روايات بقلم لولي سامي
هل يعتذر أم يكمل ما ادعاه.
ولكن قبل أن يتخذ قراره بالرحيل نظر لها قائلا
_ انا طالع بس يا ريت تحطي ايشارب على ظهرك وصدرك علشان اللي قاعدين بره وإلا هعتبر أن اللي حصل حالا ده عاجبك وبتقدمي دعوة تاني لتكراره.
ثم خرج مسرعا تاركا إياها بعيون جاحظة من تبجحه ووقاحته المتزايدة لتدبدب بقدمها على الأرض تحاول اخراج ڠضبها ثم تذكرت اختها لټضرب جبهتها وخرجت مسرعة فقد تأخرت عن اختها كثيرا.
لاحظت والدتها وقوفها فقالت لها
_ فيه ايه يا غزل امال فين الجاتوه
واستعجلي اختك شوية.
بينما كان يزن في غاية السعادة يشعر بنشوى كبيرة وكأنه ظفر بمكافئة غالية القيمة وما احلاها من مكافأة كما شعر أنه قد استرد حقه وأكثر عند تحسسه لجيبه فابتسم متذكرا ما فعله.
أما يزيد وچواد كانا يشعران بالجنون ينظران لبعضهم ثم ليزن الذي كان يبتسم لهم فقط فتتزايد لديهم الشعور بالفضول لمعرفة مصائبة الجديدة.
_ ايه الجمال ده بجد مقدرش على كدة.
_ روح شوية كدة يا يزيد انا عايزة العروسة القمر ده جنبي .
لينتقل يزن علي اريكة غزل ليصبح هو وهي بالاريكة بمفردهم بينما يزيد يترك مساحة لغرام بالجلوس بجوار اخلاص لتصبح هي بالمنتصف بينهم .
ظلوا فترة للتعارف حتى قطع يزيد حديثهم موجها حديثه لفاطمة قائلا
نظرت فاطمة لابنتها بفرحة بينما غرام نظرت للاسفل بخجل ليهمس يزن باذن من تجاوره قائلا
_ عقبالك.
ابتلعت غزل لعابها بصعوبة وادعت أنها لم تستمع إليه .
بينما فاطمة برغم شعورها بالراحة لهم إلا أنها قلقة بشأن تغيير الچنسية فقالت بتردد
_ انت يا ابني بسم الله ما شاء الله متتعيبش بصراحة بس مسألة انك سوري مقلقاني حبتين يعني لو افترضنا حبيت تزور اهلك واخدت بنتي معاك اجيبك انا منين
كاد أن ينطق يزيد لولا أن أوقفه چواد وكأنه يدافع عن قضيته التي خفق بها من قبل فقال
_ بعد اذنك يا يزيد انا هرد.
التفتت فاطمة تنظر لچواد الذي اعتدل بتحفز وكان حواسه كلها تأهبت فهو يري نفس الموقف يتتكرر مع تغيير الاشخاص والمكان فقال بملامح عاليه حاول أن يخفيها
_ لو حضرتك بتفكري في الچنسية انا شايف انك تبصي للموضوع من رؤية تانية خالص تبصي مثلا من منطلق أن يزيد بيحب بنتك وشاريها ومستعد يعمل علشانها اي حاجه واللي بيحب بجد مټخافيش منه ولو علي الضمانات حقك تكوني عايزة تضمني لبنتك عيشة كويسة مع راجل بيحبها ويصونها واعتقد ده اهم حاجه من مجرد أنه يكون نفس الچنسية أو يكون حتى من نفس المنطقة أعتقد لو حتى من نفس المنطقة وبنتك مش متصانة في بيته مش هتقدري تحوشي عنها ولا ايه
تحدث دفعة واحدة وكأنه في حرب يريد الفوز فيها شعر وكأنه يتحدث عن ذاته ويا ليته تحدث بهذه الجرأة يومها .
بدأت تهدأ أنفاسه ويلاحظ نظرات كل المتواجدين توجه إليه فربتت اخلاص على كتفه تحاول تهدأته فهي تعلم جيدا سر هذا التعصب .
اما يزن فقد مال على من تجاوره قائلا بصوت هامس بتباهي وفخر
_ چواد صاحبي جامد زيي.
ابتسمت غزل قليلا بعد تأثرها من حديث چواد. بينما فاطمة شعرت بالخجل من تفكيرها فقالت محاولة التبرير والدفاع عن وجهة نظرها
_ كلامك مظبوط