روايات بقلم لولي سامي
غالية بصوت عال ثم سحبت ابنتها وجلسا على الفراش لتسرد لها ما حدث وعلي ميعاد مقابلة عمها لمحمد .
.............................................
بعد أن أعاد يزن الطرق مرة أخري علي جرس منزل غرام ولم يجد اجابه الټفت يزن الي أخيه ناظرا له بحزن وتأثر قائلا بسخرية
_ للاسف شكلهم غيروا رأيهم يا......
قبل أن يكمل جملته استمع لصوت قفل الباب يفتح وصوت امرأة ترحب بهم
الټفت يزن ليرى امرآة في منتصف الاربعينيات يبدو أنها كانت تتصف بالجمال في شبابها تبتسم وترحب بهم ثم تنحت للخلف قليلا لتسمح لهم الدخول .
وبالفعل بدأوا جميعهم بالدخول وقدموا علبة الشيكولاه والهدايا الأخرى ثم أكملوا طريقهم كما أشارت لهم وجلسوا جميعهم فرحبت فاطمة ام غرام بهم لترد اخلاص عليها وتعرفها بنفسهم
اعرفك بينا أنا اخلاص والدة چواد .
وربتت على قدم ابنها بجوارها ثم التفتت للجهة الأخرى تقدم يزيد قائلة
_ وده يزيد صاحب ابني ويعتبر ابني التاني .
ثم مالت قليلا للامام تشير ليزن قائلة
_ وده بقي يزن حبيبي اخو يزيد وابني برضه .
ابتسمت فاطمة ام غرام تود أن تسأل عن والد أو والدة يزيد الحقيقين وكأن اخلاص قرأت ما تفكر به فاطمة والدة غرام لتردف قائلة
انا عايزة اعرفك بينا اكتر احنا سوريين وعايشين هنا من زمان وتقريبا كل قرايبنا في سوريا يعني تقدري تقولي زي المصريين كدة مقطوعين من شجرة وبالنسبة ليزيد ويزن دول زي ولادي وبرضه ملهمش حد هنا غيري انا وابني ودول اضمنم براقبتي.
بدأت فاطمة تشعر بالقلق فلم تتوقع أن يكون زوج ابنتها سوري فعبست ملامحها قليلا ليشعر بها يزيد وينظر تجاه چواد وكأنه يطلب المساعدة لينظر له جواد وقد فهم ما يشير إليه ثم بدأ بالتحدث قائلا
زمت فاطمة شفتاها ثم ادعت الابتسامة قليلا وشعرت بالحرج لتجيبه قائلا
_ لا ابدا يا ابني انتوا شرفتونا طبعا الموضوع مفاجأة مش اكتر .
ثم استأذنت قليلا لتذهب لغرفة ابنتها فدلفت الغرفة عليهم قائلة بنوع من العصبية موجهه حديثها لغزل
_ انا مش قولتلك تيجي ورايا اتفضلي ورايا .
_ انتي جبتيلي سيرة أن يزيد سوري قبل كدة في كلامنا!
رمشت غرام باهدابها فما كانت قلقة منه قد حدث فامأت برأسها بالرفض فلم تنطق الام كلمة غير أنها أشارت لغزل بأن تأتي خلفها مباشرة.
بينما بالصابون ظل يزن وچواد يطمئنوا يزيد حتى دلفت فاطمة مرة أخري تقدم لهم ابنتها فقالت
ده بنتي غزل اخت العروسة .
استمع يزن للاسم ليرفع رأسه فيصطدم بها أنها هي بينما هي تبتسم وتبدأ بالسلام على فرد تلو الآخر حتى أصبحت أمامه فجحظت عيناها فور رؤيتها له وكأن عقلها توقف عن العمل .
نكزتها والدتها قائلة
_ سلمي على استاذ يزن يا غزل وهاتي العصير .
انتبهت غزل على حديث والدتها فسلمت عليه بنظرات خائڤة بينما هو كان يبتسم بشماته وكأنه قد ظفر ما يتوق إليه.
استأذنت غزل لتدلف لغرفة العروس أو بالأحرى تحاول الهروب بحجة اخبار العروس بحضورهم ثم تذهب لتحضر العصير كما آمرتها والدتها .
فور ولوجها من الصالون استأذن يزن قائلا
_ بعد اذنك الحمام منين
تعجب كل من كان جالسا فمعروف عن يزن أنه لايدلف الي حمام غريب
وصفت له فاطمة مكان المرحاض ليعلق يزن معتذرا
_ بعتذر بس حضرتك عارفة السكر وعمايله عن اذنك.
تأثرت فاطمة لحالة فهو شاب في مقتبل العمر ويتصف بالوسامة الشديدة لتجيبه بتأثر قائلة
_ لا يا حبيبي خد راحتك ربنا يشفيك.
جحظت عيون چواد ويزيد مما استمعوا إليه من يزن لنظروا لبعضهم ويتوقعوا حدوث مصېبة جديدة .
فيغلق يزيد عينيه ويمسح على وجهه داعيا أن يمر اليوم على خير.
بينما اخلاص اقتربت من چواد هامسه له
_ يزن عنده سكر من امتي .
ليجيبها چواد من بين أسنانه باقتضاب وبصوت خاڤت
_ من النهاردة
اسكتي يا ماما الله يكرمك وادعي اليوم يعدي علي خير.
رحبت بهم فاطمة مرة أخري فحاول چواد أن يشتت فكرها عن يزن وأفعاله فسألها عن والد غرام فمنذ