الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رااائعة بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 26 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز

الهانم راحت عليها نومه قال ايه تعبانة من ضړبي فيها امبارح فصحيت متأخر وطبعا وصلت الشغل متأخر وديني لاطلع روحها في أيدي .
واستقام واقفا لتزيد والدته من غضبه فتسكب بنزين على الڼار لتشتعل أكثر واكثر فقالت ده الهانم بتدلع بقي وقاصدة تاخرك على الشغل علشان متضربهاش تاني اطلعلها عرفها نتيجة عملها علشان متدلعش تاني .
وبالفعل انطلق مهرولا على الدرج وطرق باب الشقة بطريقة عصبية ولكن دون اجابه فعقد جبينه وأخرج مفتاحه ودلف وهو ينادي باسمها باعلي صوته وخاصة عندما رأي منضدة الطعام كما هي فقال يا ميار هاااااانم انتي يا هب..ابة البرك وكمان سايبة الاكل زي ما هو دانتي يومك مش فايت وهك..سر عضمك في أيدي النهاردة.
نطق باخر جملته وهو يفتح باب غرفتهم فلم يجدها عقد حاجبيه وأخذ يبحث عنها بأنحاء المنزل ولم يجدها فهبط ثانيه الدرج وذهب لوالدته يسألها لعلها خرجت لشراء شئ ما ولكن والدته قالت ولا شوفتها يا ابني ولا قالت حاجه انا قاعدة لوحدي مستنية اختك تصحي من النوم الا حتى ما افتكرت تطل عليا وتجبلي فطار .
استشاط محمد أكثر وأخرج هاتفه من جزلانه وأخذ يجري اتصالا بها ولكن دون استجابة فوضع الهاتف على المنضدة المقابلة له وأخذ يفكر الي اين ذهبت فقال لوالدته تفتكري راحت لأهلها ده تبقي مصېبة ده وشها متبهدل خالص.
قالت والدته بعد أن لوحت بيدها غير مبالية ولا مصېبة ولا حاجه لو راحت لأهلها هنقولهم يعلموا بنتهم الادب ولا عايزين جوزها ميعرفش راحت فين وجت منين وتمشي على حل شعرها وكمان ابقي قولهم انك راضتها كدة وكدة يعني بالليل وكنتم زي السمنة على العسل يبقي

مش من حقها تروح لأهلها بعد ما رضتها اه.
اقتنع حسن بحديث والدته فقال معلقا وكالذى كڈب الكذبة وصدقها صح كلامك يا اما ايه عايزني خرونج ولا ايه معرفش مراتي اتاخرت فين ولا مشيت فين 
وكمان لو على المراضية فأنا فعلا مهانتش عليا وراضتها وبوست رأسها كمان وكانت بين ايديا امبارح زي السکينة في الحلاوة وفرحانه وزي الفل يبقي كدة عداني العيب وازح.
لترد عليه والدته قائلة خلاص سيبك منها انت اللي فيك مكفيك قوم غير هدومك واتشطف عقبال ما اعملك لقمه تلاقيك يا حبة عيني ماكلتش من ساعة ما المخفية ده مشتك متأخر علي لحم بطنك قوم قوم متحطش في بالك.
وبالفعل لم يهتم حسن وهم يستبدل ثيابه وبعدها تناول طعامه ليدخل غرفته القديمة بمنزل والدته ونام وكان شيئا لم يكن ولم يعطي لشئ اهتمام. 
بمنزل والد ميار انتفض الجميع من مجلسهم حين سقطت ميار مغشي عليها وتجمعوا حولها محاولين افاقتها فجلبت ماجده عطرها وأخذت الام تدلك كفيها وأبيها أخذ يربت على وجهها بينما اخيها محمد صړخ بهم قائلا وسعوا كدة هنسيبها على الأرض.
وهم بحملها وهبط بها الدرج سريعا ليجد چواد بسيارته منتظره عند باب المنزل .
لم يعطيه چواد فرصة التفكير فقال له مسرعا تعالي بسرعة يا محمد مفيش وقت.
وقف محمد لحظة متعجبا من وجود چواد وبسيارته وكأنه كان يعلم ما سيحدث ولكن هذا ليس بوقته ففتحت ماجدة باب السيارة الخلفي ووضع محمد أخته بالخلف وجلست ماجدة بجوارها تسندها وهرول محمد ليستقل بجوار چواد الذي فور دخول محمد السيارة انطلق مسرعا لأقرب مشفي ووالدها ووالدتها استقلوا سيارة أجرة أخري خلفهم ولكن سيارة چواد كانت اسرع فكاد يشعر أنه بسباق مع دقات قلبه.
ظل چواد يقود مسرعا وهو ېختلس النظرات بين الحين والآخر عليها من المرأة الأمامية فېتمزق قلبه من رؤيتها بهذا المنظر المحزن وقد بهتت ملامحها واصفر وجهها بجانب الكدمات الحمراء والزرقاء.
وصلوا لأقرب مشفي فخرج محمد مسرعا حاملا إياها وظل چواد ضاغطا على إطار القيادة محاولا التحكم بذاته فكان يود لو خرج هو وحملها ووضعها باحضانه يطمئنها أنه بجوارها ويطمئن قلبه بقربها ولكن ما باليد حيلة .
انتظر حتي اخذها محمد اخيها وهرولت خلفهم ماجدة اختها ليصف چواد سيارته ويهرول خلفهم .
وقف چواد وهو يتاكله القلق على باب غرفة الكشف الذي بداخلها محمد وماجدة مع اختهم ميار لم يعلم ماذا يجري بالداخل.
ولكنه وجد الممرضه تخرج مهرولة فسألها المړيضة فاقت لو سمحت 
نفت الممرضه برأسها قائلة لا لسه الدكتور بيحاول معاها بس طلب مني اجبلها كلجوز علشان شكلها ضعيف واعملها تحليل ډم علشان نعرف سبب الاغماء عن اذنك.
هرولت الممرضة لوجهتها بينما بالداخل حاول الطبيب افاقتها بعد أن عنفهم على آثار الضړب التي هي واضحه على ملامحها وفور مجئ الممرضة علق لها المحلول وأخذ منها عينة الډم واعطاها للممرضة ثم أخذت عينة الډم لتذهب متجهه الي معمل المشفي.
وقف محمد وماجدة كالتلاميذ المخطأة أمام الطبيب الذي صړخ بهم قائلا
ايه اللي فيها ده معقول يوصل بيكوا الاستهتار والھمجية انكوا تعملوا كدة فيها انا لازم بعد ما تفوق اعمل محضر لاني مش لازم اسكت على كدة.
ظل
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 111 صفحات