رواية رااائعة بقلم لولي سامي
حتى هدا قليلا ومسح دموعه وأخرج هاتفه يعتذر لاصدقائه على عدم مجيئه مرة أخري ثم استقام ذاهبا الشرفة ينظر منها بين الحين والآخر لعله يري ما يطمئن قلبه ويهدأ روحه حتي رأى........
بعد أن جلس محمد علي مقعده انصياعا لطلب أبيه أخذ والده نفسا عميقا قبل أن يبدأ بالكلام محاولا تهدأة حاله وإقناع ذاته قبل ابنه ثم قال اختك متجوزة من ٣شهور تقريبا وطبيعي تقابل في حياتها مشاكل مع جوزها وأهل جوزها علشان اختلاف الطباع بينهم شئ طبيعي وواجبنا احنا بقي كأهلها نوجهها أنها لازم تصبر وتفهم طباع جوزها وتشوف ايه اللي بيضايقه ومتعملوش .
اخرتها عشر دقائق او ربع ساعة تقريبا عن ميعاد رجوعها يعني الدنيا مقامتش .
ثم اتخذ نفسا عميقا واستطرد قائلا ده حتى لو غلطت ملوش حق يضربها بالشكل الھمجي ده وكمان مش اول مرة افرض كان حصلها حاجه في أيده افرض كانت حامل وسقطت ټموت علشان تفهم طباع جوزها ما يكلمها بلسانه .
الټفت سريعا لوالده مواجها له سائلا اياه بلهجة استنكاري هو ده الطباع اللي عايز بنتك تفهمها وتمشي عليها
ظل صدره يعلو ويهبط من أثر ثورته في الحوار وينظر لوالده الذى طأطا رأسه واغمض عيونه يعلم أن حديث ابنه صائب ولكن هدفه الأول والوحيد هو الحفاظ علي بيت ابنته من الخړاب فسحب نفسا عميقا ناظرا لابنه وقال علشان اللي قولته انا مش هخليك ترجعها لبيته لوحدها وبسهولة لا انا هخليه يجي ونتكلم معاه أن المعاملة ده متنفعش بس برضو لازم ننصح بنتنا أنها متنرفزش جوزها وتوصله لقمة غضبه ونرجع نقول عمل كدة ليه.
ثم سأل والده سؤالا يكاد يدمر عقله من كثرة التفكير الا وهو معلش يا بابا عايز افهم حاجه انت رفضت چواد علشان......
هدر به توفيق صائحا محمد..... حاسب على كلامك علشان اللي هتقوله ده ميصحش واختك خلاص متجوزة
ولو عايز تسال هعمل ايه علشان اختك هقولك اللي كنت مقدرش اعمله لو جوزها غريب ملوش أهل.
فهم توفيق نظرات ولده فاستطرد قائلا هبعت اجيب أبوه واعرفهم ازاي يتعاملوا مع بنات الناس واخد تعهد عليه قدام أبوه ميعملش فيها كدة علشان كده قولتلك مش هروحها كدة لكن برضو مش هخرب بيتها.
في هذا الوقت وصلت ماجدة اختها وسمعت صوتهم العالي لتدخل منزعجة سائلة عن سبب هذه العصبية فرات اختها ميار تجلس منحنية الرأس مڼهارة من البكاء ووالدتها مطأطأة الرأس تفرك بيدها ودموعها تنساب على وجنتيها فنظرت لهم واندهشت من هول المنظر ودخلت متسائلة السلام عليكم هو
في ايه يا جماعه
سمعتها ميار فرفعت نظرها لأختها فور استماعها لصوتها ورأتها ماجدة لتشهق وټضرب على صدرها وانطلقت ميار التي ارتمت في احضان اختها باكية بهستيريه مطلقة.
اخذت ماجدة اختها باحضانها تحاول هدهدتها وهي واقفة ولكنها لم تستجب ظلت ميار ډافنة وجهها بأحضان اختها وحين أخرجت رأسها لتنظر لأختها إذا بها تري چواد بالشرفة أمامها فنظرت له بعيونها نظرة واحدة لخصت بها كل ما تريد قولة من اعتذار وخزلان وشكوى
وهنا جن چواد وود لو يقفز من شرفته الي شرفتها ظل يضرب سور الشرفة بقبضته حتي جرحت يده فهرولت له والدته تحاول الامساك بيده وسحبته للداخل لعله يهدأ قليلا وأخذت تعقم يده ووضعت مرهم بها ولفتها برباط حتي لا يتلوث الچرح.
ولكنه لم يقف صامتا فكر سريعا وتوصل أن من المؤكد سيذهبون بها للطبيب فالتقط مفاتيحه وسجائره وهرول مسرعا للخارج لم يعبأ بمناداة والدته له.
بمنزل حسن عاد من العمل مطرودا ودلف الي شقة والدته مقتضب الوجه فسألته والدته مالك يا ابني بعد الشړ مكشر كدة ليه.
هوى علي المقعد بجوارها واضعا رأسه بين يديه قائلا اترفدت يا ماما.
شهقت والدته معلقة بكلمة واحدة تااااااني.
اومأ برأسه وظلوا صامتين فترة قصيرة حتي ربتت والدته على كتفه كمحاولة تخفيف همه قائلة ولا يهمك هنحاول نشوفلك شغل تاني بس اترفدت ليه المرة دي
لماذا
ظل عقله يدور ويبحث عن سبب لرفدة ليعلق عليه فشله فلطالما وجد لنفسه كثير من الأسباب فتذكر وصوله للعمل متأخرا بسبب استيقاظه متأخرا
واضعا كل نقمه على ميار فرفع رأسه ناظرا لوالدته ليخبرها عن السبب الذي توصل له عقله وكأنه وجد ضالته فقال بصوت عالي وبلهجة عصبية علشان