الأربعاء 04 ديسمبر 2024

معدن فضة بقلم لولي سامي البارت العشرون

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

واحدة تقولك صاحبة اختك تضحكلها وتسلم عليها كمان عادي كدة !
اتسعت ابتسامة محمد قائلا مدعيا الاندهاش 
_ يعني هكشر في وش الناس ليه بس .
_ اه تكشر في وش الناس متضحكش للي رايح واللي جاي علشان في ناس بتفهم ده غلط .
نطقت بها ماسة بطريقة حادة وكأنها تلقي أوامرها وعليه السماع والطاعة ليجيبها محمد بكل بساطة 
_ حاضر يا ستي اي أوامر تانية 
عقدت جبينها مكملة  
_ ثم تعالي هنا قولي ايه موضوع انت حلو دا 
_ والله هي اللي قالت مش انا !
نطق بها محمد ببراءة تامة لتكمل ماسة سيل اسئلتها مكملة
_ وهو اي حد يقولك انت حلو تسكت كدة
_ واحدة بتقول رأيها مقدرش اعترض لكن لو انتي عندك رأي تاني معنديش مانع ابدا اسمعه منك دانا اتمنى كمان .
نطق بها محمد قاصدا بعثرة مشاعرها وقد نجح في ذلك .
فقد رأى علامات الخجل على وجهها فقد احتقن وجهها بدماء الخجل ونظرت للاسفل بعد أن كانت تنظر له مباشرة فأكمل هو مستغلا الموقف  
_ طب احنا بقالنا ساعة واقفين في الشارع ممكن اعزمك على حاجه ونكمل خناقنا بالمرة .
اومأت ماسة برأسها خجلا دون النظر له ثم قالت  
_ هستاذن ماما بس الاول.
_ طب باصة في الأرض ليه ما كنتي دلوقتي بتبصيلي عادي
أراد محمد أن يزيل الحرج عنها ولكنها شعرت بالخجل أكثر فحاولت تبرير حالها وقالت 
_ ده كان علشان سهيلة واقفة مش اكثر .
ضحك محمد وتنهد قائلا  
_ بركاتك يا ست سهيلة المهم يالا كلمي والدتك علشان مأخركيش.
اومأت برأسها إيجابا لتخرج هاتفها من حقيبتها فوجدت أن والدتها اتصلت عليها بالفعل منذ قليل وربما منذ فترة عراكها مع من تسمى سهيلة ومن احتدام الموقف لم تستمع للهاتف فاجرت اتصالا سريعا لوالدتها وهي تقول لمحمد
_ ده ماما اتصلت اصلا وانا مسمعتش ....
_ أيوة يا ماما...... مالك يا حبيبتي....... انا جاية حالا متقلقيش.
قلق محمد من نبرتها في حديثها مع والدتها وتعابير وجهها التي تحولت للقلق فقال لها فور إغلاقها للهاتف
_ خير يا ماسة في ايه.
بدأت الدموع تتجمع في ملقتيها وأجابت بنبرة مهزوزة 
_ ماما اتصلت علشان تعبانة وممعهاش حد يوديها المستشفى عن اذنك يا محمد.
أوقفها محمد قائلا عن اذنك ايه بس استني انا جاي معاكي 
ثم تمتم بداخله  
_ شكل الموضوع كله نحس.
اوقف سيارة أجرة قبل أن تبدي اي اعتراض متوجهين سويا الي والدتها ثم أخذ والدتها الي اقرب مشفى.
انتفض من مقعده فور سماع ما ينطق به نضال ململما كل اشياءه قائلا انا جاي حالا يا نضال .... اوعي تخليها تمشي........ لو جت اتحجج باي حاجة يا اخي ..... عيوني حاضر...... حاضر........ حاضر بقي انت هتذلني.
ثم اغلق الخط وقد وصل لباب المحال وخرج بالفعل ثم تذكر طلبات وأوامر نضال له فعاد مرة أخرى الي المحال يأخذ كل ما لذ وطاب من افضل واجود الحلويات بالمحال أمام العمال الذين أصبحوا معتادين على أفعاله الغير عادية .
ثم توجه مسرعا الي جامعة نضال يشعر وكأنه قد وصل لمبتغاه لا يعرف سبب سعادته عند سماعه لهذا الخبر هل لتنفيذ ما يدور برأسه فقط ام بسبب أنه سيراها مرة أخري ويعرف كل ما لم يعرفه عنها من قبل.
وصل يزن بوقت قياسي ودخل مباشرة الي نضال الذي كان قد ترك خبر علي بوابة الجامعة بقدومة وإدخاله فور حضوره.
دخل يزن مكتب نضال بطريقته الھمجية المعتادة قائلا بصوت عالي يملؤه السعادة
_ اسمها ايه

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات