الأربعاء 04 ديسمبر 2024

معدن فضة بقلم لولي سامي البارت الرابع عشر

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بسمع كلامك كدة تحرجيني قدام الراجل ده غير أن المحل حلويات شرقية مفيش جاتوه ولا تورت يعني هنجيب ايه دلوقتي 
لوحت غزل بيدها بتسوف قائلة عادي بقي يا غرام انا قولت نغير مش كله تورت وجاتوه .
إدارتها غرام بيدها لتصبح أمامها سائلة إياها بتعجب من حالها في ايه يا بت مالك حالك انقلب كدة فجأة ليه
أنقذها القدر وجاء يزيد يقدم بنفسه علب صغيرة جميلة الشكل مغلقة بإحكام قائلا اتفضلوا يارب تعجبكم .
التفتت غرام مرة أخري لتحاصره بنظراتها البريئة وصوتها العذب فوجدته يقدم علبتين برغم طلبها طلب واحد فقالت متسائلة انا طبعا متشكرة جدا بس احنا طلبنا طلب واحد وحضرتك جايب اتنين 
ابتسم يزن قائلا ده الطلب اللي طلبتيه والعلبة الثانية تحية من المحل نتمنى تقبليها ولو الانسه بتاكل حلويات اجبلها بس خۏفت لتكون مبتحبش الحلويات اساسا .
شعرت غرام بالتوتر من طريقة حديثه الذي استشعرت فيه بشئ ما كما أن نظراته مثبته بها بشكل غريب او هي استشعرت ذلك ليخفق قلبها توترا واحراجا فأخذت العلب لتنهي الموقف وحاولت اشغال نفسها بفتح أحدهم ولاحظت وجود بورمة بها فلم تعلق حتي لا تطيل الحوار وبدأت بتذوق الكنافة التي كما يقولون هي الاختبار القوي لتقييم اي صانع حلوى.
فور أن وضعتها بفمها أغلقت عيونها من جمال مذاقها ليشعر هو وكأنها حكمت عليه بالسجن خلف اهدابها.
اما هي شعرت بقطعة الكنافة وهي تذوب ذوبا في فمها وكأنها قطعة زبدة اخذت تستمتع بمذاقها اللذيذ وتتصدر همهمات دليل على جمال طعمها لدرجة أنها نسيت من يقف أمامها يتفرس في ملامحها ويستمتع باستمتاعها للمذاق فلم يشعر بحاله وهو يوجه أنظاره لعنقود فمها مطلقا لامانيه العنان لينتبها كلاهما على صوت غزل وهي تقول بتذمر هاااا..... يا غرام عجبك طعمهم ولا ايه
غرااام أخذ يردد اسمها في عقله وهو ينظر لها فشعر وكان اسمها علامه على حاله فهو لم يؤمن في يوم بمقولة النظرة الاولى ولكنه لم يعي ماذا يحدث معه.
لتنتبه غرام لحالها ففتحت عيونها وإذ بها تجده أمامها وينظر لها نظرات غريبة بالنسبة لها.
ارتبك حالها لتخفض عيونها فجأة قائلة بصوت خاڤت اااه...حلوة جدا يسلم ايديهمشوفي هتختاري ايه علشان منتاخرش.
اومأت غزل برأسها وانطلقت تختار ما اختارته المرة السابقة لتمتم بداخلها قائلة يعني ولا اشوفه ولا ادوق الحلويات ده !
ظلت غرام واقفة مكانها وكان أحدهم ثبتها بشئ ما لتجد يزيد يقول ريتك ماتبلى .
رمشت غرام باهدابها متعجبة من الجملة فنظرت بتساؤل قائلة نعم
رد يزيد بابتسامة هادئة بقولك تسلمي وتعيشي وربنا ما يحرمنا من طلتك علينا  
ثم تحمحم محاولا لحاق نفسه احم قصدي نورتوا المحل يعني بالمصري....
اومأت غرام واعادت عيونها للاسفل حتى وجدت غزل تقول لها انا خلصت هتحاسبي ولا احاسب انا.
حمدت غرام ربها أن اختها تأتي بالوقت المناسب لتخرجها من حالتها التي لم تعي ماذا يحدث معها لتومأ مستأذنة من يزيد عن اذنك.
وعند التفافها وجدته يقول خلاص يا آنسة غرام الحساب علينا المرة دي مش انسه برضه
لا يعرف لماذا سال هذا السؤال ولا كيف ليجدها ترد بخفوت قائلة أيوة آنسة بس مينفعش والله ده مش لينا اساسا المرة الجاية أن شاء الله عليكم وبجد الف شكر.
ثم هرولت الكاشير لتدفع الحساب تحت نظرات غزل المستعجلة من حالها لتقول لها مستفسرة اييييه هو الكلام علي ايه
حاولت غرام التهرب قائلة هو ايه اللي ايه مفيش حاجه طبعا.
حركت كتفيها لاعلى مردفة حديثها محاولة ابعاد تفكير اختها عما يجول

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات