رواية رااائعة بقلم لولي سامي
تاني
نظر نضال للهاتف ليتأكد أنه چواد ثم أعاد الهاتف مرة أخري على أذنه ليقول له بتعجب سبحان مغير الاحوال مش كنت مضايق ومخڼوق مالك متعصب كمان ليه
چواد باضطراب روح قال والله يا نضال انا لسه مضايق ومخڼوق ومش طابق نفسي كمان وفي نفس الوقت فرحان ومضايق من نفسي اني فرحان مش عارف هتفهمني ولا لا
حرك نضال حدقتيه في كل اتجاه يحاول فهم ما استمع إليه للتو ثم قال معلقا والله يا ابني كان بودي ابشرك واقولك فاهم لكن اللي بتقوله شكله اعلي من قدراتي.
ثم سيطرت عليهم لحظة صمت سأل بعدها سؤال چواد قائلا بحيرة انت ساكت ليه يا ابني.
نضال بطريقة هازئة مش انت
قولتلي اسكت خالص ومعلقش اديني ساكت.
جز چواد على أسنانه هادرا بصديقه قائلاانا غلطان اني بتكلم مع واحد زيك اقفل يا نضال انا مش ناقص خنقة.
اغلق چواد عيونه ثم بدأ قائلا وحشتني فقولت اروح اشوفها
فهم نضال عن من يتحدث صديقه فاتسعت عينه وسبه قائلا ده متجوزة يا متخ لف.
اكمل چواد بدون الالتفات إلى سباب نضال وكأنه يسرد عن حلم من أحلامه البعيدة فاردف قائلا كان نفسي اشوفها بس بس يا نضال حتي من بعيد لبعيد.
اخوها قفشني أطلقها چواد بكل بساطة ليعيد نضال سبابه على سمعه مرة أخري ولكن هذه المرة أدركها چواد ليعلق عليه قائلا بصراحة أنا استاهل يا نضال واكتر كمان متعرفش انا حسيت قد ايه اني صغير اوي وخائڼ العشرة انا عمري ما فكرت اخون يا نضال عمري.
استشعر نضال أن صديقة بين قاب قوسين أو أدنى فهو يتمنى رؤيتها وبنفس الوقت يجاهد ذاته حتى لا يتخلى عن مبادئه.
اومأ چواد برأسه وزفر أنفاسه ثم قال مانا اللي مضايقني من نفسي اني عارف انها غلطة بس مبسوط بيها مش عارف ازاي
وبرضه اللي مزعلني أن لازم اصلح غلطتي ومكررهاش تاني زي ما وعدت اخوها وبرضه مش عارف ازاي
انت فاهم حاجه يا نضال
اغمض نضال عينيه قائلا وأطلق تنهيده ثم قال والله اللي فاهمه دلوقتي انك تنام قبل ما تلسع اكتر من كدة وسيبها على الله تنام ڼار تصبح رماد.
بينما نضال فظل يفكر هل الحب وهم ينسجه خيالنا ام أنه حقيقة مشاعر لا نستطيع تجاهلها
دوما يرى أن الحياة معادلة عندما تتوازن أطرافها يكن النجاح نتيجتها ولكن هل الحب من ضمن هذه المعادلة ام أنه طرف زائد ممكن الاستغناء عنه والاستمرار في الحياة بدونه
ثم سمح لجسده بالارتخاء والراحة فهو لديه عمل منذ الصباح.
..........................
بعتذر والله على التأخير بجد لولا أن البارت ده كان مكتوب اكتر من نصه مكنتش لحقت أكمله أو انزله دعواتكم لأولادي بالشفاء.
البارت الثامن
معدن_فضة
لولي_سامي
سطعت شمس الصباح فكانت إشراقة جديده على البعض وبداية لظلم على البعض الآخر .
تململت ميار في نومها فلم تستطع النوم جيدا براحة بسبب الم جسدها التي كلما تقلبت الي جهة زاد عليها حتى نثر الصباح خيوطه فلم تقدر على القيام من مكانها فقررت عدم الذهاب الى عملها خاصة لوجود بعض الكدمات بوجهها التي يصعب عليها مدارتها بمساحيق التجميل فاتخذت قرارها واعدلت عن ذهابها للعمل واستسلمت مرة أخري للنوم الذي ربما يكون راحة لها من الالام جسدها.
استيقظ حسن من النوم متأخرا بسبب عدم ايقاظ ميار له فنظر بهاتفه ليجد الساعة قد قاربت على التاسعة صباحا فاعتدل مسرعا ونظر بجواره ليري ميار نائمة فنكزها بشدة مما جعلها تنتفض من نومها منزعجة سائلة في ايه يا حسن جسمي وجعني.
انتصب حسن واقفا ملتقطا مئزرا متجها إلى المرحاض قائلا بصوت أجش قومي بسرعة اعملي فطار سريع عقبال ما اتشطف.
قضبت ميار جبينها وهي تحاول الاعتدال من رقدتها بصعوبه نظرا لآلام جسدها المپرحة وتمتمت قائلة يعني يا ربي مروحش الشغل علشان ارتاح من اللي عملته فيا يا حسن وفي الاخر انت اللي تتعبني الله يسامحك.
ثم استقامت جاهدة تحاول أن تستند على الحائط حتي وصلت للمطبخ واعدت الافطار بدموع عينيها ووضعته على المنضدة وجلست تنتظره بعد أن خرج
من المرحاض يرتدي ملابسه ويستعد للخروج حتى إذا انتهي خرج من الغرفه فنظر للمنضدة ونظر لها قائلا ايه ده امال