف مراد ليتجه بسرعه ليرد عليه و يترك نبيل جالس لوحده ينتظر فريد حتي ينزل اليهم .
مراد ايوه يا فارس .
كلمه فارس و اخبره بما يريد ليتنهد مراد بتعب و ينصرف عائدا للقاهره .
مراد أيوه يا فارس .
فارس بهدوء مراد احنا هنكتب الكتاب بكره انا و هدي ابو هدي كنت اتفقت معاه علي كده بس موضوع فرح خلانا نأجل الفرح فتره احنا هنعمل حفله بسيطه فيها المقربين بس و مافيش فرح .
مراد بتعب ماشي يا فارس الف مبروك .
فارس خلاص سافر علي القاهره الليله دي علشان تجهز كل حاجه و احنا هنوصل باليل
مراد حاضر يا فارس هسافر دلوقتي .
فارس بحزن فرح مش هتقدر تحضر صح .
مراد بغصه اكيد لا يا فارس .
فارس طيب انا هكلم فريد يمكن يحضر هو انا هقفل دلوقتي سلام .
مراد سلام .
اغلق مراد الهاتف مع سليم و كلم نبيل و خرج راحلا للقاهره حتي يعد لحفل اخوه فهم قد اجلوه كثيرا و يجب انهاء ذلك الامر .
اما عن فرح .
ارتدت ملابسها و نزلت لتجد فريد و نبيل ينتظرونها بالاسفل حتي تذهب معهم .
فرح و هي تركب السياره هنروح فين يا فريد .
فريد اصبري يا فرح و هتعرفي كل حاجه .
فرح نبيل جاي معانا .
نبيل ايوه يا انسه فرح جاي .
ركبوا السياره بهدوء و اتجهو للخارج متجهين نحو المرسي علي البحر ليركبوا لانش متجهين لجزيره صغيره في الماء كل ذلك و فرح مازالت علي صډمتها و هي تتحرك معهم .
وصلوا للجزيره لينزل فريد و يساعدها علي النزول . خطوات قليله لتجد بيتا كبيرا كالفيلا و عليه حراسه مشدده . دخلت مع فريد الصامت للغايه و اعينها تتلفت في المكان من حولها لتجد فريق من التمريض و الاطباء التي يبدو عليهم انهم اجانب تسير مع
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 57 صفحات