رواية رااائعة بقلم لولي سامي
فين الشاي
نطقت ميار بصوت يملؤة الإعياء عقبال لما تفطر هقوم اعملك الشاي .
فنظر لها شزرا والتقط هاتفه وسجائره قائلا باشمئزاز وصوت عالي يعني أنا أقولك متأخر بسببك وتقوليلي لسه معملتيش الشاي ايه الارف ده ده حياة تقصر العمر جتك الهم .
وانطلق والجا من الشقه صافقا الباب خلفه بطريقة انتفض لها جسدها فاغلقت عيونها وانهمرت دموعها على وجنتيها تدعو ربها وترجوه أن يخفف كربها فهي لم تتحمل هذه المعاملة دائما ثم استقامت بصعوبه في وسط تآوهاتها والالامها ذاهبه الي فراشها تبكي وتنتحب وربما تهرب من واقعها والالامها بالنوم وتركت الطعام على المنضدة كما هو ثم حاولت الاتصال بماسة لتطلب منها عمل إجازة لها ولكن وجدت هاتفها مغلق بسبب انتهاء الشحن فاوصلته بالشاحن ثم فتحته واستسلمت للنوم.
رمشت ميار باهدابها عند استماع صوت اخيها ثم قالت بعد محاولة التحدث بصوت لم يكسوه الحزن محمد ....ازيك يا حبيبي عامل ايه
اضطرب صوت ميار فقد شعر بها محمد ولا يجب أن يعرف شيئا حتى لا يحدث مشكلة بينه وبين زوجها فحاولت اخفاء الأمر فقالت مفيش يا حبيبي انا زي الفل بس حسيت اني مكسلة شوية ففكرت اغيب يوم اريح جسمي مش اكتر وصوتي كدة علشان كنت نايمة.
قوليلي متخبيش عليا!
ميار بتلعثم واضح بلهجتها حسن..... لا .....لا ابدا مفيش حاجه هو زي ما قولتلك بس كسلت شوية مش اكتر صدقني.
عرف محمد أن اختيه لن تذكر شيئا فقرر أن يباغتها بزيارته فقال لها ماشي
يا ميار انا قولت بس اطمن عليكيهسيبك تكملي نومك.
ثم أمسكت بالهاتف مجددا لتجد ماسة من تتصل بها ففتحت المكالمة فوجدت ماسة تتحدث پذعر ميار حمدالله على السلامه اخيرا رديتي دانا اتصلت بيكي كتير جدا امبارح ومكنتيش بتردي والنهاردة انشغلت في الحصص واول ما فضيت قولت اكلمك طمنيني عليكي عملتي ايه
ثم بدأت بسرد كل ما حدث معها بالأمس حتي الصباح لتشهق ماسه وقالت وانتي ازاي تطلعي شقتك كنتي خدتي بعضك وروحتي على بيت باباكي يشوفوكي وهو مبهدلك كدة.
سألتها ميار بمبالاه تامة قائلة وهيعملوا ايه لما يشوفوني كدة
ولا حاجة للاسف مفيش غير أن ممكن محمد بس اللي يتخانق مع حسن وانا مش عايزة مشاكل لكن بابا وماما مش هيعملوا حاجه.
ميار باعياء تام قالت خلاص بقي يا ماسة اللي حصل حصل سيبيني اريح شوية قبل ما حسن يجي ويطلب غدا ولا حاجه وانا جسمي مكسر اصلا ومعلش ابقي اعمليلي يومين إجازة علشان الكدمات اللي في وشي مش هقدر اجي بكرة كمان.
ماسة پغضب جم من حسن قائلة يطلب منك غدا اللي يتشك في أيده انا لو منك اعمله سم هاري مش غدا.
ميار بارهاق خلاص يا ماسه سيبيني انام بجد مش قادرة اتكلم لما اريح شوية واعمل الغدا ابقي اكلمك لما حسن ينزل عند أمه.
ماسة باذعان ماشي حبيبتي نامي وارتاحي شوية ربنا معاكي.
انتهت المكالمة وعادت ميار لنومها مجددا بينما ماسه اخذت تدعو على المذكور حسن بان يوقف حاله ويسلط عليه من لا يخافه.
وكانها كانت لحظة استجابة فقد أخطأ حسن في حق زبون مهم بالمطعم الذي يعمل به فضلا عن استهتاره المستمر بالعمل بالإضافة إلى حضوره المتاخر بشكل يكاد يكون يومي فكان لكل هذه الأسباب دافعا لصاحب المطعم باستبعاده والاستغناء عن خدماته فأخذ يسحب أذيال الخيبة ويعود لمنزله.
بالمطعم السوري الخاص بجواد واقرانه ظل جالسا في مكتبه يبدو للرائي أنه يقوم بعمله ولكنه في الحقيقة في عالم آخر فقد كان بين ذكرياته بمقابلة الامس التي لم تدوم طويلا وبالرغم من هذا فقد عرف أشياء كثيرة منها أنها غير سعيدة فقد بدا على ملامحها الحزن والاجهاد كما سعد كثيرا لارتدائها لعقده متذكرا أن لولا صدفة الهواء ما كان رأها
ومع كل هذا كان احيانا يوبخ حاله واحيانا أخري يسبح في خيالاته المحببهاليه وفي وسط كل هذه الذكريات لم يشعر بدلوف