رواية رااائعة بقلم لولي سامي
أمام انوار شهقت
رددت رشا خلف والدتها قائلة يا نهار اسود مين بهدلك كدة يا حبيبتي الف سلامه.
وكمان زلتوها وطلعتوها شقتها من غير اكل انتوا ايه جبابرة!
لم ترد انوار على ماجدة بل نظرت لعزة قائلة بلهجة ثابته لا تحمل الشك الكلام ده محصلش يا ام محمد بقي
انتاب كلا من ميار وماجدة ووالدتهم الذهول لتباغتها ماجدة بسؤالها قائلة ولما اتصلت على حسن وقولتله مراتك في المستشفى كان برضه ميعرفش ولا بعتكوا لما عرف إننا هنعمله محضر باللي عمله في اختي وهيروح في داهية فجيتوا تجروا على طول
أما بقي بالنسبة لحسن قالنا لما اتصلتي اه يا حبيبتي قالنا انك اتصلتي بس من جدعنته مقالناش على كلامك اللي زي السم ده وطلب مننا نيجي نطمن على مراته مادام هو مش قادر
راح ربنا يباركله لخاله يطمن ويطمنا عليه.
ثم التفتت مرة أخري لماجدة مكملة حوارها بلهجة عدائية وهي تغير بنبراتها وكأنعا تعزف لحنا وتعرف متي يعلو صوته ومتي ينخفض لتقول لها بعدائية ظاهرة وصوت عال لكن بالنسبة للمحضر يا
حبيبتي اللي بتهددينا بيه هقولك روحي اعمليه وانتي مطمنة علشان هنقول فيه محصلش وانها بتتبلي علينا ووريني بقي هتثبتي ازاي اللي بتقوليه ده!
ظلت رشا جالسه صامته ولكن بداخلها فرحة عارمة على مستوي ذكاء والدتها في إبطال الحق وإثبات الباطل.
بالمقابل تلجم لسان كلا من ماجدة وميار ووالدتهم أمام جبروت تلك الانوار التي بداخلها عكس اسمها تماما فداخلها يعم الظلام الدامس الذي لا يفرق بين الحق والباطل.
ثم انسابت دموعها التي حاولت جاهدة منعها من العبور عن أهدابها وأغلقت عيونها لشعورها بالقهر واستشعار نهاية هذا الحوار .
ثم نظرت تجاه ابنتها رشا التي رسمت على ملامحها الانزعاج من الكلام وعدم التصديق فسألتها والدتها انوار بقي احنا يا رشا شفنا حسن وهو بيضرب ميار ومحوشناش عنها كمان!
استدارت انوار مرة أخري لعزة واكملت ببراءة شفتي يا ام محمد لو انا كدابة بنتي لا يمكن تكدب ابدا وكمان ميار ده بعاملها زي بنتي بالظبط لو شفت ابني بيضربها اكيد كنت وقفته ولا ايه يا ام عزة
هنا وخرج الحج توفيق بعد استماع لكل ما دار بينهم كان يترك الحوار للنساء مادام لم يحضره رجل واحد ولكنه عند شعوره بجبروت هذه المرأة وانكسار ابنته أراد أن ينهي الحوار فخرج قائلا بنبرة حادة وانا بنتي
فهم توفيق غرضها فرد بدبلوماسية قائلا الستات فوق راسنا وينوروا بيتهم لكن الخلافات ده بقي شغلة الرجالة فياريت ابو حسن أو حسن يشرفنا علشان نتكلم مع بعض شوية.
شعرت أنوار أن كل ما فعلته سيذهب هباءا وستعود بدون إعادة ميار فابتلعت ريقها واعادت ادراجها ثم قالت طب احنا مش جايين نتكلم عن خلافات ربنا ميجبش خلافات احنا جايين نطمن على ميار ونرجعها لبيتها معانا ولا ايه قولك يا ابو محمد.
نظر لها توفيق وباصرار قائلا معلش يا ام حسن لما حسن يجي أو أبوه علشان لو هترجع ترجع على نور وكمان علشان ترتاح شوية ونكون كشفنا عليها واطمنا.
قضبت انوار حاجبيها مستفسرة تطمنوا على ايه بعد الشړ ماهي حلوة وزي الفل اهي.
نية قائلا ظهرلها في تحليل الډم مشاكل في الډم ولازم نعرضها على دكتور امړاض ډم.
شهقت انوار واتسعت حدقتيها ونظرت تجاه ميار سائلة وانتي تعرفي ده من بدري ولا لسه عارفين
ردت عزة إنقاذا للموقف قائلة لا يا اختي لسه عارفين اكيد يعني لو كنا عارفين من الاول مكناش خبينا عليكوا بس الدكتور طمنا وقالنا تبعد بس عن التوتر وحړقة الډم ونعيد التحليل تاني يمكن في غلط بسبب الزعل.
ولكن انوار تداركت الأمر وعلمت بمحاولات عزة باخفاء شئ ما فاستقامت وخلفها ابنتها قائلة طب يا حبيبتي نسيبها ترتاح شوية وماله احنا يهمنا ايه غير راحتها ثم استدارت موجهه باقي حديثها لتوفيق واردفت هبلغ حسن يا ابو محمد حاضر والف سلامه عليها ابقوا طمنونا عليها بالاذن احنا بقي.
وذهبت تجاه الباب مسرعة
كالتي لدغتها عقربه متوجهه مباشرة لمنزلها.
فور خروج ام حسن من بيت ميار استدار توفيق لعزة ونطق كلا منهم في نفس الوقت بنفس الجملة قولت كدة ليه
ثم صمت توفيق ليستمع لزوجته فقالت مكررة