الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رااائعة بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 34 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز

قولت ليه يا توفيق دلوقتي الست السو ده هتطلع على بنتي كلام زي الزفت وتقولك مريضة ومش عارفه ايه.
نطق توفيق قائلا وقد فهم مغزى حديثها علشان كده قولتي اللي قولتيه
والدها أن يعززها ويرفع من شأنها ويؤكد على كلامها هكذا فكانت تتوقع أن ينهي الحوار لصالح انوار ويحكم بذهابها معها ولكنها تفاجأت بموقفه تعلم أنه أسعدها كثيرا ولكن بعد فوات الاوان.
عندما تاتي السعادة في غير وقتها لم تشعر بمذاقها لأن وقتها ستدرك أن التوقيت اهم من الموقف ذاته.
قالت عزة لميار كمحاوله لترطيب خاطرها متزعليش نفسك يا ميار ابوكي عرفها مقامها ولسه لما المحروس ابنها يجي هيقعد معاه ابوكي واخوكي ومتقلقيش ابدا يا بنتي احنا في ظهرك.
اومأت ميار برأسها محاولة بالكاد استدعاء ابتسامة طفيفة على ثغرها ثم نظرت لوالدها لتجده ينظر لها بكل أسف ثم احنى رأسه واطبق فاهه وبصمت تام استقام ذاهبا لغرفته.
بمنزل چواد استيقظ في منتصف الليل علي صدوح رنين هاتفه ليفتح عيونه فقد غفى لا يعلم متي أو كيف .
مش عارفين نوصلك وفي نفس الوقت خايفين نتصل بالحاجة اخلاص لنقلقها انت فين دلوقتي وساكت ليه
ابتسم چواد ثم قال بتهكم شاكرين افضالكم يا سيدي خلاص ولا عايزين حاجه تانية
نضال باستفسار مالك يا چواد شكلك مضايق.
چواد بلامبالاه أطلق تنهيدة حارة ثم قال متشغلش بالك انت يا نضال المهم هتيجي المحل بكرة أن شاء الله
نضال وقد استشعر ضيق صاحبه ليرد عليه بتأكيد اجيلك يا صاحبي مخصوص كمان يالا اسيبك تنام واطمن انا يزيد ويزن علشان كانوا قلقانين عليك سلام يا باشا.
چواد بصوت خاڤت سلام يا نضال.
اغلق الهاتف ووضعه بجواره ليستقيم ويخرج للردهه ويتجة للشرفة محاولا الاطمئنان

عليها ليجد نور غرفتها مضاء فعلم أنها مازالت مستيقظة حاول التغافل عن ما يدور برأسه وذهب الي غرفته محاولا النوم مجددا يتقلب على فراشه كتقلب الجممر في الڼار حتى اتخذ قراره ليهب جالسا و..
بعد انتهاء الحديث الدائر بين ميار ووالدتها ودلوف والدها للغرفته وصل محمد الذي علم بدوره من أخته وأمه عما حدث ليستشط غيظا من هذ الحسن الذي تتناقض خصاله مع اسمه ليتوعد له فور الاطمئنان على أخته.
دلف غرفته تزامنا مع صدوح هاتفه ليعقد حاجبيها فور رؤيته لهوية المتصل وبداخله تردد من الاجابه على الهاتف ام لا لتأخر الوقت ولكنه حسم أمره بالرد عند إعادة الاتصال مرة أخري ليقول..........
تذهب كلا من ميار وماجدة لغرفتهم يجلسون يتحاورون فيما تم وما حدث وبدأت ميار تسرد لأختها كل ما سبق والأخيرة تكاد تخرج دخان من أنفها هادرة بميار قائلة وانتي ازاي تسكتي على كل ده يا ميار يا حبيبتي طول مانتي ساكته هيحطوا عليكي بزيادة لازم يحسوا انك قوية والا هيتأمروا عليكي.
ميار بسلبية تامة مش عارفه اعمل ايه يا ماجدة أو معنديش الشجاعة حتى أن انطق للاسف انا مش زيك يا ماجي ياريتني كنت زيك ياريت.
واجهات بالبكاء لتشعر ماجدة أنها قست عليها بالحوار فهذه شخصية اختها ولن تتغير فكان يجب أن تطمئنها بدلا من اشعارها بالدونية والسلبية .
زفرت ماجدة أنفاسها واقتربت من ميار واخذتها باحضانهة قائلة بصوت حاني انتي مش وحشه يا ميرو هما اللي بيتعاملوا غلط انتي طيبة يا حبيبتي وده مش وحش ابدا الوحشين بس اللي بيستغلوا الطيبة ده غلط انا اللي كنت اتمنى اكون نقية زيك وقلبي أبيض زيك كدة اوعي تشكي في جمال شخصيتك اوعي.
هدأت ميار قليلا وتذكرت حديث چواد لها ذات مرة فهو الوحيد الذي يريد سلبياتها نقطة قوة والان اختها.
چواد وهو ينظر بداخل عيونها ممسكا بيدها بين راحتيه عارفه احلي حاجة فيكي ايه يا ميرو 
ظلت ميار على صمتها يغلفها الخجل والحياء برغم فضولها الذى انتابها لتعرف إجابة سؤاله إلا أنها لم تنطق ولكنه شعر بفضولها واراد أن يريح قلبها ويرحم خجلها فاردف مكملا طيبتك ونقاء قلبك انا في حياتي مشقتش حد طيب وجميل جوة وبرة كدة.
رفع چواد يدها مقربا اياها الي فمه وطبع قبلة حارة عليها ثم نظر لها ليجدها على وشك الاشتعال من كثرة الاحمرار ليقول لها هما غلط اللي بيقولك سلبية ده غلط او هما مش عارفين يتعاملوا معاكي يا قلبي ده اسمها طيبة زايدة ومحتاجة اللي يصونها ويقدرها علشان ده زي الأمانة .
استعادت ميار وعيها علي تربيت اختها على كتفها أتلفت نظرها الي رنين هاتفها في هذا الوقت لتنظر إلي شاشته كلا من ميار وماجدة ثم ينظرون لبعضهم بأعين متسعة وبداخل كلا منهم قد انتاباتهم مشاعر متضاربة ما بين القلق والتوتر والتردد لتتساءل ميار اختها قائلة ماجي اعمل ايه 
بصي انت قوية هتعرفي
تردي لكن أنا سلبية هسكت ومش هعرف اقول حاجه.
نظرت لها ماجدة وسحبت هاتفها قائلة هاتي يا اختي ارد مردش ليه هو هياكلني لما نشوف اخرتها معاكي.
فتحت ماجي الخط لترد قائلة.......
خرجت غزل من المحل تسرع
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 111 صفحات