الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

روايات بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

معدن فضة البارت الثلاثون 
لولي سامي 
ربما لم يشعر الظالم بظلمة ولكن عند رؤيته نتيجة فعله لم يستطع إنكار ما فعله حتى ولو أمام نفسه 
فور خروج محمد من شقة حسن ووصول أخته ووالدته وجداه متكور على ذاته يحاول تمالك آلامه ووجهه يكاد أن ينفجر من كم الاحمرار والعروق البارزة به حاولت غادة أن تحدثه ولكن لم بجيبها بل كل ما يفعله أنه يزوم بصوت عالي 

فهمت انوار ما يعانيه ابنها من منظره وطريقة ألمه ومحاولة سحب نفسا عميقا وكأنه ممنوع عنه الهواء لتسب قائلة  
اه يابن ال عايز تضيع مستقبل الواد علشان أخته معيوبة 
نظرت لها غادة بعدم فهم فقالت لها انوار پغضب قومي فزي اعملي لاخوكي كوباية ليمونادة بدل مانتي قاعدة تتفرجي كدة لحد ما يهدأ ونفهم منه ايه اللي حصل 
بعد فترة قليلة هدأ حسن قليلا وشرب العصير وبدأ يسرد لهم ما تم وما عرفه من أخيها وسبب غضبه هذا لتطلق انوار شهقة عالية وټضرب بكفها علي صدرها قائلة يا وقعة سوده يعني البت كانت حامل وانت سقطتها 
ليرد حسن باقتضاب انتي بتقولي زيه اني سقطتها انا كنت بحاول اخد الشنطة وهي اللي عصلجت معايا وخدتها منها بالعافية وزقتها  
ثم انا اعرف منين أنها حامل والدكتور قال لا يمكن تحمل الا بعمليه 
عاتبته انوار قائلة وانا مش قولتلك يا مزغود ابعت حد ورا اخوها يشوف ايه اللي حصل وطلعت شقتك علشان تكلم زميلك 
اتاريك طلعت نمت يا موكوس 
كنت برن عليه بس كان مشغول وقولت اريح شوية عقبال ما يخلص تليفونه وراحت عليا نومة 
نكزته انوار في كتفه ليتأوه حسن من اثر الضړب لتكمل والدته غير عابئة پألم ابنها قائلة بقي يا مزغود مراتك اخوها شايلها سايحة فى ډمها وانت تنام ! 
اكملت انوار وكلها حيره من أمرها هنعمل ايه دلوقتي اهربك فين انا 
تحدث حسن بلامبالاه خلاص يا اما جه وفش غله فيا والليلة خلصت 
يومين كدة ونبقي نروحلها ولو مرضيوش ترجعلي يبقى هما اللي اختاروا ويمضوا على تنازل لو عايزيني أطلق بنتهم واحتمال اخليهم يدفعوا فلوس كمان قصاد خلاصها 
ابتسمت انوار والتمعت عيونها بطمع لتربت علي كتف حسن بفخر صح يا واد ولالله وبقيت تفكر اخيرا 
يحاول حسن الابتعاد قليلا عن مرمي والدته حتى لا تنكزه ثانية وكل جسده يؤلمه فتحدث وهو يبتعد اه امال ايه مش ابنك بس والنبي والنبي ما تزقي تاني جسمي كله مكسر 
ضحكت غادة بكل صوتها ليوكزها أخيها ويطلب منهم أن يتركاه لينام قليلا بعد دهان وجهه وجسده بالمرهم ليخفف الالم قليلا فهو قد تعب من الضړب كثيرا 
وصل والد ووالدة ميار مع ابنهم محمد الي منزلهم لتعاتبه والدته بقلق عارم عليه قائلة ليه يا ابني اللي انت عملته في حسن ده
مخفتش ينزل يعملك محضر ولا يوديك في داهية 
الټفت محمد الذي كان يتوجه إلى غرفته عازما علي مهاتفة ماسه وكله سعادة ليقضب جبينه قائلا بصي يا ماما وانت يا بابا علشان لو معترض زيها 
انا سمعت كلامكم كتير وسكت علي حق اختي وكانت النتيجة ايه أننا كنا هنفقدها النهارده 
ارتفع صوته بعصبيه مزجها بنظره لوالدته كنتي هتفرحي لو بنتك حصلها حاجه !
اومأت بالرفض سريعا وعقبت قائلة ولا كنت هفرح لو حصلها حاجه ولا هفرح لو ديت نفسك في داهية 
انا اودي نفسي في داهية وانا بحمي اختي ولا اني اقعد واتفرج علي اللي بيأذيها 
هنا وشعر

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات