الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رااائعة بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 54 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز

ليكمل باقي اسألته 
_ انتوا ساكنين قريب من هنا
اومأت حينها بالايجاب ليرحمها من خجلها قائلا 
_ كفاية عليكي كدة النهارده علشان ممكن تنسي الكلام من كتر الإشارات ووشك شوية كمان وهيغرقنا فراولة كلنا .
رفعت غرام نظرها له مستفسرة ليسقط نظره على كريزتها فقال بدون وعي 
_ يا نهار كريز.
_ نعم !
نطقت بها غرام محاولة استيعاب ما يقصده ليتحمحم يزيد وشعر أنه تجاوز حدوده ليحاول تمالك روحه قائلا 
_ لا مفيش بقولك عايزة الكنافة بالكريز 
اومأت بالرفض ثم قالت 
_ لا انت اللي نسيت المرة دي عايزاها نابلسية.
أشار لها يزيد أن تتقدم قائلا 
_ تئبرني عيونك.
بعد أن جهز لها طلبها وقدمه لها بيده ولكن قبل أن تمسكه بيدها ارجع يده للخلف قليلا قائلا 
_ من هلأ وجاي هحجزلك الكنافة بتاعتك كل يوم وهستني تيجي تاخديها.
فهمت غرام بالميعاد المبطن لتبتسم وتومأ برأسها ومدت يدها ساحبة طلبها ثم توجهت للكاشير ثم غادرت وهي لا تسمع سوى نبضات قلبها الذي يعزف لحن جديدا عليها.

الشخص الملوث داخليا لا يستوعب وجود بشړ انقياء.
توجه محمد وأبيه لقهوة يستريحا معا عليها ليستأذن محمد من والده لإجراء اتصال فانزوى جانبا وقام بالاتصال على ماسة التي فتحت فور اتصاله بها لمعرفتها بميعاد استشارة الطبيب قائلة بتسرع وفضول 
_ كنت خاېفة تنساني زي المرة اللي فاتت.
ليرد محمد عليها مصححا بصوت دافئ 
_ انا عمري ما نسيتك 
ومقدرش انساكي اصلا 
بس تقدري تقولي المرة اللي فاتت كانت الصدمة مخلياني مش عارف افكر .
تسارعت دقات قلبها لتزم شفتيها محاولة التماسك من فرط مشاعرها وقد تناست سبب اتصاله لتسأله عن سبب الاختلاف بين الحدثين فتحدثت بصوت هامس لتخفي نبرة الخجل قائلة _طب والمرة دي!
ابتسم محمد لشعوره أنه يراها ويرى وجهها المحتقن بدماء الخجل قائلا بعد أن أطلق تنهيدة راحة 
_ المرة دي الحمد لله من كتر الفرحه معرفتش افرح لوحدي وقولت لازم اقولك على اللي الدكتور قاله.
استعادت ماسه وعيها سريعا وتذكرت سبب المحادثة لتقول منبهه حالها متسائلة بفضول 
_ اه صحيح الدكتور قال ايه طمني 
ضحك محمد عاليا ليداعب خجلها قليلا قائلا هو للدرجة دي صوتي نساكي سبب المكالمة
قضمت ماسة شفتها السفلية قائلة 
_ محمد بس بقي.
أطلق محمد تنهيده تعبيرا عما يجوب بداخله من مشاعر ثم قال عيون محمد.
ثم أخذ يسرد لها موجز ما أخبرهم به الطبيب ليرتاح قلبها على صديقة عمرها وتفرح لفرحة حبيب قلبها.
.....................................
استيقظ حسن بالساعة العاشرة صباحا على رنين هاتفه ليفرك عينيه وينظر لشاشة هاتفه فيتعجب مما يراه لينتفض معتدلا وهو متحير هل يجيب على الاتصال ام لا
ولكن مع إعادة الاتصال اضطر أن يجيب ففتح الخط وبصوت ناعس قال 
_ صباح الخير يا حج توفيق.
تعجب توفيق من نبرة صوته فالمفترض أنه يكون الان بعمله ولكن صوته يدل على النعاس فتعجب قليلا ولكنه توقع أن يكون به شئ سئ أو حدث لخاله أمر ما فسأله حتى يطمأن قلبه بعد أن رد التحية 
_ انت مروحتش الشغل ولا ايه يا ابني
في حاجة كفالله الشړ
اضطرب حسن وازدرأ ريقه ثم تحمحم قائلا 
_ لا ابدا يا حج

بس كنت تعبان شوية انت عارف بروح الشغل وارجع على خالي فقولت اريح جسمي النهارده 
المهم انتوا عاملين ايه واخبار ميار ايه طمني
زفر توفيق أنفاسه معاتبا له كمحاولة لجس نبضه عن ما يعلمه عن ابنته فقال له 
_ انا زعلان منك يا حسن 
انا افتكرت انك هتتصل كل شوية وتطمن علي بنتي والمفروض كنت تيجي معانا عند الدكتور امبارح ولا ايه!
ابتلع حسن لعابه ثم قال باضطراب واضح 
_ حقك يا حج طبعا .......
ااااه وانا فعلا مقصر بس ڠصب عني والله.......... 
محدش مع خالي بيخدمه غيري وانت عارف انا مليش في الخدمة والحاجات دى فانشغلت شوية ...........
وكمان علشان مطمن علي ميار أنها مع اهلها يعني مش هيقصروا معاها .
حاول التحدث سريعا حتى لا يعطيه فرصة للتحدث أو التفكير فاردف مكملا 
_ بس الاول طمني يا حج الدكتور قال ايه
رفع توفيق حاجبيه دليلا على عدم اقتناعه بحديث حسن ولكنه لم يعره اهتمامه فقال ببرود
_ الحمد لله الدكتور طمنا أن اللي عندها مش مرض اساسا وان الدكتور الاولاني فهم التحليل غلط اصلا .
هلل حسن وكأنه سعد بالخبر برغم بهوت نبرة صوته فقال مهللا 
_ الف الف مبروووك يا حاج 
فرحتني والله 
انا قولت برضه ميار كانت زي الفل لا يمكن تكون تعبانة كدة 
ده كانت شمعة منورة
والله.
استغل توفيق حديث حسن ليباغته بسؤاله قائلا 
_ واللي زي الفل وشمعة منورة تنضرب وتتهان بالشكل ده يا حسن برضه
فوجئ حسن بسؤال توفيق بعد أن توقع أنه نسيى أو ضلل تفكيره فأخذت عيونه تدور يمينا ويسارا لم يجد اجابه على سؤاله ليستغل توفيق صمته ويقول 
_ على العموم الكلام في التليفون مش هينفع لازم
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 111 صفحات