زاغ خافقه الفصل التالت بقلم منى عيد
رأت شوقه لها في مقلتيه ولكنها بقت تحت تأثير الصدمة فأرخى ذراعيه عندما استوعب ما كان سيفعله وبمجرد أن استقرت ذراعيه لجانبيه رفعت هي ذراعيها بدورها رفعتها بلهفة وقلب ملتاع ولكنه ابتعد للخلف عدة خطوات وأشار بيده أن تتوقف فأنزلت ذراعيها ببطء ويأس ودت لو تنعمت بأحضانه كتلك المرة الفائتة كم راقها دفء جسده وحنانه الذي لم تختبرهما إلا معه ففي حياتها كلها لم يمسها رجل.
اتفضلي هطفي على البوتاجاز وارجعلك.
لاحقته للمطبخ ووقفت تستند لإطاره بصمت تتمعن به اشتاقته كما لم تشتاق لأحد أبدا لو أخبرها أحدهم أنها ستقع في شرك حبه لضحكت ساخرة قبل أن ټحطم أنفه وها هي لم تفكر بأحد سواه فركضت إليه على وجه السرعة.
شهر مر بمرارة الحنظل في فمه قاسى بعدها حتى أول أسبوع من زواج أمها كانت صديقتها سهر معها صديقتها التي يمقتها عامر ولذلك كان لا يجتمع معها مطلقا النهار بالعمل والليل نائم في سيارته.
سؤاله أربكها وخاصة معرفته بأنها خلفه.
ماذا تخبره أنها هربت إليه اشتاقت فلم تضع اعتبارا لأي أحد وخرقت قوانين والدتها وركضت إليه.
كعادتها لا تهتم للقواعد والقوانين وها هي لم تهتم بشيء عندما أحبته.
نظرت لأناملها بتوتر تلعب بهم وردت بخفوت
زهقت يا عامر مش عايزة أعيش هناك مضايقة أوي...
هو كمال ضايقك في حاجة انطقي.
انتفضت من صوته فسارعت تهتف
لا لا عمو كمال محترم أوي وعمره ما قرب مني مش بشوفه غير على الأكل بس ومفيش بينا كلام خالص.
ارتاح قليلا وأخذ نفسه ببطء فعاد لما كان يفعل وهتف بصوت عادي
أمال أي اللي مضايقك
أجابت بنبرة خاڤتة كأن جرأتها تخلت عنها
تنهدت پعنف أوجم قلبه وتوترت أنفاسه ولكنه لم يرد عليها تحركت حتى وصلت إليه لترى ما يطبخه فشهقت بسعادة
الله! أنت بتعمل كشړي
هل لمحت شبح ابتسامة على وجهه نعم ابتسم بجمال ولكنه سرعان ما أخفاها.
لديه أسنان إذن لأول مرة ترى بسمته فهو دائما جامد متجهم الوجه.
ضحكت من بروده الذي كان يضايقها مسبقا ولكن الآن تلاءمت مع صفاته البغيضة الوجوم التجهم والبرود والڠضب التعصب سريعا.
سلقت المكرونة
رد عليها بهدوء ولم ينظر لها حتى
لسه.
تمام هسلقها أنا.
وشرعت في مساعدته وانتهيا ليتشاركا الطعام معا وحاولت وجد اختلاق