الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

روايات بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ثالثا بقي وده الاهم انتي قولتي اخوكي راح ضربه هل اتاكدتوا إذا كان هو عمل لاخوكي محضر بالواقعة ده ولا لا علشان لو اتحركنا ممكن يكون إثبات علي اخوكي أنه ضربه لما سمع من أخته وساعتها هتكوني ضاعفتي المشكلة مش حلتيها 
ثم ارجع ظهره للخلف ووضع ساق فوق الأخرى مكملا بعجرفة اعتاد عليها عايزين نشتغل صح علشان نضمن نتيجة صح مش نجري وراء كلام جهجهوني 
اتسعت ماجدة نظراتها ولكنها لم تستطع أن تجادله فللأسف كل حديثه صحيح فنظرت تجاه چواد التي وجدته يحاول جاهدا كتم ابتسامته فاستقامت وقد بدا عليها الڠضب فهي لم تعتاد أن يخرصها أحدا هكذا كما أنها ڠضبت عندما شعرت أنها لم تستطع أن تثأر لاختها قائلة شكرا يا چواد علي محاولتك لمساعدتنا واسفه لو ازعجتك تقدروا تتفضلوا وانا اسفة مرة تانية 
شعر چواد هو الآخر بالحزن ليحاول طمأنتها قائلا احنا لا يمكن نسيب حق ميار واكيد في طريقة تانية نجيب بيها حقها 
لا يعرف لماذا شعر بوخزة في قلبه عند الاستماع إلى نبرة صوتها الحزينة والتي تنم عن الاستسلام واعتذارها أكثر من مرة وكأنه لم يريد هذا فرفع نظره تجاهها ليري الحزن البادي على وجهها ليتحمم قائلااحممم اتفضلي اقعدي يا آنسة ماجدة انا مش بعقد الموضوع وهسيبه انا وعدتك هجيبلها حقها تالت ومتلت كمان 
لتطرق بكلتا كفها على المنضده وقد تحول انكسارها لاندفاع مرة أخرى بعصبية ولكن بصوت منخفض قائلة انت مش بس عقدت الموضوع انت عقدتني انا شخصيا 
ليبتسم علي تغير شخصيتها اللحظي ويشير لها بالجلوس فتجلس ليسألها قائلا قبل ما ابدا في أي حاجة ولا اقولك هعمل ايه 
عايز إجابة لسؤالي واللي على أساسه هتصرف 
اماءت ماجدة برأسها لتحثه علي السؤال فتستطرد سائلا اختك ناوية ترجعله تاني ولا خلاص كدة 
شهقت ماجدة واتسعت عيونها وكأنها ستتحول لاكلي لحوم البشر ثم قالت ترجعله هي مين اللي ترجعله !!
والنبي ما يحصل ابدا خلاص كدة جاب اخره اصلا 
ابتسم نضال تلقائيا لرد فعلها الغريب بالنسبه له ليسرد عليها ما ينتوي فعله 
بينما چواد كان يود أن يقبل نضال بسبب سؤاله هذا وعند استماعه لإجابة ماجده تهلل وجه فرحا واستقام متوجها إليها يريد أن يقبلها حقيقة حتى امسكه نضال من معصمه وكأنه شعر بحاله ثم قال مش دي ركز مش دي 
تخوفت ماجدة قليلا وعادت بظهرها للخلف قليلا ولكنها لم تفهم ما كان ينتوي چواد علي فعله وماذا يقصد نضال بجملته ولكنها لم تعرهم اهتماما ولم تعلق بل آثرت ان تستمع لمخطط نضال الذي حقا ابهرها 
بعد أن كاد يفقد الأمل بل إنه فقده بالفعل 
حتى بات يتصرف على انعدام وجوده 
لاح الامل مجددا في الآفاق رأسما له شعاع من نور قوى الطله هكذا شعر چواد بعد هذه المقابلة التي لم تكن حتى باحلامه شعر وكأن القدر أراد أن ينقذه اخيرا من توهته بل واراد أن يهديه فرصة أخري لا تعوض وما عليه إلا أنه يستغلها افضل استغلال ولا يتنازل عنها ابدا مهما كانت الظروف أو الأسباب 
وصل منزله وهو يكاد يشعر بأنه لم يتمالك نفسه من الفرحة فتح الباب بمفتاحه فالمفترض أنه خرج ووالدته نائمة ولكن فور دخوله وجدها تهب من مقعدها مواجهه له لتطمئن عليه فابتسم واغلق الباب خلفه ثم احتضنها من خصرها حاملا اياها وظل يدور بها مرددا كلمة واحدة اخيييرا اخيييرا يا اخلاص اخيييييرا ابنك هيتهنى 
ضحكت اخلاص علي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات