الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

معدن فضة 28 بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ليكمل هو مدافعا لا يعرف لما ربما اطمئن له من مقابلة واحدة وربما لتوضيح بعض الرؤى لها قائلا مقولناش حاجه هو عمك وواجب عليه يعمل كدة فعلا ويهتم بيكي مكان والدك بالظبط وبرضه طلبه لاهو حرام ولا عيب من حقه يطلب ورفض والدتك أو قبولها ده شئ يرجعلها .
_ يعني ايه يعني ممكن تقبل ده لا يمكن ابدا !!
نطقت بها كمحاولة لرفض احتمالية قبول امها بهذا العرض فسحب محمد نفسا عميقا وحاول تهدأتها قائلا بصي يا ماسة للاسف مجتمعنا بيقبل للراجل أنه يتجوز بعد ۏفاة زوجته وبيوجدله مبررات كتير ونفس المجتمع بيجرم ده على الست بالرغم أن رأئي الست أحق لأنها الجانب الأضعف في مجتمعنا واللي هتكون فعلا هي اللي محتاجة الظهر والسند وبالرغم من كدة بيحملها فوق طاقتها ويطلب منها تستكمل كافة الظروف ومتشتكيش كمان.
انا رأيي انك لازم تتكلمي مع والدتك بس رايي تسمعيها مش تفرضي رأيك عليها.
يعني ممكن يكون في حاجات انتي مش واخده بالك منها فالاحسن اسمعيها بدون تعليق علشان متصعبهاش عليها .
اسمعيها وفكري ولو حبيتي تاخدي رأيي بعد كدة انا موجود.
منحها السبيل وهدأ من عصبيتها قليلا فقد كانت تائهة تعبث الأفكار بذهنها فسادا فقد فكرت أن تتحدث مع عمها وتخبره بعدم تقبل حديثه هذا.
كما فكرت بأن تطلب منه عدم التدخل مرة أخرى بحياتهم من الاساس ولكن تراجعت قليلا حتى تهدأ فهو عمها وتكن له كل التقدير ويجب أن تتحدث معه باحترام مهما يكن فاعدلت عن فكرتها لنفكر في مواجهه والدتها وتخبرها برفضها التام للفكرة 
نعم توصلت لهذا القرار ولكن حاولت مرارا وتكرارا قبل الولوج لنومها أن تهدأ قليلا فيجب أن لا تحدثها بحالتها الغاضبة تلك لذلك آجلت حوارهم للغد 
وهاهو محمد قد نجدها مبكرا ليهديها للطريق الصحيح وكيفية التعامل معه.
همت من رقدتها بالفراش واتجهت صوب المطبخ لتجد والدتها تعد الافطار فقبلتها من وجنتها سائلة إياها بنبرة حانية صباح الفل بتعملي ايه يا جميل 
ابتسمت غالية قائلة بجهز الفطار يا حبيبتي محبتش اصحيك عارفاكي بتحبي النوم.
وضعت ماسة غلاية المياة واشعلتها من خلال الزر بها وهي تقول سيبك من كل ده احنا نشربلنا كوباتين شاي باللبن مع الجاتوه اللي جابه محمد امبارح .
ابتسمت غالية بخبث قائلة واشمعنا جاتوه محمد ما عمك برضه جاب جاتوه.
توقفت ايدي ماسة وارتعشت قليلا محاولة تماسك ذاتها وتذكرت نصائح محمد فاغمضت عيونها ثم زفرت أنفاسها على مهل ثم فتحت عيونها قائلة واحد يا ماما مش هتفرق يالا انا جهزت الشاي هاتي الجاتوه اللي يعجبك .
خرجت ماسة محاولة تهدأة ذاتها حتى تبدأ الحوار بطريقة أفضل فخرجت الام خلفها وبدأوا بالتهام افطارهم وكلا منهم تلتهمه أفكاره فالأم تفكر كيف تعرض الموضوع علي ابنتها وماسة تفكر كيف تبدأ الحوار مع امها حتى نادا كلاهما في صوت واحد ماما ... ماسة.
فابتسما كلاهما وكعادة الام اعتقدت أن ابنتها لديها موضوع هام تريد أخذ رأيها ففضلتها عن ذاتها قائلة قولي يا ماسة انا سمعاكي.
نظرت ماسة للاسفل وقالت بصوت خاڤت مهزوز انا سمعت عمي وهو بيكلمك امبارح.
وعت غالية جيدا ما تتحدث عليه ابنتها فصوتها المرتعش الخاڤت وعدم النظر لها جعلها تفهم مشاعر ابنتها الرافضة والتي تحاول جاهدة أن لا تظهر .
فابتسمت غالية وربتت على كفها تريد أن تطمئنها ثم رفعت رأسها لتنظر بداخل عيونها والتي رأت الدموع تتغلغل بها فقالت وهي مبتسمة دموعك ده غالية عليا اوي يا ماسة. اوعي تفكري

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات