رواية رااائعة بقلم لولي سامي
تجاه أخيها محمد ليقول لها بابتسامة صفراء
_ كلي وانتي ساكته .
زغرت ماجدة بعيونها ثم أطلقت زفرة منها وقالت
_ ماشي يا محمد كذا مرة قولتلك متضربنيش على دماغي.
محمد بنفس ابتسامته السمجة
_ مانتي لو تسكتي انا هبطل
انا قدامك اهو ولا حد بيعبرني نطقت
ابدا باكل وانا ساكت .
ابتسمت كلا من عزة وتوفيق لينظروا تجاه ميار الشاردة فقالت عزة
انتبهت ميار أن والدتها تحدثها فقالت
_ اسفة يا ماما مخدتش بالي بتقولي ايه
أغمضت ماجدة عيونها تأثرا على حال اختها ليقترب محمد من أذنها هامسا لها
_ مالها ميرو
لتجيب عليه ماجدة بصوت هامس
_هقولك بعدين.
اومأ برأسه لينتبهوا على حديث أبيهم وهو يتحدث لميار قائلا
ليقطع محمد حديثه بنبرة جادة معتذرا اسف يا بابا لقطع كلامك
بس انت ليه مصر ترجع ميار لحسن انا رافض واختها وماما وهي نفسها مش قبلاه هترجعها تعيش مع واحد بالعافية.
اغروقت عيون ميار بالدموع فاغلقت اهدابها محاولة أن تسجن دموعها من أن تنساب ولكن خدعتها دموعها بينما توفيق يحاول إقناع ولده وربما ابنته قائلا
مينفعش نخرب بيت اختك من اول غلطة للراجل ومنعرفش يمكن وراها سبب.
اعترض محمد علي حديث والده وقال متذمرا
_ معلش يا بابا اولا ده مش اول غلطة له ولو مش عارف خلي ميار تحكيلك هي بس اللي مكنتش عايزة تكبر المواضيع لكن مادام الموضوع كبر يبقي نقف بقي مش نقول لو كررها تاني افرض كررها تاني وبنتنا اټأذت هفرح انا بالاجراء اللي هتاخده حضرتك بعد ما ټتأذي!!
متعملش كدة تاني!!
أكد توفيق علي حديثه قائلا
_ يا محمد يا ابني ...........
هبت ميار واقفة متخذة قرارها ونظرت تجاه محمد لتقول بكل ثبات
_ بعد اذنك يا محمد ..
ثم التفتت تجاه والدها وما زالت دموعها تجري على وجنتيها فقالت بعد أن ابتلعت غصة حلقها
اسرعت في ارتداء حقيبتها وحملت هاتفها وانطلقت لخارج المنزل تاركه خلفها عيون متسعة من زهول كلماتها فقالت عزة لماجدة محاولة اللحاق بابنتها
_ قومي وراء اختك يا ماجدة الحقيها يا بنتي متسيبهاش تمشي كدة لوحدها بالشارع.
Comeback
ماسة بحيرة شديدة طب ليه كدة يا ميار كنتي خلصتي من الهم اللي انتي فيه!
حركت ميار رأسها رفضا ثم قالت بنبرة حزينة بيتهيالك يا ماسة تفتكري لما واحدة زيي تطلق بعد ٣ شهور جواز هيتقال عليها ايه
وتهتمي ليه بكلام الناس !!!
نطقت بها ماسه لتوضح لها ميار قائلة علشان احنا مش عايشين لوحدنا علشان هو ده المقياس اللي هيجيلي عريس علي أساسه بعد كدة وحتي لو انا متجوزتش برضه هيكون ده المقياس لأختي يبقي ساعتها كل اللي عملته اني اذيت نفسي والناس اللي بحبهم.
طب وچواد ليه محطتهوش في حسابك ده اول ما يعرف......
قطعت ميار استرسال حديث ماسه بسؤالها ومين هيقوله ولا هنقوله ايه تفتكري هعرض نفسي عليه ولا هقوله وقف خطوبتك وحياتك واستناني يمكن أطلق وخد واحدة مطلقة وسمعتها وحشه كمان ده لو حسن قبل يطلقني ومامته مطلعتش عليا سمعة سيئة .
اسكتي يا ماسه ده اسلم حل وافضل للكل.
قضبت ماسة حاجبيها وقالت بتعجب هو چواد خطب امتى
اخفضت ميار عيونها واطلقت تنهيدة يأس قائلة بنبرة مهلكة امبارح.
فهمت ماسة سبب حزن وتفكير ميار بهذا الشكل فقد انتهى بالنسبة لها الامل الوحيد فقالت محاولة توجيه تفكيرها لطريق اخر بس
مش افضل ليكي يا ميار !!
نطقت بها ماسة بصوت حزين على حال صديقتها لتطلق ميار ابتسامة هازئة قائلة بنبرة تهكمية ومين قالك
ما يمكن افضل ليا
يمكن ربنا سدد كل الطرق علشان ده نصيبي
أو علشان اللي جاي اوحش
ماهو برضه لو حد جالي بعد كدة على السمعة اللي هكتسبها مش هيكون احسن من حسن يعني فعلي ايه اديني اتعودت على
حسن وعرفت طبعه وخلاص.
حركت ماسة رأسها برفض لحديث صديقتها معلقة مش عارفه اقولك ايه يا ميار كلامك يبان منطقي بس احساسي بيقولي المواضيع ده مبتتحسبش كدة.
ابتسمت ميار بسخرية قائلة للاسف المواضيع ده....... مبتتحسبش غير كدة.
انطلق چواد الي عمله وأخذ يهاتف صديقه الطبيب حتى يطمئن بنفسه فاطمئن منه على حال ميار وحمد ربه أنها بخير كما عرف