روايات بقلم لولي سامي
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
معدن فضة البارت الثلاثون
لولي سامي
ربما لم يشعر الظالم بظلمة ولكن عند رؤيته نتيجة فعله لم يستطع إنكار ما فعله حتى ولو أمام نفسه
فور خروج محمد من شقة حسن ووصول أخته ووالدته وجداه متكور على ذاته يحاول تمالك آلامه ووجهه يكاد أن ينفجر من كم الاحمرار والعروق البارزة به حاولت غادة أن تحدثه ولكن لم بجيبها بل كل ما يفعله أنه يزوم بصوت عالي
اه يابن ال عايز تضيع مستقبل الواد علشان أخته معيوبة
نظرت لها غادة بعدم فهم فقالت لها انوار پغضب قومي فزي اعملي لاخوكي كوباية ليمونادة بدل مانتي قاعدة تتفرجي كدة لحد ما يهدأ ونفهم منه ايه اللي حصل
ليرد حسن باقتضاب انتي بتقولي زيه اني سقطتها انا كنت بحاول اخد الشنطة وهي اللي عصلجت معايا وخدتها منها بالعافية وزقتها
عاتبته انوار قائلة وانا مش قولتلك يا مزغود ابعت حد ورا اخوها يشوف ايه اللي حصل وطلعت شقتك علشان تكلم زميلك
اتاريك طلعت نمت يا موكوس
كنت برن عليه بس كان مشغول وقولت اريح شوية عقبال ما يخلص تليفونه وراحت عليا نومة
نكزته انوار في كتفه ليتأوه حسن من اثر الضړب لتكمل والدته غير عابئة پألم ابنها قائلة بقي يا مزغود مراتك اخوها شايلها سايحة فى ډمها وانت تنام !
تحدث حسن بلامبالاه خلاص يا اما جه وفش غله فيا والليلة خلصت
يومين كدة ونبقي نروحلها ولو مرضيوش ترجعلي يبقى هما اللي اختاروا ويمضوا على تنازل لو عايزيني أطلق بنتهم واحتمال اخليهم يدفعوا فلوس كمان قصاد خلاصها
ابتسمت انوار والتمعت عيونها بطمع لتربت علي كتف حسن بفخر صح يا واد ولالله وبقيت تفكر اخيرا
ضحكت غادة بكل صوتها ليوكزها أخيها ويطلب منهم أن يتركاه لينام قليلا بعد دهان وجهه وجسده بالمرهم ليخفف الالم قليلا فهو قد تعب من الضړب كثيرا
مخفتش ينزل يعملك محضر ولا يوديك في داهية
الټفت محمد الذي كان يتوجه إلى غرفته عازما علي مهاتفة ماسه وكله سعادة ليقضب جبينه قائلا بصي يا ماما وانت يا بابا علشان لو معترض زيها
انا سمعت كلامكم كتير وسكت علي حق اختي وكانت النتيجة ايه أننا كنا هنفقدها النهارده
ارتفع صوته بعصبيه مزجها بنظره لوالدته كنتي هتفرحي لو بنتك حصلها حاجه !
اومأت بالرفض سريعا وعقبت قائلة ولا كنت هفرح لو حصلها حاجه ولا هفرح لو ديت نفسك في داهية
انا اودي نفسي في داهية وانا بحمي اختي ولا اني اقعد واتفرج علي اللي بيأذيها
هنا وشعر