معدن فضة 28 بقلم لولي سامي
ليكمل هو مدافعا لا يعرف لما ربما اطمئن له من مقابلة واحدة وربما لتوضيح بعض الرؤى لها قائلا مقولناش حاجه هو عمك وواجب عليه يعمل كدة فعلا ويهتم بيكي مكان والدك بالظبط وبرضه طلبه لاهو حرام ولا عيب من حقه يطلب ورفض والدتك أو قبولها ده شئ يرجعلها .
_ يعني ايه يعني ممكن تقبل ده لا يمكن ابدا !!
نطقت بها كمحاولة لرفض احتمالية قبول امها بهذا العرض فسحب محمد نفسا عميقا وحاول تهدأتها قائلا بصي يا ماسة للاسف مجتمعنا بيقبل للراجل أنه يتجوز بعد ۏفاة زوجته وبيوجدله مبررات كتير ونفس المجتمع بيجرم ده على الست بالرغم أن رأئي الست أحق لأنها الجانب الأضعف في مجتمعنا واللي هتكون فعلا هي اللي محتاجة الظهر والسند وبالرغم من كدة بيحملها فوق طاقتها ويطلب منها تستكمل كافة الظروف ومتشتكيش كمان.
يعني ممكن يكون في حاجات انتي مش واخده بالك منها فالاحسن اسمعيها بدون تعليق علشان متصعبهاش عليها .
اسمعيها وفكري ولو حبيتي تاخدي رأيي بعد كدة انا موجود.
منحها السبيل وهدأ من عصبيتها قليلا فقد كانت تائهة تعبث الأفكار بذهنها فسادا فقد فكرت أن تتحدث مع عمها وتخبره بعدم تقبل حديثه هذا.
نعم توصلت لهذا القرار ولكن حاولت مرارا وتكرارا قبل الولوج لنومها أن تهدأ قليلا فيجب أن لا تحدثها بحالتها الغاضبة تلك لذلك آجلت حوارهم للغد
همت من رقدتها بالفراش واتجهت صوب المطبخ لتجد والدتها تعد الافطار فقبلتها من وجنتها سائلة إياها بنبرة حانية صباح الفل بتعملي ايه يا جميل
ابتسمت غالية قائلة بجهز الفطار يا حبيبتي محبتش اصحيك عارفاكي بتحبي النوم.
وضعت ماسة غلاية المياة واشعلتها من خلال الزر بها وهي تقول سيبك من كل ده احنا نشربلنا كوباتين شاي باللبن مع الجاتوه اللي جابه محمد امبارح .
توقفت ايدي ماسة وارتعشت قليلا محاولة تماسك ذاتها وتذكرت نصائح محمد فاغمضت عيونها ثم زفرت أنفاسها على مهل ثم فتحت عيونها قائلة واحد يا ماما مش هتفرق يالا انا جهزت الشاي هاتي الجاتوه اللي يعجبك .
خرجت ماسة محاولة تهدأة ذاتها حتى تبدأ الحوار بطريقة أفضل فخرجت الام خلفها وبدأوا بالتهام افطارهم وكلا منهم تلتهمه أفكاره فالأم تفكر كيف تعرض الموضوع علي ابنتها وماسة تفكر كيف تبدأ الحوار مع امها حتى نادا كلاهما في صوت واحد ماما ... ماسة.
نظرت ماسة للاسفل وقالت بصوت خاڤت مهزوز انا سمعت عمي وهو بيكلمك امبارح.
وعت غالية جيدا ما تتحدث عليه ابنتها فصوتها المرتعش الخاڤت وعدم النظر لها جعلها تفهم مشاعر ابنتها الرافضة والتي تحاول جاهدة أن لا تظهر .