معدن فضة بقلم لولي سامي البارت الرابع عشر
بسمع كلامك كدة تحرجيني قدام الراجل ده غير أن المحل حلويات شرقية مفيش جاتوه ولا تورت يعني هنجيب ايه دلوقتي
لوحت غزل بيدها بتسوف قائلة عادي بقي يا غرام انا قولت نغير مش كله تورت وجاتوه .
إدارتها غرام بيدها لتصبح أمامها سائلة إياها بتعجب من حالها في ايه يا بت مالك حالك انقلب كدة فجأة ليه
أنقذها القدر وجاء يزيد يقدم بنفسه علب صغيرة جميلة الشكل مغلقة بإحكام قائلا اتفضلوا يارب تعجبكم .
ابتسم يزن قائلا ده الطلب اللي طلبتيه والعلبة الثانية تحية من المحل نتمنى تقبليها ولو الانسه بتاكل حلويات اجبلها بس خۏفت لتكون مبتحبش الحلويات اساسا .
اما هي شعرت بقطعة الكنافة وهي تذوب ذوبا في فمها وكأنها قطعة زبدة اخذت تستمتع بمذاقها اللذيذ وتتصدر همهمات دليل على جمال طعمها لدرجة أنها نسيت من يقف أمامها يتفرس في ملامحها ويستمتع باستمتاعها للمذاق فلم يشعر بحاله وهو يوجه أنظاره لعنقود فمها مطلقا لامانيه العنان لينتبها كلاهما على صوت غزل وهي تقول بتذمر هاااا..... يا غرام عجبك طعمهم ولا ايه
لتنتبه غرام لحالها ففتحت عيونها وإذ بها تجده أمامها وينظر لها نظرات غريبة بالنسبة لها.
ارتبك حالها لتخفض عيونها فجأة قائلة بصوت خاڤت اااه...حلوة جدا يسلم ايديهمشوفي هتختاري ايه علشان منتاخرش.
ظلت غرام واقفة مكانها وكان أحدهم ثبتها بشئ ما لتجد يزيد يقول ريتك ماتبلى .
رمشت غرام باهدابها متعجبة من الجملة فنظرت بتساؤل قائلة نعم
رد يزيد بابتسامة هادئة بقولك تسلمي وتعيشي وربنا ما يحرمنا من طلتك علينا
اومأت غرام واعادت عيونها للاسفل حتى وجدت غزل تقول لها انا خلصت هتحاسبي ولا احاسب انا.
حمدت غرام ربها أن اختها تأتي بالوقت المناسب لتخرجها من حالتها التي لم تعي ماذا يحدث معها لتومأ مستأذنة من يزيد عن اذنك.
وعند التفافها وجدته يقول خلاص يا آنسة غرام الحساب علينا المرة دي مش انسه برضه
لا يعرف لماذا سال هذا السؤال ولا كيف ليجدها ترد بخفوت قائلة أيوة آنسة بس مينفعش والله ده مش لينا اساسا المرة الجاية أن شاء الله عليكم وبجد الف شكر.
ثم هرولت الكاشير لتدفع الحساب تحت نظرات غزل المستعجلة من حالها لتقول لها مستفسرة اييييه هو الكلام علي ايه
حاولت غرام التهرب قائلة هو ايه اللي ايه مفيش حاجه طبعا.
حركت كتفيها لاعلى مردفة حديثها محاولة ابعاد تفكير اختها عما يجول