رواية رااائعة بقلم لولي سامي
اقابلك
وانت بتقول مروحتش الشغل النهارده ياريت تشرفني انت والحاج والدك علشان يا ابني نحط النقط على الحروف ولو مش عايز بنتي تكمل معاك يبقي زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف ولا ايه يا حسن.
توتر حسن وازدادت ضربات قلبه وأصبح مثل الطفل الصغير لا يعرف كيف يتصرف بمثل هذه المواقف بل وتمني وجود والدته معه ولكن كل ما
توصل له من الحوار أن معنى أنه لم يريد ابنته أنه من سيخسر القايمة وسيكون ملزم بمصاريف النفقة والمؤخر وهلم جر.
فحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه فقال بتلعثم واضح
_ اييييييه.....
كلام ايه ده يا حج......
انت .......انت فاهم الموضوع غلط.......
ده خلافات عادية بتحصل بين أي زوجين.......
انا برضه مش عايز ميار !...
طب دانا مصدقت اتجوزتها.....
ضيق توفيق عينيه محاولا استشعار صدق حديثه ولكنه قال له
_ واللي مصدق يتجوزها يبهدلها ويهنها بالشكل ده!
علي العموم الكلام في التليفون مش هينفع مستنينك النهارده ولو مجتش هعتبر أن ده تأكيد منك انك مش عايز بنتي يالا سلام عليكم.
اغلق توفيق الهاتف ليستدير لعزة زوجته التي قالت
بس علشان نبقي عملنا اللي علينا ومحدش يغلطنا.
اومأ توفيق وكله اقتناع أنه فعل الصواب ليؤكد على كلام زوجته قائلا
_ مينفعش أطلق بنتي من اول غضبه كدة اه كل البيوت فيها مشاكل وهو تطاول اه بس احنا برضه هنديله فرصه ونعرفه أن ده مينفعش مع بنتنا علشان لو كررها تاني يبقي ناخد الإجراء اللي يعجبنا وساعتها محدش يلومنا.
_ ويمكن ربنا عمل كدة علشان ليهم لسه نصيب مع بعض.
ثم زفر أنفاسه قائلا
_ ربنا يهديهم ويهدي سرهم.
علي الطرف الآخر بعد أن أغلق حسن الهاتف بعد مكالمة توفيق له اجري اتصالا اخر بوالدته التي بدى على صوتها النعاس فقال حسن محاولا شد انتباهها
_ لا والنبي يا اما اصحي كدة وفوقيلي علشان انا في مصېبة.
_ في ايه يا حسن مصېبة ايه كفالله الشړ.
حسن بصوت حائر
_ ابو ميار عايزنا النهارده نروح انا وابويا علشان يتكلم في اللي حصل وباين من لهجته أنه منسيش ولا هيعديها على خير.
انوار بلامبالاه
_ لا وانتش صادق ده الظاهر أن ميار اللي بنقول عليها هبلة وعبيطة طلعت عقربة زي اختها بس احنا اللي انخدعنا فيها
مصمصت شفتاها واستطردت قائلة
_ خلاص كبر دماغك انت ومتروحش ونقولهم اي سبب
والسلام.
حرك حسن رأسه أسفا
_ عندك حق يا اما كنا فاكرنها سهلة المهم أن ابوها قال لو مروحتش النهارده يبقي كدة احنا اللي بايعين وهيطلقها مننا وناس زي ده شكلهم مبيسبوش حقهم هيطلب كل مستحقاتها على أساس احنا اللي سايبنها عند اهلها قدام الناس وانا مش حمل اخسر عفش ومؤخر ودهب وحاجات تانيه كتير.
استوحشت نظرة انوار لتقول له
_ لا كدة الموضوع مش هينفع فيه ابوك
احنا نروح لهم انا وانت ومتقلقش
تعالي بس علشان نرتب مع بعض هنعمل ايه وهنقول ايه.
اومأ حسن برأسه واغلق الهاتف واستقام يستعد للعودة لمنزله
......................................
داخل حجرة محمد الذي أخذ يزرع الأرض ذهابا وإيابا وكاد ان يشتغل ڠضبا جلس على الفراش ممسكا برأسه ربما اسكتها عن كل الأفكار التي تجوب برأسهوأمسك بهاتفه وطلب ماسه الذي كانت تجلس مع ميار يتحدثون عما جري فنظرت لها ماسه قائلة وهي ترفع شاشة هاتفها أمام نظر ميار قائلة
_ اخوكي!
أغلقت ميار عيونها ثم فتحتهم واطلقت تنهيدة ثم قالت
_ ردي عليه يا ماسه زمانه علي آخره
وحاولي تهديه علشان خاطري
محمد طيب اوي ويستاهل كل خير.
اومأت ماسه برأسها وامسكت الهاتف لتجيب على محمد الذي لم يقل سوى كلمتين فقط ثم اغلق الهاتف فاتسعت عيون ماسه ونظرت لميار التي سألتها مستفسرة
_ في ايه مالك مبرقة كدة قالك ايه
قالت ماسه بنبرة ساخره
طيب عاااااا !!!
يا اختي قولي مچنون قال طيب قال !
تشدقت بفمها ثم استطردت قائلة
_ الاستاذ قالي استنيني بعد الشغل
لوحدك وقفل السكة في وشي.
ابتسمت ميار بحزن على حالها وحال أخيها ثم قالت معلش استحمليه علشان خاطري.
وضعت ماسة هاتفها أمامها علي المنضدة ثم قالت
_ قوليلي في ايه علشان اعرف اهديه ازاي
ده إذا عرفت أهديه اصلا!!
اومأت ميار برأسها ثم اخذت نفسا عميقا وبدأت تسرد لها كل ما تم صباحا.
Flashback
أعدت عزة مائدة الإفطار بالصباح الباكر بسبب دلوف جميع
ابنائها لأعمالهم وجامعتهم فاليوم ستعود ميار للعمل بعد انتهاء الإجازة .
تجمعوا جميعهم مرتدين ملابسهم استعدادا للرحيل لتجلس ماجدة قائلة بعتاب
_ اه طبعا ماهو علشان ست ميار هتنزل الشغل بدري لازم
نعمل فطار ملوكي وبدري برضه لكن ماجدة رايحة الجامعة تبقي تاكل اي حاجه او متكلش اصلا.
شعرت ماجدة بطرقة على رأسها لتطلق صرخه وتتلتفت يسارها