الثلاثاء 07 يناير 2025

زاغ خافقة الفصل الخامس والأخير بقلم منى عيد محمد

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس والأخير. 
زاغ خافقه.
كانت قد هربت من حفل خطبتها هربت لتلحقه بكل ما أوتيت من حب له.
وقف ينتظر تقدمها بقلب لهيف بنبضاته المتجبرة وقد نوى عدم تركها سيأخذها له وحتى ولو خطڤها من أمها لن يترك فرصة أخرى للزمن قد يفرقها عنه.
حقه من الحياة وسيأخذه من أنيابها ولتفعل أمها ما تشاء فلم يعد يبالي. 

تنهدت بقوة تأخذ أنفاسها رغم ذلك قالت باهتزاز وابتسامة مرتعشة تأخذ طريقها لشفتيها
_ عامر مقدرتش فكرة عدم وجودك بعد كل العمر دا مستحيلة زي ما قلت كأنك بتخرج سمكة من المايه وتقولها عيشي.
صمت فقط يشبع قلبه بالتحلي من ملامحها يروي ظمأ روحه بمرأها كأنها المرة الأخيرة التي يراها بها ولكنها لم تكن كذلك بعمره لو تركها مرة أخرى سيحارب العالم إن أمكن ولن يتركها.
عبست بتناقض لحالتها السابقة وقد تذكرت أنه كان سيتركها ويرحل ولذلك تشدقت بحنق وانفعال
_ كنت عايز تسبني يا عامر
_ مش هيحصل.
رده تلقائي على ما سيكون فضړبته بقبضتها على صدره في غيظ منه وصړخت به في شراسة تبلج حقها به
_ قول إنك بتحبني ومش هتسبني تاني.
بوله نظر بعينيها يثبت نظراته بها وهمس
_ بحبك ومش هسيبك لآخر يوم ف عمري.
ابتسمت برضا وخفق قلبها بشدة فسأل كأنه أدرك للتو أنها هربت ولكن كيف أين أمل
_ أنت أزاي..
ترك حديثه معلقا عندما رأى أمل تقف بجوار زوجها كمال وتبتسم لهما في حنو ولمعت عينيها بسعادة كانت ستحرم ابنتها منها.
حديث عامر أثر بها هي عاشت حياتها وكرستها لأجلها عملت على سعادتها وراحتها وهي نفسها من كانت تسلب منها هذه السعادة بجهلها ما يود قلبها ويعشق.
أي حياة مثالية من ناحية المادة ومهملة من ناحية المشاعر والعاطفة المال والمنصب سيخلق حياة مثالية ولكنهما لا يخلقان الحب والمودة.
عندما وجدت ابنتها وهي تنظر للخاتم بيديها ودموعها تسيل ټحرق قلبها فتألمت أمل لأجلها وذهبت لها قبل أن يضع خاطبها الخاتم الخاص بالخطبة في أصبعها مالت عليها وأمرتها بالهرب الهرب واللحاق بحبيب قلبها فاستأذنت لدخول الحمام وهربت لتبقى الآن بين ذراعيه زوجة له فمن فورهم تحركوا لأقرب مأذون.
لم يبخل عنها بحفل زفاف رائع بعدما اعتذر كمال من الشاب المتقدم لخطبة وجد فتقبل اعتذاره برحابة صدر ففي هذا الوقت القصير أحس بنفورها منه عدم ارتياحها معه فبالنسبة له الدخول في علاقة خاسرة لا تجلب سوى الألم لكليهما خسارتها من البداية أفضل 
_ عامر أنت بتحبني 
لم تنفك عن سؤاله تريدها بقوة.. تريد أن يخبرها كل ثانية أنه يحبها.
ليس لأنها لا تثق به ولكن لأن ليطمئن قلبها. 
ضحك وهو يحملها بين ذراعيه بفستانها المنفوش وهمس في أذنها وزاد من ضمھا
_ طيب ما تيجي أقولك بحبك بطريقي الخاصة. 
هزت رأسها بدلال وضحكت قائلة بشقاوتها الحلوة
_ تؤ تؤ أنا عايزة أسمعها الأول منك يا عامر. 
تأوه وهو يضمها وقالها بعنفوان وبكل ذرة حب يتملكها لها بكل ذرة فراق وۏجع تذوقه في بعدها. 
_ بحبك يا وجد بحبك يا روحي وعشقي الوحيد. 
أسدلت ستار جفنيها مغطية على دموع تتلألأ بعينيها عشقا وقالت بنفس نبرته الولهة القوية
_ وأنا كمان بحبك أوي يا عامر يلا بقا خليك شايلني ولف بيا

انت في الصفحة 1 من صفحتين