معدن فضة بقلم لولي سامي البارت العشرون
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
كما تتلاحق نبضات قلوبنا بعضها
تتلاحق خطوات اقدامنا
لنجد أنفسنا نسير بنفس الطريق
وكأنها مسيرة غير مخيرة
بعد أن هدأ محمد قليلا وجد أنه كلما حاول التقرب من ماسة يكن عن طريق انشغالهم في حل مشاكل عائلته فاتخذ قراره بمحاولته للتقرب من ماسه قبل حدوث أي مشاكل أخري فتوجه مباشرة لعملها دون إبلاغها فكلما ابلغها باحتياجه لمقابلتها اما أن تكون بسبب حدوث شئ ما أو يحدث أمر طارئ أثناء المقابلة فقرر أن يذهب إليها بدون الاتفاق مسبقا
انتظر قليلا أمام المدرسة مستندا على سيارة عاقدا قدمه أمامه ناظرا للهاتف في يده
حتى وجد من تحدثه قائلة
_ هو حضرتك منتظر ميار
انتبه محمد فاعتدل قائما ونظر لمن تحدثه وجدها فتاة يبدو أنها زميلة أخته فابتسم مجاملا ثم قال
التمعت عيون الفتاه فرحه ومدت يدها بالسلام قائلة
_ اخوها !!
يا اهلا وسهلا اهلا اهلا ...... انا سهيلة صاحبتها.
نظر محمد ليدها ورفع يده يرد سلامها فاطبقت على يده مشددة في السلام فتعجب محمد من أسلوبها لتكمل سهيلة وهي ما زالت ممسكة يده مدعية السلام
_ اهلا بيك انا افتكرتك جوزها وكنت هسألك عنها أصلها مجتش النهارده بس بصراحة متوقعتش انك اخوها
_ والله وايه كمان
نطقت بها ماسة من خلفهم فانتبه محمد وسهيلة على صوتها فسحبت سهيلة مسرعة يدها من يدي محمد الذي أدرك للتو أن يده ما زالت بيدها فنظر بيدها ثم لماسه الذي رأها تنظر ليده ثم له وفي عيونها نظرة غريبة عنه ولكنه يمكن أن يصفها أنها نظرة شرسة.
تحمحت سهيلة لهذا الموقف الحرج وابتسمت مدعية اللامبالاة قائلة
ابتسمت ماسه لسهيلة ابتسامة صفراء ثم قالت
_اه طبعا اعرفه دانا مع ميار من زمان .
ثم نظرت تجاه محمد وكأنها تريد أن تعرف رد فعله من نظراته سائلة سؤال استنكاري
_ولا ايه يا محمد
وتعمدت إزالة أي القاب لتوجيه رسالة لزميلتها
_ طبعا احنا مع بعض من زمن ..
واراد أن يرسل برسالته هو الآخر ليطمئنها ويريح قلبها فاستطرد قائلا وهو ينظر تجاهها بنظرة طمئنتها كثيرا
نظرت سهيلة لكليهما واطلقت زفيرا عاليا فقد فهمت رسالة كلا منهم جيدا ثم استأذنت للانصراف محاولة الحفاظ على ماء وجهها.
بعد أن انصرفت سهيلة ظلت ماسة تنظر له پغضب فحاول محمد الهاء ماسة عما حدث فسألها متعجبا
_ هو صحيح ميار مجتش ليه النهارده
_ اخت جوزها جايلها عريس النهاردة فاخدت إجازة علشان تساعدها .
نطقت بها ماسة ثم تذكرت ما تم منذ قليل فاستوحشت نظراتها مجددا سألة محمد بنبرة حادة
_ ايه بقي موضوع ست سهيلة والسلامات والابتسامات اللي انا شفتها ده ان شاء الله
التمعت عيون محمد فابتسم قليلا ثم قال
_ ابدا واحدة جت بتعرفني علي نفسها انها صاحبة اختي مسلمش عليها يعني ولا اضحك في وشها
توسعت نظرات ماسة فقالت مندهشه
_ يا سلااااام اي