معدن فضة بقلم لولي سامي البارت الرابع عشر
على كل ما قالته
شعر بتضارب شديد بداخله ولا يعلم ماذا يقول حتى انتبه على سؤال والدته قولت ايه يا حبيبي نروح نزور الناس وتشوفها !
سأل والدته اول سؤال جاء بخاطره قائلا وهيقبلوا لبنتهم بواحد سوري
قضبت اخلاص حاجبيها متعجبه من السؤال حتى فهمت ما يقصده فقالت محاولا التخفيف عنه وهي تربت على كتفيه بحنو الناس مش زي بعضها يا حبيبي.
وذهب لغرفته مغلقا بابها عليه يريد أن يختلي بحاله بينما ظلت اخلاص مكانه داعيه له بصلاح الحال وهدوء البال.
..............................................
عاد يزن الي منزله ودخل ولكنه وجد المنزل هادئا لا ينم عن وجود أحد به فعرف أن أخيه لم يأتي بعد فجلس قليلا يفكر مع نفسه في طريقة للوصول إلى ما يشغل باله قائلا لنفسه انا تعلم عليا بت مفعوصة زيك انا بس اعرف اوصلك وهلففك حوالين نفسك اصبري عليا يا ......
ثم أمسك بجهاز التحكم بالتليفاز وأضاء التليفاز وظل يقلب بقنواته وعقله شاردا حتى وجد مشهد وكأنه أضاء له مصباح بعقله فلمعت عيونه وانفرجت شفتاه بالنصر
قائلا يااااااس كانت تايهه عن بالي ازاي !
ثم صفق بيده وقال مفتخرا بذاته دانا يزن الجن والنبي لعفرتك واردلك اعرفك يعني ايه تجاهل انا انا يزن تتجاهلي كلامي انا!!!
دخل يزيد لم يستمع لكلمة واحدة مما قالها يزن متوجهها إلي غرفته شارد الذهن فيما سلبت عقله بعيونها وعفويتها.
تعجب يزن من حالة أخيه فقال معلقا مبيردش ليه ده معقول يكون زعلان علشان مشيت من المحل بدري بس ده مهزقنيش حتى!!
فتح علبة البيتزا وأخذ يلتهم ما بها بشهية مفتوحه ويتخيل ما سيفعله بالبنت وعند كل فكرة يضحك بصوت عالي لدرجة من يرى حاله يعتقد أنه قد جن .
حتى توقف علي انتباهه أن البيتزا قد انتهت فقال لذاته والنبي طلع التفكير فيكي بيفتح النفس يالا كنت ناوي اسيب قطعة ليزيد بس شكله ملوش نصيب.
..................................................
بمنزل ميار دخل الاب والام لغرفتهم فقالت عزة مستفسرة عن حالة زوجها مالك يا توفيق الصبح بحال وعند العيادة اتغير حالك ودلوقتي بحال تاني مالك بس
ايه اللي يخلي جواد يحجز لبنتك الموجودة عند الدكتور
عزة بتلقائية ما محمد قالك أنه هو اللي سأله.
توفيق بشك بس كلام محمد في حاجة ناقصة أو مش مطمن له انا خاېف ليكون حسن ضړب بنتك لما عرف انها علي علاقة بچواد وأخوها محمد عارف وبيداري عليها .
ساعتها مش هقدر افتح عيني في حسن وتقريبا علشان كده مجاش وبعت أمه.
تعجبت عزة من تفكير توفيق وقالت معارضه له ايه اللي بتقوله ده يا توفيق بنتنا مش كدة ابدا ومحمد كمان مش كدة بطل الأفكار السودة ده وادعي أن بنتنا تكون بخير
وكمان حسن ايه اللي بتفكر فيه ده حتى مهانش عليه يتصل ويطمن علي بنتك !
ضيق توفيق عيونه قائلا ماهو ده