الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة

انت في الصفحة 35 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

فريد و صعدت السلالم معه لتجد طبيب يستقبل فريد بحفاوه و يكلمه .
حوار مترجم من الالمانيه
الطبيب مرحبا سيدي اتيت بنفسك .
فريد نعم كيف هو الوضع .
الطبيب جيد جدا لقد استعاد السيد كامل عافيته يواجه مجرد صعوبه في التنفس كأثر جانبي للسم و لكنه بخير الان و تستطيع ان تحدثه الان .
كل ذلك و فرح تستمع و تحاول ان تفهم الوضع بدون ان تعلو بامالها التي بدء بها قلبها .
فريد و هو يشير من فرح حتي تتبعه و تتجه للغرفه الكبيره و قلبها يدق بكل عڼف .
فتح الباب و ادخلها لتنظر لذلك الممدد علي السرير و يضع قناع التنفس بهدوء .
فريد بسرعه فرح اهدي فرح و اتنفسي اللي قدامك دي حقيقه عمي عايش و صحته كويسه و انا هفهمك كل حاجه بس اهدي .
هزت رأسها له و هي مازالت جاحظه العينين ليبدأ في التحدث معها .
فريد بهدوء لما سافرت و عمي تعبان انا كنت قلقان من ألفت جدا عليه و انا موجود تصرفاتها ماكنتش طبيعيه يبقي لما اسافر هتعمل ايه اكيد مصايب كبيره كلمت نبيل و قولتله يراقب الوضع كويس و يشوف ايه اللي بيحصل مع عمي لقينا ان بعد ما كان عمي بيتحسن ان وضعه ابتدي يسوء و بشده فيه حاجه مش طبيعيه نبيل عرض ساعتها اننا نحط كاميرا نراقب بيها الوضع في اوضه عمي نشوف ايه اللي بيحصل هناك و فعلا حطناها و ابتدنا نراقبه ليل و نهار لقينها ألفت دخلت و هي بتتلفت و حقنت عمي بحاجه محلول شكله مش طبيعي خالص كان دا يوم خطوبتك تقريبا و بعدها بيوم عمي دخل في غيبوبه و اتكرر فعلتها دي تاني و الوضع يسوء قولت لنبيل يتصرف و يحلل ډم عمي نشوف ايه الماده دي عرفنا بعدها انها ماده سامه بتستخلص من زهره نادره هي قدرت تجبها و تستخدمها ماكنش فيه حل غير اننا نزور مۏت عمي و ننقله لهنا و نبدأ علاجه اللي كان شبه مستحيل لانها كانت بقالها فتره طويله جدا بتستخدم السم دا و احنا ماقدرناش نمسك عليها حاجه غير بعد ماركبنا الكاميرا و معالجه عمي كانت لازم تبقي سريه لانها كانت ممكن تموته في اي وقت . بدلنا العربيه اللي كانت ناقله الچثمان و احنا في طريقنا للمدافن من غير ماحد يحس و تم نقله لهنا علشان يتعالج و جبنا اشهر اطباء من ألمانيا و فريق طبي كامل علشان يعالجوه دلوقتي هو بقي كويس يا فرح و يقدر يرجع لحياته الطبيعيه بسرعه .
نظرت فرح المصدومه لفريد بشده و لم تعد تتحمل الوقوف امامه اختنقت بشده لتتركه و تغادر الغرفه مسرعه نحو التراس حتي تلتقط انفاسها المقطوعه و دموعها تسيل علي وجهها بشده كل ذلك الكره من اجل الاموال و الثروه ېقتل الاخ اخوه الي اين وصلت بنا الدنيا .
فريد انت كويسه يا فرح .
فرح پبكاء و انا يا فريد .
فريد بتعجب انت ايه .
فرح پبكاء و صړيخ و كأنها قد قررت التمرد علي كل من ألمها و انا يا فريد ما فكرتش فيا في حالتي بعد مۏت ابويا في دموعي إللي كانت
بتنزل كل ليله مافكرتش ألفت كانت بتعمل فيا ايه ليه ماقولتليش ليه ماعرفتنيش ليه ماخلتنيش ابقي جنب ابويا علي الاقل ماكنش حد هيقدر يأذيني بلاش دي ليه سبتني ليهم و سافرت انت عارف انا شوفت ايه و اټرعبت قد ايه عارف انا واجهت ايه هنا لوحدي انت سافرت علشان تلحق الفلوس و الشركات و الاملاك ملعۏن ابو الفلوس علي الشركات علي الاملاك اللي تخليك تبعد عني و تخليني فريسه سهله قدامهم يبيعوا و يشتروا فيا . الفلوس كانت اهم مني يا فريد اهم من اختك ولا لا انا مابقتش اختك مش عايزه حاجه منك او منه انتوا كل اما احبكوا اوي ټجرحوني اوي انا مش عايزه اسمع منك حاجه مش عايزه اشوف حد فيكوا لا انت ولا هو انت فاهم .
حاول فريد ان يهدأها و ان يحتضنها و لكنها تدفعه عنها و تبكي بكل عڼف و شهقاتها تتعالي .
فرح پبكاء انا بس كنت بفكر فيكوا بس انتوا عمر ماحد فيكوا فكر فيا انا الفلوس دي ماكنتش غير لعنه عليا .
بكائها المرير و خروجها بتلك السرعه من الغرفه جعله يتحرك من سريره و يمسك بعكازه و يذهب لها بهدوء سمع كل ما قالت كل ما حدث معها تمزق قلبه علي طفلته الرقيقة و ما حدث لها ليناديها بأعين دامعه .
صلاح فرح .
فرح بدموع بابي .
نظرت له بدموع ليفتح صلاح احضانه لها فاندفعت اليه و ألقت بنفسها داخل احضانه و هي تبكي بشده و شهقاتها تتعالي و كأنها تشكو إليه ما اصابها في غيابه لم يعرفوا كم من الوقت ظلت تبكي او كم من الوقت تمسكت بأباها و ظل هو يمسح علي شعرها بهدوء حتي سكنت بين يديه ليذهبوا بعد ذلك لغرفته تجلس أمامه تنظر له بدون كلام و كأنها تملأ اعينها بصورته.
صلاح بضحك ايه يا بنت معجبه ولا ايه .
ابتسمت فرح بحب له ايوه معجبه ما انت اول حب في حياتي يا بابي .
صلاح بضحك وحشتني شقاوتك يا بنتي .
فرح بحب و انا حتي ريحتك كانت وحشاني .
دلف لهم فريد ليحدث عمه .
فريد عمي انا مضطر ارجع اسكندريه النهارده و عندي مشوار بكره القاهره محتاج مني حاجه قبل ما امشي .
صلاح لا يا بني خلي بالك من نفسك بس.
فريد حاضر انا هرجعلك كمان يومين علشان نناقش التفاصيل اللي قولتلك عليها و اجبلك المستندات و نرجع القصر .
إياها مع والدها .
صلاح و هو يجذب فرح لتجلس بجانبه عايز اسمع منك كل اللي حصل من الاول خالص .
فرح بتنهيده متعبه مش عايزه اتكلم ارجوك .
صلاح معلش يا بنتي بس لازم اعرف و اسمع منك علشان اشوف عقاپ كل واحد فيهم هيبقي ايه بعد ما سيبتك امانه ليهم .
فرح بحزن انا عايزه اعرف بس الاول انت ازاي وافقت علي خطوبتي من سليم .
صلاح پصدمه هو انت اتخطبتي لسليم و مين اللي وافق انا يا فرح .
فرح ايوه يا بابي ساعه ما كنت بكلمك و انا بعيط و انت تعبان و انت قولتلي وافقي يا فرح و كمان ضغط عليا ساعه ما طنط ألفت دخلت اقنعتك بكده .
صلاح بتذكر بس ألفت ساعتها ما كنتش بتتكلم عن خطوبتك كانت قالت ان الجامعه بتوفرلك منحه كبيره علشان تدرسي الحضارات بره مصر لانك متفوقه جدا و انك رافضه علشان انا تعبان علشان كده ضغط عليكي و قولتلك وافقي علشان تسافري تشوفي مستقبلك زي ما طول عمرك بتحلمي يا بنتي و كل مره توقفي سفرك علشاني عشان ماتبعديش عني .
فرح پصدمه يعني انت ماكنتش تعرف انها بتاخد موافقتك علي خطوبتي من سليم العادلي
انتفض صلاح پغضب سليم العادلي .
فرح بحزن ايوه هو .
صلاح بشده اتكلمي يا فرح .
فرح و هي تحتضنه بشده علشان خاطري يا بابي مش عايزه اعيد كل الزكريات السيئه دي مش عايزه افتكر من تاني كفايه اقعد جنبك ساكته مش عايزه اتكلم .
نبره الألم في صوتها جعلته يتوقف و يحتضنها بصمت و هو يتسأل تري يا صغيرتي ماذا عانيتي في غيابي عنكي .
عند فريد .
اخبر ساره بضروره احضار عقد فرح من الفندق و بالفعل قامت باحضاره بعد يومان ليضعه فريد بغرفتها علي امل ان تجده بعد عودتها . في خلال ذلك
بعد ان انهي عمله قرر الذهاب لحضور حفل عقد
قران فارس علي هدي في القاهره و سافر فعليا الي هناك .
دلف للحفل ليجد انها حفله رغم بساطتها الا انها تحتوي علي عدد كبير من رجال الاعمال و المسئولين فهو عقد قران بين شخصيتين من عائلتين من
اكبر عائلات المجتمع .
دلف للداخل ليقابل فريد فارس و يبارك له و بشده .
دلف مراد للحفل بعد قليل برونقه المعتاد و وسامته الزائده عن الحد و لكن اعينه تحكي الكثير من الحزن سلم عليهم و بارك لاخيه و وقف معهم في انتظار العروس حتي تحضر .
ثواني و أطلت عليهم هدي بفستانها الابيض الهادئ تصميم بسيط للغايه و تسريحه خفيفه مكياج ناعم و جمال راقي جعل كل من بالحفل يشيد بها و برقتها . تعلقت انظار فارس بها و هو يكاد لا يصدق انه سيمتلك تلك الحوريه الجميله و تصبح له بعد قليل يرتبط اسمها باسمه للابد .
اما الصغيره هنا فارتدت فستان واسع ابيض و فردت شعرها بخفه لتظهر كما الملاك الصغير لهم .
ذهب فارس ليمسك بيد هدي التي ارتعشت من لمسته ليبتسم لها و بخفه و يضع يدها بيده متجهين لطاوله عقد القران اما هنا فتمسكت بيد هدي و سارت معها تحت اعين الجميع لتثبت انها ستكون خير ام لتلك الفتاه اليتيمه .
دقائق مرت و انتهي عقد القران و اتجه الجميع للعروسين حتي يباركوا لهم .
اتجه لهم مراد ليبارك بسعاده لهم و يحمل الصغيره و هو يلاعبها .
هنا بسعاده مياض فين فييح ماجتش معاك .
مراد بحزن هحاول اجبهالك في اقرب وقت .
هنا بحزن وحشتني مياض .
نظر لها مراد بحزن هو الاخر و لم يستطع الرد أيقول لها انه اشتاق لها ايضا للمسه خفيفه من كفها تبعث القشعريره بجسدهما او لضحكه عفويه بريئه منها تجعله ېلمس السماء من سعادته ام يقول لها انه هو من حرم نفسه من كل تلك السعاده بيده .
قطع شروده صوت تلك اللعينه ملك و هي تقترب منه بحجه ملاطفه هنا لم يراها منذ لقاء سليم بهم و لم يقرر بعد ماهو العقاپ المناسب علي فعلتها و لكنها ظهرت الان ليهدأ حتي لا ېخرب الحفل بفعل طائش منه .
ملك بضحكه و هي تمسك بخد هنا هنا حلوه اوي النهارده .
نظرت لها هنا پغضب و اعاده نظرتها لمراد الذي يحتل الجمود وجهه و هي تردد پغضب مياض ملك وحشه تزعي فييح .
رغم انها مجرد كلمات من الطفله الصغيره الا انها اشعلت الڼار بقلبه لينزل الطفله بهدوء حتي تذهب للعب و يتجه لفارس الذي يلاحظ حده الامور و يخبره برحيله .
سمعته ملك لتحاول جعله يقف و يكلمها .
ملك بسرعه مراد .
لكنه لم يلتفت لها و يرد فلو واجهها الان سيلكمها لتسقط مهشمه .
كان علي وشك الرحيل
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 57 صفحات