الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رااائعة بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 23 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز

للمصېبة فقد رأي ولاحظ كل ما حدث من مستجدات محزنة علي وجهها وملامحها فاتسعت عيونه ووقف مزهولا مكانه لا يدرك ماذا حل بها ولما كل هذا 
أيعقل أن يكون زوجها سبب في كل هذا لا لم يصدق ما يري!
بينما ميار قد وصلت لمنزل والدها وحين فتحت الام باب الشقه ورأت ابنتها بهذا الشكل لطمت على صدرها قائلة اسم الله عليكي يا بنتي مين عمل فيكي كدة
ارتمت ميار بأحضان والدتها واجهشت بالبكاء مرة أخري ثم سحبتها والدتها لداخل المنزل وأغلق محمد الباب ثم جلسا على الأريكة لتبدأ ميار في سرد كل ما حدث لها.
دخل والدها أثناء حديثها مع والدتها واستماعه لأغلب الحوار وتوقع الجزء الذي لم يستمع إليه ومحمد يجلس احيانا مطأطا الرأس واحيانا أخري ينظر لأبيه نظرة خذلان ولكن والده لم يعلق بكلمة بداخله يعلم مدي ما عانته ابنته من افتراء ويعلم مدي تضررها ولكن هل عليه أن يقيم القيامة مع اول مشكلة بينها وبين زوجها في مدة لا تتجاوز الثلاث اشهر بعد زواجهم لا بل يجب أن يلتزم بالصبر والحكمة ومن الحكمة ان ينصحها بأن تتحمل طباع زوجها ولا تحاول اغضابه حتي لا يصل لهذه المرحلة أجل هذا هو الرأي الصائب انتظر حتي انتهت ميار من سردها فنظر والدها الي اخيها سائلا انت اللي جبت اختك من بيت جوزها
اندهش محمد من سؤال أبيه وشعر أن خلف هذا السؤال نيه لا تبشر بخير فحاول أن يلفت انتباه أبيه لمنظر ابنته فتحدث بعيدا عن إجابة السؤال انت شايف عمل فيها ايه
حاول والده عدم الانسياق وراء ما يرمي إليه ابنه فسأله مجددا بطريقة أخري جوزها عارف انك هتجبها هنا
وقف محمد مندهشا من الطريق الذي يسير فيه حوار والده فنظر له متحيرا سائلا إياه انا مش فاهم انت عايز تقول ايه بالظبط.
ابو محمد بمحاولة للصمود على رأيه فقال پغضب يخفي به توتره لا انت فاهم كويس انا عايز اقول ايه واللي عملته ده غلط تماما انا ممكن اقولك رجع اختك زي ما جبتها بس علشان مصغركش انا هطلب من جوزها يجي واتكلم معاه بس اول واخر مرة تدخل في حياة اختك بالشكل المتهور ده سامع
كل هذا كان أمام ميار التي انصعقت واتسعت حدقتيها وانسابت دموعها أنهارا على وجنتيها مما تستمع له من والدها السند الاول لها.
قضب محمد جبينه وسأل والده پغضب مع الحفاظ على نبرته فهو يتحدث مع والده فقال من بين اسنانه محاولا الالتزام بضبط النفس هو انت عايزني اشوف اختي اتعمل فيها كل ده واسيبه يكمل عليها
حاول ابو محمد شرح وجهة نظرة مع علمه بأنها غير مقنعة ولكن دوره كأب

في الحفاظ على حياة ابنته من وجهة نظرة يحتم عليه التعامل بهذا الشكل فقال له بهدوء يعاكس داخله اقعد يا محمد واهدي يا ابني وانا هفهمك .
جلس محمد منصاع لحديث والده ولكنه غير مقتنع بالحديث ولكن يجب أن يتحاور معه لربما اقنعه بوجهة نظره.
استطرد ابو محمد حديثه فور جلوس ابنه قائلا....
توجه نضال الي المحل فور ذهاب چواد عاقدا حاجبيه عند عدم تواجده له ثم سأل كلا من يزن ويزيد عنه ليجيب يزن قائلا والدته طلبته ضروري فمشي بسرعة .
اومأ نضال ثم قال طب كويس انا اصلا كنت جاي وبفكر هكلمكم ازاي وهو موجود كويس أنه مشى.
استرعى الحديث انتباه يزيد فقال متعجبا ليه عايزنا في ايه بعيد عن چواد مصېبة لتكون عايز تخلع من المحل .
اعتدل نضال بجلسته وقال مازحا اخلع ما شاء الله علمناكوا الشحاته دانتوا هتنافسوني في المصري بعد كدة.
انتفخ صدر يزيد ليكمل نضال حديثة قائلا وكمان لو حد هينخلع من المحلات هيكون اكيد انتوا مش انا انا قاعد على قلبكم.
ثم أطلق تنهيدة وأكمل بطريق جدية قائلا المهم انا كنت عايزكم علشان نشوف حل لچواد اكيد مش هنسيبه كدة الراجل عايش على الاطلال .
نطق يزن سريعا صحيح كان لسه بيقولي أن والدته بتدورله على عروسة ما تشوفله يا نضال عروسة من عندك تنسية اللي فات .
رفع نضال أحدي حاجبية مندهشا وقال مش فاهمك بصراح! اشوفله فين بالظبط 
اللي تحت ايدي بنات آداب ودول مش هينسوه اللي فات بس دول هينسوه اسمه انت عايز كدة ولا ايه.
ضحك كلا من يزيد ويزن ليلوح يزن بإصبعه قائلا لالالالا دول خليهمولي انا انا اقصد معارفك اصل انت ما شاء الله معارفك من البنات كتير .
نظر نضال ليزن باستخفاف قائلا معارفي زي معارفك يا خفيف مينفعوش چواد ولا ينفعوا حد .
قطع مزاحهم يزيد قائلا بجديته المعهودة ما تبس انت وهو والله انا خاېف على چواد منكم انا بقول نسيبه للايام وهي هتداوي جرحه
وشيلوه من دماغكم وهو هيكون كويس والله.
نظر له نضال محذرا اياه قائلا بس يا يزيد طول ما احنا بنتكلم عن البنات تركن انت
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 111 صفحات