معدن فضة بقلم لولي سامي التاسع عشر
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
يقولون القلوب عند بعضها
وانا اقول القلوب تنادي ساكنيها
توجه چواد لمنزل والدته واصطحبها متوجهين الي منزل العروس وبعد أن أتم قراءة الفاتحة ذهبا جميعهم الي أكثر من محال للمجوهرات ليختاروا شبكة العروس وبعد اختيارات عدة وتذمر من قبل العروس برغم ترك چواد لها حرية الاختيار ولكن والدتها ووالدة چواد تعبوا من ترددها وتنقلهم من محال لآخرين حتى جلست والدتها باخر محال تطلب منها أن تريحهم قليلا وتحاول أن تختار ما يعجبها فاختارت عدة أشياء تتسم بالثقل الغلاء
وبرغم تذمر والدة چواد ومحاولة لفت نظره لهذا الأمر إلا أنه لم يعر الأمر اهتماما فتركها تختار ما يحلو لها ودفع ثمنه وتوجهوا الي منزلهم ليعتذر چواد عن مصاحبتهم وتحجج بشعوره بالارهاق وأصطحب والدته اوصلها المنزل وتوجه لمكانه المعهود أمام النيل
ظل ينظر للنيل ويتأمل جماله وكم يحمل من خير برغم لونه الاسود
تبدوا مصدرا للخير ولا يعلم أحدا أن بداخلك طمى اسود تكون من خلال رواسب عدة لتعكس لون طميك
ويغلب على مياءك اللون الاسود
وبرغم لونك تعطي كل الخير
وبرغم لونك لا يوجد من ينقب عما بداخلك
سرحان في ايه
انتفض يزيد عند استماعه لسؤال أخيه لتضطرب حواسه قائلا بتلعثم
_ هيك هيكون في ايه يعني اكيد في الشغل
حاول الهاءه عن ما يفكر به ليسأله مباشرة
_عرفت حاجه عن جواد
يعني تمم خطوبته ولا حصل حاجه
اصلي مش مطمن بصراحة
ابتسم يزن بجانب فمه قائلا
_ مش عليا يا يزيد تتويه الكلام مش معايا ده لعبتي يا بابا
ثم سيبك من چواد هنعرف أخباره بالليل أو بكرة بالكتير المهم انت يا اخويا يا حبيبي
ثم غمز له بإحدى عينيه قائلا
_ قولي مالك وصدقني مش هتندم دانا حتى هفيدك من خبراتي
ابتسم يزيد باستهزاء قائلا
_اهي خبراتك ده بالذات عايز ابعد عنها
ثم هب واقفا مدعي الجدية ويقول ليزن
_ يالا قوم شوف اللي وراك الكلام ده مش هنا
استقام يزن بهدوء تام وهو ينظر تجاه يزيد بابتسامه قائلا
_ اهرب براحتك مسيرك تجي وتحكيلي لحد عندي
وذهب الي مكان عمله بينما يزيد أخذ يعاتب حاله هامسا لنفسه
_ انا غبي كان ممكن اسأله بدل مانا محتار افاتحها ازاي
ثم زفر أنفاسه وتوجه لمتابعة العمال
ادعت غرام احتياجها لشراء شئ ما توجهت مباشرة لمحال الحلوى لتبحث بعيونها عن يزيد ولكنها لم تجده فشعرت بالاحباط الشديد والتفتت لتولج خارج المحل حتى أوقفها أحدهم سائلا
_ في حاجة كنتي عايزاها يا انسه ومش موجودة
شعرت غرام بالاحراج الشديد فهي لم تنتوي على شراء حلوى حتى لا تثير شكوك اختها أكثر من ذلك ولكن مع هذا الموقف ستضطر على شراء اي شيء لتتجنب هذا الموقف الحرج فالتفتت له قائلة
_ اه كنت محتاجة
قطع حديثهم يزيد الذى كان بالمطبخ يتابع العمال وما توصلوا له في طلبية اليوم وفور خروجه رأى أخيه يستوقف أحدهم وعند التفاتها ورؤيته لها دهش كثيرا وتوجه مباشرة لها اعتقادا أن يكون يزن قد حاول مضايقتها أو التغزل بها كعادته
فاقترب منهم قائلا بصوت حاد
_ في حاجة يا انسه
ثم نظر نظرات ڠضب تجاه يزن الذى لم يفهم موقفه العدائي هذا ولا نظراته لتنظر له غرام وتلتمع عيونها بفرحة الذى وجدت ضالتها ولكنها استشعرت غضبه فحاولت التخفيف من حدة الموقف قائلة
_ لا ابدا الاستاذ كان بيسال لو محتاجة حاجه معينة
زفر يزيد تنهيدة راحة ثم قال ليزن
_ طب لو سمحت يا يزن شوف العمال خلصوا الطلبية ولا لسه
فهم يزن ما يريده