معدن فضة بقلم لولي سامي البارت السابع
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
البارت_السابع
معدن_فضة
لولي_سامي
من شدة تمسكهم بأخطائهم اختلجت روحي حتي ظننت أنني المخطأ .
وصلت ميار بيتها وجدت حماتها تنتظرها بفارغ الصبر ويبدو على وجهها الضيق ألقت عليها ميار السلام بتوتر واضطراب السلام عليكم ازيك يا خالتي
حمدية ام حسن بوجه مقتضب ألقت حديثها كله بسرعة في وجه ميار ولم تعطيها منحة الرد قائلة بلهجة تهكمية اهلا يا اختي كل ده كنتي فين بتطلعي من المدرسة الساعة ٢ تكوني هنا ٢ ونص لكن دلوقتي ٣ ونص كنتي فين كل ده ولا انتي مش عارفه انك متجوزة وليكي بيت ومسؤوليات ولا انتي محتاجة حد يشكمك يا بت
اقتطعت حمدية باقي حديثها قائلة بعصبية انتي بتكدبيني ولا ايه وكمان ايه بتتمشى ده
استدارت ميار لتذهب الي شقتها محاولة الفرار من براثن حماتها ولكن استوقفتها حماتها سائلة باستنكار رايحه علي فين أن شاء الله انتي هتعملي الاكل هنا.
نطقت ميار بدون أن تلتف لها حاضر يا خالتي هطلع بس اغير هدومي وانزل على طول.
وجدت حمدية فرصتها فابنها جائع وزوجته لم تعبئ بمجهوده فقالت مستهزأة اهلا يا ابني ازيك يا حبيبي تعالي ارتاح عقبال ما المحروسة تخلص اكل اصل الهانم اتاخرت عقبال ما رجعت من الشغل النهارده.
اقتضب حاجبي حسن ووجه نظره الي والدته وجلس بجوارها يسألها اتاخرت ازاي يعني مش جت في ميعادها
كنت أنا واختك خلصتلها تجهيز الاكل علشان لما تيجي تعمله يبقي سهل عليها فهتلاقيه لسه مستواش يعني.
انتفض حسن من مجلسه ونادي علي ميار بصوت افزعها فخرجت ميار مسرعة من المطبخ ترتعد أيوة يا حسن بتزعق ليه لو بتسأل عن الأكل خلاص والله قربت اخلص.
انقض حسن عليها قاطعا المسافة القصيرة بينهم بخطوة واحدة وامسكها من شعرها أمام والدته وكانت غادة بإحدى الغرف فخرجت أخته من غرفتها على صوته العالي وهي تنظر لها بكل شماته وفرحة هي ووالدتها فقام حسن بضربها عدة صڤعات على وجهها ثم قام باستجوابها قائلا بعصبية حادة كنتي فين يا بنت الك لب ومين اللي بتتمشي معاها ده ورحتوا فين
ميار پبكاء وصړاخ محاولة تخليص ذاتها من يداه قائلة باستجداء ااااه يا حسن سيب شعري حرام عليك
ده ماسة صاحبتي انت عارفها والله ما روحت