معدن فضة بقلم لولي سامي البارت الرابع عشر
غلطان.
زم توفيق شفتاه ولم يرى داعي لتطويل الحوار فقرر منهيا وقفتهم قائلا يالا شوفلنا اقرب معمل علشان نعمل التحاليل ونخلص وفي الاستشارة هتجيب التحاليل انت وانا للدكتور ولو قال في حاجة في التحاليل بعد الشړ تشوفلنا دكتور تاني نتابع معاه يالا بينا.
وتوجهها كلهم تجاه شارع الذي به المعمل وقبل دخولهم بالشارع استمع محمد لصرير اطارات سيارة تحتك بقوة في الطريق فاستدار محمد ينظر تجاه الصوت فرأى سيارة چواد يقودها بسرعة وقوة ويرحل من المكان بأكمله فارتاح قلبه قليلا ولكنه لم يرتاح عقله بعد .
................................................
بعد مدة من الزمن عاد چواد الي منزله فوجد والدته بانتظاره كالعادة تجلس على الأريكة ولكنها اليوم تنتظره بدون تجهم بالوجه وبدون أن تسأله عن سبب تأخره بل وجدها تقول له حمدالله على السلامه يا حبيبي مستنياك من بدري .
تحدثت اخلاص بوجه بشوش قائلة طب تروح تقعد على النيل وتنساني مش عارف اني بحب اقعد عليه من ايام ابوك الله يرحمه ولا مستخسر فيا خروجه معاك .
أمسكت بيده اخلاص قائلة كلك ابوك يا چواد الله يرحمه رجوله واخلاق ربنا يديمك في حياتي يا ابني وافرح بيك عن قريب يارب يالا ادخل اتشطف وغير عقبال ما احطلك الاكل علشان عايزاك في موضوع مهم.
توجه چواد الي المرحاض وعقله يفكر في ماذا تريده اخلاص والدته حتى انتهوا كلاهما من الطعام واعدت اخلاص القهوة لكليهما ثم بدأت قائلة انا بصراحة مش عجبني قعدتك ده وعايزة افرح بيك وباولادك قبل ما اقابل رب كريم .
ربتت اخلاص على قدمه قائلة ويخليك ليا يا غالي المهم انا شفتلك عروسة إنما ايه حلوة اوي وبيقولوا أهلها كويسين والبنت متربية اوي ومعاها بكالوريوس اداب بس مبتشتغلش وانا بصراحة عايزاك تشوفها يمكن تعجبك ايه رايك
نظر چواد لوالدته دون التعقيب