رواية رااائعة بقلم لولي سامي
ويجيب على الاتصال .........
...........................................
بغرفة الكشف بالمشفي اتسعت حدقتي الطبيب فور قراءته لتقرير عينة الډم الخاصة بميار ثم قضب جبينه مما اشعل القلق في قلوب امها واخيها فور رؤيتهم لملامح الطبيب ليتساءل اخيها بصوت مضطرب خي... خيير يا دكتور التقرير في حاجة.
رفع الطبيب نظره من الورق الذي بيده لينظر لهم متسائلا انتوا قولتوا امبارح تعبت وداخت ووقعت واللي فيها ده من أثر الدوخة مظبوط
اكد محمد قائلا أيوة يا دكتور خير في ايه
مش ممكن اللي شايفه ده يكون عندها من امبارح بس!
انتوا ازاي مكتشوفتوش ده قبل كدة!
محمد وقد ازداد لديه القلق فابتلع غصة القلق في حلقه وقال يا دكتور في ايه عندها بالظبط ما تطمنا
نظر الطبيب لهم جميعا ثم قال بصوت مضطرب ظاهرلي بالتحليل أن بنتكم عندها اضطراب في عدد كريات الډم عن المعدل الطبيعي يعني ده معناه أن ممكن يكون عندها امړاض ډم و......
تقدمت منها والدتها ارتمت عليها تبكي بشده بينما محمد يحاول احتضان والدته ومحاولة تهدأتها وازاحتها عن ميار.
زم الطبيب شفتيه ثم اردف قائلا طب يا جماعة شكلكوا متفاجئين علشان كده بنصحكم تعرضوها على دكتور امړاض ډم ومناعة على العموم فكروا ويستحسن لو اسرعتوا في اتخاذ القرار علشان مادام بتقولوا داخت فجاة ووقعت لوحدها يبقي ممكن يكون الموضوع بدأ يأثر فيها.
هز الطبيب كتفيه لاعلي قائلا والله مقدرش أفيدك امړاض الډم عالم واسع جدا وانا مينفعش افتي فيه علشان كدة لازم تعرضوها على دكتور امړاض ډم وخاصة بعد اللي حصلها ده قبل ما الوضع يسوء وتقدروا تاخدوها وتخرجوا لو هتعرضوها على دكتور امړاض ډم برة عن اءذنكوا انا في مكتبي لو احتاجتوا حاجه.
فهرول والدها بالدلوف لداخل الغرفة ليجد تجمعهم حول ابنته فسقط قلبه بين قدماه وتسمر مكانه لم يقوى على التحرك خطوة واحدة من أثر الخۏف والقلق الذى انتابه فجأة فسأل بصوت مرتعش في ايه يا محمد اختك مالها واقفين حواليها كدة ليه
الټفت محمد ووالدته التي بدورها أجابت زوجها بعيون منهكة من البكاء وصوت متقطع ميار يا توفيق الدكتور قال عندها مرض في الډم ولازم نكشف عليها بسرعة.
واجهشت بالبكاء ثانية بينما احتضنها ابنها محمد مربتا على ظهرها محاولا تهدأتها وطميناتها برغم ذعر قلبه فقد نسج له عقله عدة سيناريوهات لأمراض عدة جميعها اصعب من بعضهم ولكنه حاول تمالك أعصابه حتى يشد من أذر والدته.
انفرجت شفاه چواد وود لو اقترب منها يلتقط كل ما بها من مرض فهو يشعر أنه فداها وبالنسبة له حياتها ابقي من حياته ولكنه لا يدري ماذا يفعل فليس له حتي سلطة القرب .
وقف توفيق لا يدرك ما سمعه ينظر تجاه ابنته بعيون تتلألأ بها الدموع وميار مازالت تحاول إزاحة ماجدة من أحضانها حتى وقعت عيونها الدامعة بعيون والدها المتلالاة بالدموع لتربت على كتف اختها وتقول متخافوش طول مانتوا بتحبوني متخافوش انا كويسه والله كويسة وزي الفل كمان.
هنا تذكرت ماجدة شيئا فاستقامت ومسحت دموعها قائلة ثواني بس الدكتور قال ده علشان احنا قولناله أنها وقعت وده مش حقيقي فممكن يكون تشخيصه غلط.
أجابها محمد وكأنه يفكر بصوت عال بس الدكتور قال كدة بناء على تحاليل مش علشان قولنا أنها وقعت.
نطقت عزة والدتها بصوت باكي انا عايزة اطمن علي بنتي وحياتي يا توفيق لازم نطمن على بنتي.
اومأ توفيق لها وعيونه الدامعه مرتكزة على ميار.
لم ترى ميار بحياتها كلها نظرة الخۏف هذه التي بعيون والدها ولم تراه بهذا الانكسار من قبل لتحاول جاهدة مطمئنة
حاله فحاولت الابتسام قليلا ثم قالت
باستجداء اوعي ټعيط يا بابا اوعي انت حاجه كبيرة اوي عندي ومتخافش انا زي الفل علشان خاطري متخافوش.
سمع چواد حديثهم وعيونه مازالت عالقة