الأربعاء 04 ديسمبر 2024

معدن فضة بقلم لولي سامي البارت العشرون

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وريني كدة الكارنيه بتاعها لتكون مش هي
ابتسم نضال وشعر بسعادة يزن من فرحة صوته ولهفته فحاول تهدأته قائلا 
_ مكنتش اعرف انك مدلوق اوي كدة 
امال عملي سمعه انك تقيل على الفاضي ليه
شعر يزن بسخرية نضال له فجلس بالمقعد أمامه محاولا ادعاء الثبات قليلا 
_ ولا مدلوق ولا حاجه انت فهمت غلط كل ما هنالك ما صدقت لاقتها وخاېف لتمشي ومعرفش عنها حاجه لكن وحياتك هتشوف بكرة مين هيجرى وراء مين.
ضحك نضال ضحكة ساخرة ثم قال 
_ واستني لبكرة ليه مانا شايف من دلوقتي.
تجاهل يزن ما يشير إليه نضال فقال 
_ المهم وريني الكارنيه عايزة اتاكد أنها هي ولا لأ.
حاول نضال التلاعب باعصابه قليلا فقال له
_ للاسف اتاخرت يا زيزو جت واخدت الكارنيه.
انتفض يزن من مكانه وبخطوة واحدة كان تقريبا فوق قدم نضال ممسكا بمقدمة قميصه قائلا بصوت عالي 
_ لييييه لييييه يا نضال قولتلك متمشهاش.
ازاحه نضال قليلا عنه وحاول هندمة ثيابه وهو يقول
_ الله ېخرب بيتك كل ده ومش مدلوق 
اتبط شوية لسه موجودة .
أطلق يزن تنهيدة راحة ثم قال 
_ بټعصبني ليه يا اخي وريني الكارنيه.
اخرج نضال بطاقتها واعطاها إليه امسك يزن بطاقة الهوية الخاصة بها ونظر تجاه الصورة حتى تأكد انها هي 
نعم هي بملامحها الطفولية وعيونها الشقية فقد حفظ ملامحها عن ظهر قلب بل كان يحاول تذكرها دائما خوفا من أن ينساها فابتسم قليلا ثم نظر تجاه الاسم لينطق اسمها 

وكأنه يتذوقه غزل .... غ ز ل 
جفنه علم الغزل .
غنى بها نضال فور نطق يزن لاسمها حتى يفيقه من حالة الشرود الذي أصبح عليه فاعتدل يزن وذهب للمقعد جالسا عليه ونظر تجاه نضال وقد التمعت عيونه بلمعة المكر قائلا لنضال بص بقي واسمعني كويس علشان تعرف هنعمل ايه.........

بمنزل ميار ذهبت ماجدة إليها فمنذ عودة ميار لمنزل الزوجية وقد أخذت على عاتقها مسؤولية حماية اختها فهي تعلم كيف يبغضها أهل حسن لسلاطة لسانها كما يقولون ولم يعترفوا أنها سليطة اللسان مع من يستحق ولكن ماجدة غير عابئة برأيهم بها وأصبحت تذهب لأختها كل يومين حتى اعتبرته واجب أسبوعي عليها والاخرون اعتبروا زيارتها عقاپا لهم ففي كل زيارة تحاول مضايقة أحد من أفراد عائلة حسن وكأنه جدول أسبوعي ينتظر كلا منهم دوره ويحاولون الاستعداد له.
بعد انتهت ماجدة من محاضرتها توجهت الي منزل اختها ودلفت الي منزل حماة ميار وبابتسامة صفراء اعتادت أن تتقمصها عند دلوف هذا المنزل بعد أن فتحت لها غادة الباب وجدت كثير من الأهل يجلسون فقالت وما زال الباب مفتوحا سلام عليكم يا حاجه اننننوااار  
سلام عليكم جميعا عقبال عندكم.
رد الجميع عليها مرحبين بها بينما انوار زفرت أنفاسها الساخنه تعبيرا عن ضيقتها وادارت وجهها لجهة التلفاز هامسه لنفسها انتي جيتي يا بوز الأخص.
رأت ماجدة شفاهها وهي تمتم فهي كانت مسلطة انظارها تجاهها ولكن لم تستطع ادارك ما تفوهت به لتقول لها ماجدة محاولة استفزازها بتقولي حاجه يا حاجة 
أدارت انوار وجهها إليها وبشبه ابتسامة قالت
_ بقولك نورتي يا اختي الا انتي فاضية يعني وكل يومين والتاني تنطلنا هنا ايه معندكيش مذاكرة 
اصدرت ماجدة شهيقا عاليا مدعية المفاجأة وحاولت الصاق الخطأ بأنوار فهي تعلم جيدا أن أمثالهم مهما فعلوا من أخطاء لا يريدون أن يظهروا بدور المخطئ لذلك هي تتعمد إثارة غضبهم وإلصاق الخطأ بهم كما يفعلون مع اختها فقالت ماجدة بلهجة متأثرة وبصوت عالي حتى يستمع إليها الجميع فمثلهم يخشون

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات