الأربعاء 18 ديسمبر 2024

معدن فضة بقلم لولي سامي البارت السابع

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت_السابع
معدن_فضة
لولي_سامي
من شدة تمسكهم بأخطائهم اختلجت روحي حتي ظننت أنني المخطأ .
وصلت ميار بيتها وجدت حماتها تنتظرها بفارغ الصبر ويبدو على وجهها الضيق ألقت عليها ميار السلام بتوتر واضطراب السلام عليكم ازيك يا خالتي
حمدية ام حسن بوجه مقتضب ألقت حديثها كله بسرعة في وجه ميار ولم تعطيها منحة الرد قائلة بلهجة تهكمية اهلا يا اختي كل ده كنتي فين بتطلعي من المدرسة الساعة ٢ تكوني هنا ٢ ونص لكن دلوقتي ٣ ونص كنتي فين كل ده ولا انتي مش عارفه انك متجوزة وليكي بيت ومسؤوليات ولا انتي محتاجة حد يشكمك يا بت

أغمضت عينيها ميار محاولة ابتلاع الإهانة فيكفيها ما قابلته اليوم ثم أخذت نفس عميق وحاولت أن ترد على حماتها ببعض الهدوء حقك عليا يا خالتي كنت بتمشي بس مع واحدة زميلتي بقالي مدة متمشتش معاها ولسه يعني الساعة مجتش ٣ ونص...
اقتطعت حمدية باقي حديثها قائلة بعصبية انتي بتكدبيني ولا ايه وكمان ايه بتتمشى ده
اه يا اختي وماله انتي تتمشي وتتمرقعي وسايبة بيتك وجوزك من غير اكل يالا انجري اعملي الاكل ولما جوزك هيجي هقوله.
استدارت ميار لتذهب الي شقتها محاولة الفرار من براثن حماتها ولكن استوقفتها حماتها سائلة باستنكار رايحه علي فين أن شاء الله انتي هتعملي الاكل هنا.
نطقت ميار بدون أن تلتف لها حاضر يا خالتي هطلع بس اغير هدومي وانزل على طول.
وانطلقت تهرول على الدرج حتي وصلت الي شقتها ودخلت ثم أغلقت الباب واستندت عليه من الداخل ثم اطلقت لدموعها العنان وانتحبت حتي شعرت بالاختناق ولم تستطع التنفس ذهبت الي دورة المياة غسلت وجهها ثم توجهت لغرفتها لتغيير ملابسها وعند وقوفها أمام المرآة وضعت يدها على السلسلة وحركت رأسها يمينا ويسارا موبخة ذاتها ثم إزالتها من على جيدها وقررت عدم ارتدائها مرة أخري وعدم وضع العطر الذي جلبه لها چواد ذات يوم لأنها اعتبرت ذلك خېانة وليس هي من تخون مهما كانت الظروف ووضعتهم بصندوق صغير جدا ثم وضعتهم باخر درج بالكوميد الخاص بها وذهبت لتعد الطعام لزوجها وحماتها واخت زوجها اللاتي لم يفعلن شيئا غير النوم والتزين والتلفاز والقيل والقال على خلق الله فهبطت للاسفل متجهه الي المطبخ مباشرة داعية ربها أن يشغل عنها حماتها ويكفيها شړ لسانها.
كانت تقف على البوتجاز تطهو الطعام واقدامها وظهرها تؤلماها من كثرة المجهود وأثناء طهو الطعام بدأت بترتيب المنزل وحماتها واخت زوجها يشاهدون التلفاز ويتغامزن عليها حتى حضر حسن من العمل وكانت الساعة قاربت على الخامسة فدخل كعادته جائع قائلا السلام عليكم ازيك يا اما ازيك يا غادة الاكل بسرعة يا ميار واقع من الجوع. 
ميار بطاعة وهي ذاهبه للمطبخ حاضر يا حسن عشر دقايق بس وكله يبقي جاهز اطلع غير واتشطف عقبال ما اخلص
وجدت حمدية فرصتها فابنها جائع وزوجته لم تعبئ بمجهوده فقالت مستهزأة اهلا يا ابني ازيك يا حبيبي تعالي ارتاح عقبال ما المحروسة تخلص اكل اصل الهانم اتاخرت عقبال ما رجعت من الشغل النهارده.
اقتضب حاجبي حسن ووجه نظره الي والدته وجلس بجوارها يسألها اتاخرت ازاي يعني مش جت في ميعادها
حمدية وهي تتدعي الطيبة لا يا ابني أصلها قالت تتمشي مع صاحبتها شويه فبدل ما تيجي الساعة ٢ ونص جت على أربعة وماله حقها تدلع برضه.
كنت أنا واختك خلصتلها تجهيز الاكل علشان لما تيجي تعمله يبقي سهل عليها فهتلاقيه لسه مستواش يعني.
انتفض حسن من مجلسه ونادي علي ميار بصوت افزعها فخرجت ميار مسرعة من المطبخ ترتعد أيوة يا حسن بتزعق ليه لو بتسأل عن الأكل خلاص والله قربت اخلص.
انقض حسن عليها قاطعا المسافة القصيرة بينهم بخطوة واحدة وامسكها من شعرها أمام والدته وكانت غادة بإحدى الغرف فخرجت أخته من غرفتها على صوته العالي وهي تنظر لها بكل شماته وفرحة هي ووالدتها فقام حسن بضربها عدة صڤعات على وجهها ثم قام باستجوابها قائلا بعصبية حادة كنتي فين يا بنت الك لب ومين اللي بتتمشي معاها ده ورحتوا فين
ميار پبكاء وصړاخ محاولة تخليص ذاتها من يداه قائلة باستجداء ااااه يا حسن سيب شعري حرام عليك 
ده ماسة صاحبتي انت عارفها والله ما روحت

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات