رواية رااائعة بقلم لولي سامي
من شدة الفرحة حتى كادت ماجدة تشك بالأمر وتعتقد أن هناك خبر سيئا حتى انتهت عزة من المكالمة ونظرت تجاه ميار ابنتها ثم استقامت محتضنه إياها ومقبلة كل انش برأسها وكادت أن تنخفض لمستوي يدها لولا امساك ميار بها مرددة جملة واحدة
_ الف حمد وشكر لك يا رب.
تعجبت كلا من ماجدة وميار مما يروه فكيف لوالدتهم أن تحزن حتى البكاء ثم تقبل ابنتها حامدة ربها حتى انتبهت ميار على والدتها وهي ترفع يدي ابنتها وتقبلها حتى كادت أن تنخفض لتقبل قدماها فأمسكت ميار بوالدتها من كتفها قائلةفي ايه يا ماما بس فهمينا حبيبتي
وليه كل اللي بتعمليه ده
تهدجت انفاس عزة من فرط سعادتها وكأنها تهرول بمارثون وقد وصلت لمنتهاه فقالت وسط دموعها المتساقطة وبصوت متقطع من أثر البكاء
_ الدكتور طمن بابا وقاله مفيش حاجه خالص وانك زي الفل وكل ده وراثة من ابوكي مش مرض كفالله الشړ.
أطلقت ماجدة صړخة فرحة وعانقت اختها التي ابتسمت ابتسامة لم تصل لعيونها فالأمر لديها
سيان
فهي لم تحزن لخبر مرضها الا على حزن عائلتها ولم تفرح لخبر شفائها الا لفرحة عائلتها .
ثم استدارت ماجدة معاتبة والدتها قائلة
_ حرام عليكي يا ماما وقعتي قلبنا داحنا افتكرنا في حاجة وحشة بعد الشړ لما عيطتي.
كففت عزة دموعها قائلة
_ حقكوا عليا من الفرحة مقدرتش اتكلم خالص .
ثم التفتت لماجدة قائلة
_ ربنا يخليكي يا ماما
متتعبيش نفسك يا ست الكل
انا وماجدة هنعمل كل اللي عايزاه.
نطقت بها ميار فرفضت عزة رفض قاطع قائلة
_ ابدا والله دانتي عروستنا النهارده والفترة اللي فاتت كانت اعصابك تعبانة ولازم ترتاحي .
ثم تابطت ذراع ماجدة التي كانت تتابع الحديث بينهم وقالت
سحبت ماجدة ذراعها من يدي والدتها قائلة
_ ثواني بس يا ماما بعد اذنك.
ثم تراجعت خطوة للخلف حتي تراهم كليهما ثم قالت وهي تنظر لكلاهما
_ ما شاء الله عليكم قاعدين تعزموا وتتعازموا علي مين هيعمل الاكل والحلويات والطريف في الموضوع أن ماجدة عنصر مشترك في حديثكم
نطقت باخر جملة بلهجة عالية معارضه لتهتف بها والدتها بطريقة حازمة قائلة
_ يالا يا بت قدامي على المطبخ.
تحمحمت ماجدة ثم قالت
_ هو انا اعترضت اتفضلي يا ماما وانا هحصلك.
ذهبت عزة للمطبخ فاقتربت ماجدة من ميار هامسه لها
_ يعني انتي تتعبي أشيل انا تخفي أشيل انا والنعمة لاكل من منابك النهارده.
برضه هاكل من منابك النهارده.
بمحل يزيد ويزن حاول يزن كعادته التملص من مهامه ليذهب قليلا ليتنزهه كعادته وبعد فترة وجيزة يأس يزيد من أخيه أن يقنعه بالمكوث معه بالمحل تركه يذهب كما يشاء وجلس يزيد شريدا يفكر في حال أخيه وكيف ومتى سينصلح حاله
يعرف أنه السبب في أسلوبه الاتكالي فدائما هو من كان يشعره أنه غير قادر على إتمام المهام بدونه ولكنه ظن أنها فترة وستنقضي ولكنها للاسف أصبحت سمه عدم تحمل المسؤولية ثابته بأخيه حتى انتبه يزن على صوت رقيق يعرفه جيدا يقول له
_ لو سمحت عايزة كيلو كنافة نابلسية.
ابتسم يزيد قبل أن يرفع رأسه ثم رفع رأسه لصاحبة الصوت قائلا كلمته لها بوجه مشرق لرؤيتها
_ ريتك ما تبلي.
ضيقت غرام عيونها وابتسمت ابتسامة طفيفة ثم قالت
_ قولتلي كدة المرة اللي فاتت .
استقام يزيد ليقف بطوله الفارع أمامها قائلا
_ بجد فرحان انك لسه فاكرة وده معناه حاجه واحدة بس.
قضبت غرام جبينها وسالت مستفسرة
_ ايه هي بقي
ابتسم يزيد واخفض رأسه قليلا مقتربا منها وقال بصوت دافي وعيون لامعه وهو ينظر بداخل عيونها
_ أننا على البال.
رمشت غرام باهدابها وزمت شفتيها واحتقن وجهها بحمرة الخجل حتي أصبحت بعيون يزيد حلوى شهية تستحق الالتهام.
ثم استدارت محاولة مداراة خجلها وتصنعت النظر تجاه أصناف الحلوى مكررة طلبها
_ عايزة كيلو كنافه بالقشطة.
ابتسم يزيد ثم قال
_ نابلسية ولا بالقشطة.
أدركت غرام خطأها فصححت طلبها قائلة
_ لا قصدي نابلسية معلش اتلخبطت .
استدار لها يزيد ووقف أمامها باغتها بسؤاله
_ غرام مش كدة!
ضيقت غرام عيونها بتعجب سائلة
_ وعرفت منين
ابتسم لها بجانب فمه واقترب برأسه مرة أخري وكأنه يريد ملاعبتها وصبغها بحمرة الخجل فنظر داخل عيونها قائلا
بصوت حاني
_ ما قولنا علي البال .
نظرت غرام للاسفل
وازدادت حمرة خجلها وكأنه ظفر بجائزته عند رؤيتها هكذا ليكمل معرف حاله
_ انا يزيد .
اومأت غرام برأسها دون النظر له فأردف مكملا
_ انتي بتدرسي
اومأت برأسها رافضه وهي تلزم علي شفتيها وكأنهم سيتحدثون بلغة الإشارة ليكمل هو
_ طب بتشتغلي
اومأت بالرفض أيضا