الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية بقلم انچي الجزء الثاني

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ما بيتنا اللى فى القصر يخلص
ماجده بس ده ما كنش اتفاقنا يا بنى
مالك ما ميرا لما عرفت ان بابا لسه متوفى قريب اصرت ان ما يكونش فى فرح و قالت عيب الناس تاكل وشنا
و هى اللى طلبت منى كده
ماجده مش عارفه اقولك ايه والله الناس تقول علينا ايه يا ابنى ... مافيش جواز بالاسلوب ده ابدا
مالك يا طنط مش المهم سعاده ميرا
ماجده بلا حول ولا قوه اه يا حبيبى ماليش الا سعادتها ..... ممكن اكلمها
مالك اه طبعا هى مع حضرتك اهى .... ثم اقترب من اذنها .. يمين بعظيم لو نطقتى بكلمه عكس اللى اتقالت ليكون يومك اسود
سحبت الهاتف و هى تشعر بالقهر و الذل .... ايوه يا ماما
ماجده ايه يا ميرا الكلام ده ...ينفع كده الناس تقول علينا ايه يا بنتى ...
ميرا و هى تحاول ان تجعل نبرتها طبيعيه معلش يا ست الكل ....سامحينى بقا ..بس بردوا ده والد مالك
الام بعدم تصديق لكن ليس بيدها شئ الان ماشى يا بنتى خلى بالك من جوزك .... و ابقى طمنينى عليكم
ميرا حاضر يا امى حاضر...سلام عليكم
مالك برافو عليكى شطوره ... احبك كده بقا و انتى قطه مطيعه
نظرت له بكره فهو حرمها من فرحتها و فرحه والدتها بها ... فكيف له ان يحول حياتى بكلمه واحده منه .. و كأنى عروس مارونت يحركها بالخيوط بين اصابعه
لم اكن تلك الرقيقه كما فى عيناك فمن اليوم انت من بدئت الحړب ايها المالك ...فمن اليوم سأتلذذ بغضبك و سأحب تعكير صفوك...فمن اليوم ستتعرف على ميرا جديده
مالك ايه رحتى فين يا حلوه ركزى كده معايا
ميرا مبدئيا ...لسانك ده تحطه جوه بقك بدل ما اقطعهولك ...فاهم ولا لا
نظر لها بعمق و رد ببرود لا مش فاهم ... و عايز اشوفك هتقطعهولى ازاى
يالا انزلى انزلى البيت اهه ... منطقه عمر ما حد من اهلك خطړ فى باله انه يعدى من شوارعها
نظرت له بضيق شديد فمن اين يعرف اهلى كى يحكى عنهم بهذا الاسلوب
تقدمت منه
بخطوات و انتظرت المصعد قليلا
صعد الى الطابق الثانى عشر
خرج و فتح احدى الشقق فى الطابق و دخل .... اتفضلى واقفه ليه بره ... ولا تكونى عايزانى اشيلك و نعمل الحركات اللى بيعملوها المجوزين دى
دخلت و اغلقت الباب پعنف شديد و كانت تكظم غيظها
جلس على اقرب اريكه ... و مد ارجله على المنضده الزجاجيه و بمنتهى الاحتقار انجرى حضريلى حاجه اكلها
نظرت له بأحتقار مماثل و الټفت و تركته و ذهبت الى حجره النوم الرئيسيه
نظرت فى الدولاب فوجدت كل ما به لا يصلح للارتداء فكل ما به لانجرى عارى من جميع الجهات
فتحت الجهه الاخرى من الدوب لتجد ملابسه الرجاليه ... فلم تبالى اخذت تيشرت من ملابسه فجاء عليها و كأنه فستان منزل الى ما فوق الركبه ....لكن حقا الجو مثل الثلج فكيف ستتحمل بروده الشتاء
لكن العند يولد الكفر ...ستتحمل بروده الجو فهى لم تكن اكثر من بروده
رفعت جدائلها البندقيه بمشبك صغير و كانت حافيه القدمين ...فالمنزل و كأنه لشاب اعزب ... عدا الملابس الفاضحه التى لم تتمكن من معرفه هويه صاحبتها
خرجت من الحجره .... بحثت عن المطبخ و اعدت كوب من النسكافيه و جلست بجواره على المقعد
ميرا بوص يا ابن الناس من الواضح اننا لسه مطولين مع بعض شويه ...
كان ينظر لها و هو مفتون بجمالها فكم كانت رقيقه قصيره جميله برئيه شرسه
ميرا اولا انا هكمل فى شغلى ... ثانيا كل واحد مننا هنا فى حاله لا تقولى اكلينى ولا تقولى شربينى ... انا شايفه فيك ايدين و رجلين يعنى لا انت مكسح ولا مكتع علشان اخدمك .... ثالثا كل واحد ينام فى اوضه لوحده
كان ينظر لها و هو لا يعطى اى اهتمام للحديث فأغمض عينه و عاد برأسه للخلف و كان ينفس سېجاره
استشاطت ڠضبا فكأنها تحدث نفسها انت يا بنى ادم ما ترد عليا ...ولا شايفنى بكلم نفسى
اعتدل فى جلسته و اطفئ السېجاره و رفع عينيه لها بنظره ارعبتها
مالك بهدوء كل التخاريف اللى اتقالت دى ما تدخلش ذمتى بنكله مصديه ... انا الراجل يبقى انا اللى اشتغل و انا اللى اصرف على بيتى و مراتى
انتى بقا يا هانم تنسى موضوع الشغل ده مش على اخر الزمن مرات مالك عبد الرحمن تبقى حته بياعه فى محل و اللى يدخل يمسك ايدها و اللى يغمزلها و اللى يديها رقم تلفونه ...و ياعالم ايه تانى ممكن يكون بيحصل
نظرت له بغيظ شديد ليه و انت شايف ان كل الرجاله زباله زيك .... و بيفرضوا نفسهم على بنات الناس ....
اقترب منها بشكل خطړ ...ومد يده ولامس وجنتها .... بصى بس يا حلوه علشان انا ليا نظام معين ... لسانك هيطول هقطعهولك...صوتك هيعلى هخرسك ... اما بقا الباقى خليه لما يجى وقته
و بعدين ايه اللى انتى لبساه ده
محاوله استفزازه ما انا لو كنت اتجوزت راجل عدل كان اشترالى هدوم ..مش سايبنى فى عز البر من غير حاجه تتلبس
مالك لا يظهر انك فعلا عايزه قطع لسانك ...اتعدلى يا بت انتى انا صبرى عليكى له حدود ...بلاش تخرجينى عن شعورى ...خلينى كويس معاكى و احسن معاملتك الكام شهر اللى هنعيشهم مع بعض دول
كانت صډمه غير متوقعه لها
ميرا كام شهر ايه مش فاهمه
مالك اوعى يا بت تكونى انى دوبت فى جمال خضار عيونك ... انا مجوزك جوازه مصلحه ... كان برضاكى او ڠصب عنك هيتم ... و اهه كل اللى انا رسمتله تم زى ما انا عايز ....هتفكرى تعملى فيها البريئه المظلومه الضحيه انتى مكتوبلك مؤخر مليون جنيه ... تلاقيكى عمرك ما سمعتى حتى ده الرقم ده فى حياتك ولا عدى فى خيالك
نظر له و كانت الارض تميد بها و شعرت انها بدئت فى فقد توازنها و فجأه سقطت ارضا
وقف مذهولا من سقوطها المفاجئ امام عينيه ... جثى على ركبته و رفع رأسها على ساعده لكنها لا تشعر بشئ مما حولها ...حملها برفق ووضعها على اقرب مقعد و احضر زجاجه عطره النفاذ و رش منه امام انفها ... بدئت تدرك ما حولها شيئأ فشيئا
فتحت عيناها بأعياء و نظرت له
انت مين
مالك بدهشه ميرا انا جوزك .... انا مالك فى ايه
استوعبت كل شئ و تذكرت ثم اظرفت الدموع من عيناها الجميلتين ... نظر لها بأسى ... فلا يعلم انه بهذه القسۏه الا عند سقوط الدموع من مقلتيها... ضمھا الى صدره بحنان بالغ....
مالك انا اسف .... ماكنش قصدى انى اجرحك
و نظرت فى عيناه ....انت اتجوزتنى ليه.... و بلاش تقولى اسطوانه شفتك عجبتينى ولا حبيتك لان مش مصدقه
مالك بشئ من الحزن هقولك بس توعدينى الاول انك مش هتمشى
هزت رأسها بالايجاب دون النطق بأى حرف
مالك بصدق و هو سابح فى بحر عيونها و نسى الكون بأكمله من حوله ميرا انا عايزك معايا... انا نفسى اتغير ...و ارجع زى ما كنت زمان
نظرت له بتمعن مش فاهمه ...عايز ايه منى انا...
مالك بصدق عايزك تحبينى
ميرا بس انا قلبى مش بأيدى.... انا ماشفتش منك شئ واحد يدينى مؤشر ايجابى للزيجه اللى احنا فيها دىو يخلينى احبك
مالك انت ترضى ان واحد يعمل فى اختك اللى انت عملته فيا
هز رأسه نافيا ...اكيد لا
ميرا طيب ليه انا اخدتنى من بيت اهلى و بتلعب بيا.... كل ده علشان رفضت امشى معاك فى الحړام او اصاحبك.. جيت اتجوزتنى علشان تكسر عينى و تذلينى .... انت تعرف عنى ايه علشان اشوف منك كده
مالك و قد شعر بحنان هذه الفتاه انا ما انكرش انى اتشيدتلك...ثم تغيرت لهجته الى القوه و السخريه ...بس بجد مش قادر
ميرا بأستفهام مش قادر على ايه ...
مالك بوصى يا بنت الناس ... احنا هنعيش مع بعض فتره و هننفصل و انا اوعدك بشرفى ان الفتره دى مش هتزيد عن سنه ... استحملينى بالطول او بالعرض
نظرت له و عيناها يملئها الدموع ...و قامت من مجلسها ووقفت امامه بتحدى شديد ماشى يا مالك سنه ..لكن لو جيت قلتلى سنه و يوم ساعتها هخلعك
و بما انها ايام بنقضيها مع بعض زى ما انت بتقول ...يبقى انا ليا شروط و تنفذهالى
مالك اولا اسمها طلبات انا ما فيش وحده تتشرط عليا ... ماشى
ميرا و انا قلت شرط مش طلب ... لو قبلته اتفقنا لو رفضت يبقى من دلوقتى نفضها سيره و كل واحد يرجع على بيت اهله
مالك بسخريه اتفضلى املى شروطك عليا يا ربه الصون و العفاف
كظمت غيظها اولا هنعيش مع بعض زى الاخوات ...
رفع بصره لها بأستهزاء واضح لا يا بت حوشى الجمال ... ده انتى ما تساويش 3 ابيض فى سوق النسوان ... ما انتى اصلك لو شفتى اللى بيترموا عليا ما كنتيش قلتى كلمه زى دى ...
على فكره نسيت اقولك .. انتى مش من النوع اللى انا بحبه...باى يا قطه
ثم تركها تلملم اشلاء ما تبقى لها من انوثه مبعثره ... تلك الاهانه لم تسمح بها ... فلم تكن تلك القطه المطيعه فمن اليوم سأخرج لك اظافرى ...سأجعلك ټندم على زواجك منى ....
قامت و استلقت على الفراش ....و هى تفكر فيما آلت له حياتها بين ليله و ضحاها
تركها تقضم فى اظافرها و خرج من المنزل كاد ان يضعف امام رقتها و سحرها و انوثتها ...فكيف لها ان ترفضه و لم تقبل به زوجا ....فكيف انا من تتاهفت النساء حولى ... تأتى زوجتى و ترفضنى و تلقى بى بعرض الحائط ... شعر بحرج فى كرامته و رجولته
قاد سيارته الى تلك البقعه القذره ... ترجل منها و هو لم يكن بباله سوى من تركها بالمنزل .... جلس وسط ساهر ...فكان ينظر لكل واحده منهم لعله يجمع شئ مما فى زوجته لم يجد اى شئ فجميعهن رخيصات ....لكن من المفترض ان ترخص لى تتمنع عليه و تغلى نفسها
ساهر ايه يا كنج .. مش فى المود ليه
مالك ابدا ارفان مش طايق نفسى
تتحدث احدى الفتيات و هى نانسى تلك الدلوعه التى تملك من المال الكثير و الكثير بفضل والديها اللذان يعملان فى الخليج و هى تبعثر الاموال على ما حرمه الله
نانسى ايه ده ... من امتى مالك عبدالرحمن بيلبس دبل فى ايده ... مش طول عمرك كنت بتقول ان الدبل دى زى حبل المنشقه ...طلما دخلت فى
صوبعك و كأنك لفيت الحبل على رقبتك بأيدك
نظر لها

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات