زاغ خافقه الفصل التالت بقلم منى عيد
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الثالث
"زاغ خافقه."
اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد. "
أخيرا يا أمل هشوفك أجمل عروسة ياه كل بنت بتتمنى اليوم اللي أمها تتجوز فيه وتشيل أحفادها عذرا أخواتها.
ضحكت أمل على مزحتها لتقبلها بحب وحنان وفقدت سيطرتها على دموعها فأغرقت وجنتيها وشاركتها وجد البكاء.
لا كدا مينفعش الميكب هيتبهدل وأنكل كمال هيزعل.
عقبال يا وجد لما أشوفك عروسة كدا وواخدة شخص مناسب ليك دكتور أو باشمهندس.
تألم لحديثها أي لا فرصة له أبدا.
طيب يلا يا أمل كمال مستني تحت.
وقفت أمل واقتربت منه تقول بود
شكرا يا عامر أنت ساعدتني كتير رغم حياتك المتبهدلة مسبتنيش ووقفت جنبي طول الطريق بكل تعبه ومشاكله حملتك حملي أنا وبنتي وتعبناك كتير معانا.
خلي بالك من نفسك يا عامر وعيش حياتك شوفلك بنت حلال تملى عليك دنيتك وتجبلك أطفال تشيلهم وتربيهم كون عيلة ليك..
أنتوا عيلتي يا أمل أنا عمري ما تعبت وأنتوا جنبي ومستعد أشيلكم لآخر عمري والله.
هتف بها في عڈاب حقيقي في تمزق وتشتت حديثها يقطع روحه بلا شفقة.
وصلت أمل لبيتها الجديد مع زوجها عوضها عن ما مرت به من ظلم وقسۏة عانت الكثير على يد زوجها الأول تخاذل أخواتها معها والذين جاؤوا كضيوف لزفافها فقط يستكثرون عليها الفرح ورغم هذا لم تفقد الأمل في عيش حياة هنيئة تجمع فيها ابنتها معها.
كلاهما في السيارة الآن أمام المنزل لكل واحد منهما مشاعره الخاصة ومخاوفه يبدو عليهما الشرود.
انتبه عامر لتنهيدة أفلتت من وجد فنظر لها وكأنه نسى وجودها معه فقال بهدوء
مش هتطلعي
لم تجيبه بل سألته
وأنت
أنا هبات هنا ف العربية.
رد بها في خفوت لتردف هي في خفوت أيضا
لليلة واحدة فقط ولم تنقض لا تطيق الشقة فما باله هو بباقي عمره!
وأنا..
وأنت أي
ظنها لم تستمع لكلمته الحزينة لهمسه بها ولكنها سمعتها أو قرأتها على شفتيه.
تعالي نروح أي مطعم نتعشى أكيد اتلهيت ف الفرح ونسيت نفسك.
هزت رأسها بإيجاب ولم ترد فتحرك بالسيارة لمطعم قريب تناولا الطعام من غير شهية كلاهما يفكر في الفراق.
ترك المعلقة من يده على رخام المطبخ عندما سمع دقات خفيفة على باب شقته فخرج يفتح للزائر ضاقت عيناه للوهلة الأولى عندما وجدها أمام شقته واختلج قلبه تبدو باكية من احمرار أنفها وعينيها فضلا عن وجنتيها المشټعلة مد ذراعيه لها بحنان يريد أن يطوقها.
أما هي فانتفض جسدها عندما لمحت نظرته المستهامة