الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

روايات بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أن حضروا لم يجد رجل واحد لذلك لم يتحدث أحدهم وتركوا والدته تبدأ بالحديث مع والدة غرام لتجيبه فاطمة قائلة بتأثر  
_ والد غرام وغزل الله يرحمه كان وحيد أسرته وانا ليا اخ واحد بس مسافر مع اسرته السعودية وبصراحة من بعد والدهم حاولت اكون لهم الام والاب ومختلطتش خوفا عليهم.
اثناء استرسال فاطمة في ذكرياتها كان يزن دلف من الممر ليجد غرفتين بجوار بعضهم استمع لصوت صادر عن غرفة منهم فتوقع أن الفتيات بهذه الغرفة ليدلف للغرفة المجاورة ووارب الباب قليلا ووقف خلفه مختبئا ينتظر اللحظة الحاسمة حتى استمع لصوت فتح باب الغرفة المجاورة وصوتها وهي تقول  
_ مټخافيش هروح اجيب العصير عقبال ما تطلعي.
وقبل أن تخطو خطوة إضافية وجدت من يسحبها لداخل غرفتها واغلق الباب خلفهم واسندها عليه وقبل أن تشهق كان قد كمم فمها بيده والصق ظهرها بالباب مقتربا هو منها فجحظت عيناها واضطربت اواسرها وارتفع صوت خفقان قلبها لا تعرف هل من أثر المفاجأة أم من اقترابه المهلك لاوسارها .
أما هو فظل ينظر داخل عيونها عن قرب وقد شعر برجفة قوية تهز قلبه وشعور ملح من الاقتراب أكثر فابتلع ريقه بصعوبه وارتفعت صوت أنفاسه وحاول ادعاء الثبات قائلا
_ مالك اتفاجأتي 
اومأت برأسها وما زالت جاحظة عيونها .
ليحاول بعثرة مشاعرها أكثر فنظر لكامل جسدها من أعلاها لاسفلها قائلا 
_ بس جوة البيت غيييييير.
رمشت باهدابها وشعرت بالخجل الشديد فحاولت التملص منه بينما هو يدعي الثبات فقال ببحة ذكورية مهلكة 
_ هشيل ايدي لو صوتي هقول انتي اللي سحبتيني لاوضتك.
امأت برأسها فازاح كفه عنها فسحبت نفسا عميقا ثم قالت پغضب متناسبة كل ما مر منذ لحظات 
_ انت ازاي تدخل أوضتي بالشكل ده
نظر يزن لأركان الغرفة نظرة تقيمية ورفع شفتيه السفلى عاليا وهو يسير بالغرفه قائلا  
_ ده بقي اوضتك  
مش ولا بد.
ثم وصل إلي المرآه حيث تضع كل مستحضرات التجميل الخاصة بها فأمسك بالعطر الخاص بها وكاد أن يفتحه ولكنها اقتربت منه فجأة لتأخذه منه قائلة  
_ لو سمحت متمسكش حاجتي .
رفع يده لاعلي بزجاجة العطر مختبرا طولها قائلا 
_ لو قادرة تاخديه اتفضلي خديه.
حاولت الارتفاع قليلا علي أطراف أصابع قدميها ولكن طوله كان فارعا فاقتربت فجأة تحاول التشبث به والقفز لاعلي ولكنها كادت أن تسقط لولا أن لحق بها واجتذبها بسرعة خاطفة من خصرها لينقذها من السقوط فجاءت يده على فتحة الفستان التي بالظهر لتشهق وتتقدم للامام لتلامس يده بجلدها الحريري لتصبح بداخل احضانه متلاصقة بصدره فاختلطت أنفاسهم معا وتسمرت نظراتهم بعيون بعضهم وتوقف الزمن لا يعي أحدا فيهم ماذا حدث أو كيف حدث .
زاد التوتر والاضطراب لديه عند تحسسه نعومة ملمسها واقترابها المهلك له ليرتفع دقات قلبهم معا ويختلط صوت خفقانه معلنا عن ناقوس الخطړ الذي بدأ يدق في عقل غزل وخاصة عند تمرير يزن لابهامه علي جلد ظهرها فاغلقت جفونها لتحاول استعادة ثباتها ولتقلل من تأثير لمساته ونظراته بها التي شوشت عقلها وبعثرت مشاعرها العذراء ويا ليتها لم تغلق جفونها فأصبحت اهدابها بمثابة أسهم تشير لاتجاه نظراته لاسفل  
فإذا به يتبع الاسهم وتستقر نظراته على شفاهها التي من كثرة توترها كانت تحاول أن تبللهم بلسانها فلم يشعر بحاله الا وهو منقض عليهم يتلذذ بمذاقهم ويقتطف عذريتهم.
بعد برهه استعادت غزل ادراكها ليدب الړعب في اواسرها فحاولت التملص من احضانه وظلت تدب بقبضتها على كتفه لعله يفيق .
شعر اخيرا يزن بضرباتها الهشه ليبتعد قليلا لاهثا أنفاسه المضطربه ناظرا لعيونها پشراسه وڠضب فقد قطعت اجمل لحظات حياته مدعيا روح الاڼتقام قائلا من بين أنفاسه المضطربه 
_ علشان ....... علشان تبقي تلعبي معايا بعد كدة .
ثم ابتعد قليلا والټفت معطيا إياها ظهره يلتقط أنفاسه ويحاول استعادة ثباته فأغلق عينيه محاولا تنظيم نفسه بينما هي تقف في حالة ذهول مما حدث كيف له أن يتجرأ لهذا الحد ظلت تهدأ من روعة أنفاسها وصوت لهثانها يصل إليه لتقول من بين أنفاسها المضطربه والعالية مدعية الحزم والڠضب 
_ لو سمحت اطلع بره حالا.
استدار ينظر لها وهو مشتت المشاعر لا يعرف كيف ومتى حدث هذا ولا يعرف

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات