الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية بقلم انچي الجزء الثاني

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

استأذن العريس و من معه و ضحكته الساخره لاتزال مرتسمه على وجهه الجميل
فى السياره
ميس اموره اوى عروستك يا مالك
مروان بسم الله ما شاء الله عليها
كوثر ووقعت عليها فين دى يا واد ... دى البت عنيها مش بتترفع
مالك ميرا حبيبتى دى الخجل و الكسوف كله ... شفتى يا ماما اختيار ابنك
كوثر ما شاء الله ربنا يسعدكم يا حبيبى

مالك امين يا امى يارب
كادت ان تدمر الدنيا من كم الڠضب الهائل الذى بداخلها فكيف له ان يستطيع تصنع البرود بمنتهى السهوله ...يا للوقاحه لا و كمان يقولهم انى موافقه عليه ... يقطع صراعها الداخلى دخول والدتها الحبيبه و هى فى قمه السعاده
ماجده و هى تفتح ذراعيها الف الف مبروك يا حبيبتى ... صبرتى و نولتى .... ما شاء الله عليه شاب زى الورد يا بنتى ربنا يسعدكم و اشوف عيالكم عن قريب
كادت ان تنطق و تخبر والدتها برفضها له لكن عندما لمحت الفرحه تتراقص بداخلهم قررت الصمت فلا تستطيع كسر فرحتها ... فلم يكن بيدها شئ سوى القبول ...لكن القبول بشروط و بشروطها هى فقط
انهى خطبته و اوصل والدته و اخوته ... و عاد الى ملاذه ..الى ذلك الديسكو
ساهر لوكى انت جيت
مالك مليون مره قلتلك تسترجل...استنى كده اطلبلك بيرل يمكن تأثر فيك
ساهر ههههههه و حياتك ولا هتحوق فيا ...استنى بقى انا اللى اطلبلك ازازه بيره
مالك و ماله ...مافيش حاجه معاك الواحد مصدع و خرمان
اخرج ساهر من جيب سترته احدى اللفات وقبلها و مد يده له بها
مالك اشطه عليك ...الواحد مش قادر
ساهر ليه فى ايه
مالك بأستهزاء خطوبتى ..ههههههه
ساهر و ده ازاى و امتى
مالك بطل غباء اهلك ده بقى بقولك كنت بخطب
ساهر من غيرى عيب عليك ..مش لازم اعاين البضاعه معاك
نظر مالك اليه پغضب كاد ان يفتك به و يلقيه الى اقاصى الارض
ساهر الله الله ايه ده يا بطتى بتغيرى يا حلوه ...شكلك وقعت فى الخيه ولا حدش سمى عليك
مالك بضيق كتم بقا على الموضوع ده .. مش عايزين سرب الحمام الزاجل اللى داخل علينا ده يهج من كلامك
ساهر مش ناوى تتوب ...
مالك اتوب فى حاله وحده .... لو ربنا خد صنف الحريم ده من الكون
تدخل مجموعه من الفتيات العاريات ... اغلبهن التصقن بمالك و من تلعب بشعره و من تتحسس وجنته و من تلف ذراعيها حول خصره
ساهر والله لعبه معاك ... اوعدنا يارب
تجلس فى غرفتها الى ان اذن الفجر تفكر و تفكر فيما هى قادمه عليه ...لا تعرف ماذا تفعل تشعر و كأنها مشلوله ... و مسلوبه الاراده و سرعه الاحداث لم تعطيها وقت للتمهل و التفكير... تمنت ان الله يعطيها اى اشاره
دق هاتفها ليخرجها من شرودها ... نظرت الى الرقم الغريب و لم تجب فعاود الاتصال مره اخرى و اخرى
شعرت بقلق لا تعرف من ماذا ..
ردت و صوتها يشوبه بعض التوتر
ميرا الو
الشخص وحشتينى
ميرا و قد ادركت من هو مين حضرتك
مالك اخس عليكى بقا مش عارفه صوت جوزك حبيبك
ميرا حضرتك انا مش متجوزه ولا بحب حد
مالك انتى عارفه انك لو قدامى دلوقتى ... كنت عرفتك ازاى تقولى مش متجوزه دى و بالنسبه لموضوع مش بتحبى ده هستنى عليكى فيه بس مش هستنى كتير
ميرا انا اسفه مش بتكلم مع حد ما عرفوش همت بأغلاق الخط
نظر للهاتف فى يده بسخريه... بقا انا حته بت مفعوصه زى دى تقفل فى وشى السكه .. والله لافرجك ان ما جتيلى راكعه ما بقاش انا مالك عبد الرحمن
هم بكتابه بعض الكلمات و ارسلها لها و كشف عن انيابه بضحكته الساخره
امسكت هاتفها و هى مبتسمه مما سمعته منه او بالاحرى على غلقها الاتصال فى وجهه فلا تعرف لماذا تلعب معه لعبه القط و الفأر اعتدلت فى جلستها لتقرأ ما كتبه
حبيبتى ميرا انتى كالطيف فى حياتى ... ذهبت مع عيناكى الى مكان جميل...حبيبتى فانا من احبك من اول نظره ... فأنتى من اليوم اميرتى .. اتمنى ان تنسى كل شئ حدث منى قبل ذلك و اتمنى ان نبدأ بدايه جديده سعيده مع بعضنا البعض
متيم عيناكى .. مالك 
لا تعرف ما شعورها
... هل كانت تود ان تستمع الى الكلمات الرومانسيه ... ام انها غاضبه من هذا الشخص المستهتر و من لحاقه بالفتيات.... ظلت تفكر حتى اسدلت الجوناء اشعتها الذهبيه فى ارجاء المدينه الجميله .....
قررت ان تتجاهله فهو و كأنه لم يكن له وجود فى حياتها ... الى الموعد المنشود فى الغد
يوم عقد القرآن صباحا
استيقظت ماجده متأخرا عن موعدها المعتاد لانها اضطرت ان تأخذه عطله ... على صوت جرس باب شقتها ... فتحت الباب لتجد شابان
الاول منزل ميرا منير
ماجده ايوه يا ابنى خير
الشاب الاول مد يده لها بصندوق كبير... وضعته جانبا و مده يده الاخر بمجموعه من الاكياس التى تحمل اسماء ماركات عالميه و ماجده لم تستطيع تفسير ذلك وحدها و صندوق صغير
مى صباح الخير يا ماما ... ايه الحاجات دى ...
ماجده اظن يا بنتى ان مالك بعتهم لميرا
اقتربت مى شئ فشئ فتطالعت على اسماء المحلات ...
مى بنتك دى محظوظه ده اقل محل فيهم لو اشتريتى منه توكه بتساوى المرتب كله
استيقظت ميرا بعدما جفاها النوم ...
ميرا صباح الخير يا حلوين
مى تعالى تعالى فرجينا اللى مالك جايبهولك
ميرا بتعجب مالك بعتلى انا كل الحاجات دى
تقدمت و مدت اناملها الرقيقه المرتعشه ..و فتحت الصندوق الكبير ... لتجد فستان رقيق قمه فى الشياكه و الاناقه ... و معه ما يتطلبه من اكسسورات لازمه له
مى وااااااو يا ميمي الفستان يجنن..
الام بسم الله ما شاء الله ..جميل يا بنتى
تقدمت و فتحت الصندوق الاخر الذى اصغر نسبيا لتجد حذاء عالى الكعبين لامع يتماشى مع لون الفستان
و كارت صغير بجانبها .. فتحت الكارت و قرئت ما خطه قلمه فيه ... قلت انتى كلك على بعضك طولك مش هيعدى 155 سم فأكيد مقاس رجليكى مش هيتعدى ال 37
يارب تعجبك يا قلبى
... ظلت تقلب فى العلب و الاكياس و تشاهد ما اشتراه الشاب الوسيم من اجلها
مر النهار سريعا و العروس تتجهز للتحضيرات فى منزلها
هى و اسرتها و قد غمرت الجميع السعاده لاجلها الا هى كان شعورها لا يوصف ... خوف قلق توتر ...لا تعرف ..لكن بداخلها بصيص من السعاده
كان ېدخن سيجارته و يفكر فيما هو قادم عليه ... اهى مثل ما قبلها .. اهذه الرقه و الخجل تكن خائڼه .. فهى لا تريدنى ... لكنى انا من اصررط على زواجها ... هى من جذبتنى بعيناها الخضرواتين ... فهى الجميله الرقيقه ... فهى الفتاه السهله الممتنعه .....
اطفأ سيجارته و قام اغتسل و ارتدى حله رسميه سوداء و رابطه عنق و رش عطره النفاذ و صفف شعره ... كان يبدو كالامراء
ارتدت ميس فستان قصير للغايه ...ووضعت زينه صاړخه ...
اما كوثر و مروان ... فكلن منهم كان فى ابهى حالاته فالكل سعيد لزواج مالك
وصل الى منزلها و هو لازال يسيطر عليه شروده .... صعد درجات السلم
و دق الباب.. و استقلبتهم ماجده و اكرمتهم فى منزلها ...
دقائق معدوده و أتى المأذون
ماجد نادى العروسه يا حجه
دخلت بجمالها الاخاذ ... سلبت قلوب و عقول الحاضرين ...
نظر لها لعڼ نفسه ما الذى وضعه فى هذا المأذق ... فهو يتزوج .. هذه الجميله
تمت المراسم فى وقت قليل و قد تمت المباركه للعروسين
استأذن مالك من ماجده بأن ياخذ زوجته و يصطحبها الى العشاء فى الخارج
و بالطبع وافقت و بسهوله شديده
مالك ميرا حبيبتى ... يالا بينا نتعشى
هزت رأسها له بهدوء ... فلا تنكر ان كلمه حبيبتى و خاصه منه هو دغدغت مشاعرها
صارت خلفه كفتاه رقيقه جميله كالنسمه ... فتح لها باب السياره و استدار ليجلس مكان السائق
تنهد بقوه... و بدء ينطق
مالك الف مبروك يا ميرا .. بجد انا مبسوط اوى انك بقيتى مراتى
ميرا انت راضى عن سلق البيض اللى احنا فيه ده ... انت لو جاى تصلح غلطه و تستر عليا مش هيكون بالسرعه دى
تغير لون وجهه من جرأئتها ...فلم تكن هذه الكلمات من الفتاه الرقيقه
ميرا بص يا مالك .... انا لحد دلوقتى مش عارفه .. اشمعنه انا
مالك شوفتك عجبتينى اتجوزتك
ميرا ببعض العصبيه انت مش جاى تشترى طماطم ... انت حتى ما احترمتش رغبتى لما رفضتك
مش يمكن يكون فى حياتى راجل تانى
تغير
وجهه لمائه و ثمانون درجه و ترك المقود و نظر لها و تعالت اصوات الصړيخ
كان صرير الفرامل يصم اذان الجميع داخل السياره
ميرا ايه الجنان ده كنت هتموتنى
مالك بصى يا بت انتى ... انتى دلوقتى لو ما قلتى مين اللى فى حياتك ... يمين بعظيم لكون مطلقك و راميكى رميه الكلاب فى نص الطريق
نظرت له و الدهشه مرتسمه على وجهها الجميل و امتلئت عيناها بالدموع ... و همت بأن تفتح الباب و تخرج بما بقى لها من كرامه ...
مالك بصوت جهورى جعلها تنفض ما تنطقى فى مين فى حياتك ...
اړتعبت منه و من منظره فظنت انه سيتطاول عليها و ..
نطقت من بين شفتيها المرتعشتين الورديتين مافيش
نظر لها بعدم تصديق... متأكده
نظرت له و هى لازالت ترتعش لكن ڠضبها تملك منها ...روحنى دلوقتى حالا
مالك هههههههههه جميله انتى .. و انتى فكرك انك هتروحى على بيت اهلك تانى بعد اللى قلتيه ده.. انت مراتى .. و خلاص تلزمينى يا حلوه
ميرا لا طبعا ايه الجنان ده ... احنا مش متفقين على كده ... روحنى دلوقتى
مالك ببرود ههههههه خلاص يا حلوه معايا على بيتى وورينى هتمشى ازاى ترجعى بيت اهلك
همت بأخراج هاتفها المحمول و شرعت فى الاتصال بوالدتها ... سحبه من يدها و القاه من نافذه السياره
انا جوزك و كلامى لازم يتسمع ماشى يا حلوه ... و تخليكى شاطره و مطيعه كده معايا بدل ما تشوفى منى وش مش هيعجبك
ميرا و هى تبكى انا عايزه ماما ... و مش عايزاك طلقنى
مد ايده لېلمس وجنتها ... نفضتها و كأنها تحمل وباءا
مالك اه شكلك هتتعبينى ...
ميرا و بعدين انت مش كنت قايل لماما انك هتعمل فرح ...
مالك اصلى افتكرت ان ابويا لسه ما عداش على مۏته 40 يوم
ميرا بترجى لو سمحت انا عايزه ماما هتقلق عليا ...
مالك و انا مايرضنيش قلق طنط ... اخرج هاتفه و طلب ارقام ماجده
مالك سلامو عليكم يا طنط
ماجده و عليكم السلام يا حبيبى
مالك طنط انا حبيت ابلغك ان انا و ميرا هنطلع على شقه بتاعتى لحد

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات