الأربعاء 08 يناير 2025

زاغ خافقة الفصل الخامس والأخير بقلم منى عيد محمد

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الشقة كلها. 
جحظت عيناه مما قالته للتو بشكل مضحك وصاح بتزمت وتزق
_ نعم يا روحي! ألف بيك بأم الفستان الكبير دا ف الشقة كلها شكلك عايزة تجيبي أجلي. 
ضحك بمرح على نبرته وراقصت حاجبيها لتقول بخبث
_ ليه كدا يا عامر دي أسهل حاجة ف الجواز ولا أنت مش قده 
اغتاظ منها ليدور بها في جنون وسرعة تعالت صراخاتها على أثره وطلبت منه التوقف ولكنها لم يستمع لها كان يضحك على أثر صراخاتها وتوسلاتها له أن يتوقف. 
توقف وأنزلها على الفراش فانكمشت پذعر منه فقبل جانب شفتيها وضحك مردفا
_ معلش بس أنت اللي استفزتيني يا قلبي. 
ضړبته في صدره پغضب منه وأخذت جانبا عابسة تضم ساعديها لصدرها بشكل طفولي مضحك فأحست بأن الفراش يميد بها ويده تداعب كتفها برقة رغم خشونة يده وقال ببعض التبرير
_ آسف بس دي طريقتي غبية شوية أنا عارف بس والله بحبك. 
كأنه ألقى عليها تعويذة سحرية فتبخر ڠضبها المصطنع أساسا وتبسمت له بعفوية وقالت
_ وأنا كمان بحبك. 
كانت أخر كلمة نطقت بها قبل أن يأخذها بأحضانه مرة أخرى يخبرها كم عشقها وكم قاسى في هذا العشق.
افتر مبسمها وهي تقف تستلم شهادة تخرجها وتقفز في سعادة بالغة تضحك بجذل كأنها امتلكت العالم كما امتلكت نظرات حبيبها زوجها وهو يحمل طفلهما يلوح الطفل لأمه كأنه يشاركها فرحتها. 
أما من زاغ قلبه لها يجلس بوقار يتفحصها بتمعن يشاهد إنجاز حبيبة قلبه ساعدها كان ظهرا لها ممسكا بها حتى وصلا الطريق معا استندت إليه وتعكز عليها في بعض عثرات الحياة كانا حصنا حصينا لبعضهما.
وقف ينتظر هرولتها إليه بوجه ضاحك بشوش كادت أن تنزلق قدمها فسارع بالإمساك بها يتلقفها بين ذراعيه في حنان بالغ وطوق جسدها بذراع والأخر يمسك طفلهما به لثم جبينها وهمس لها في عبث
_ براحة يا حبيبي محتاجين صحتك الفترة الجاية. 
لكزته في خصره بقوة فتأوه ضاحكا لتقول بنزق
_ هتخلصوا عليا أنت وعيالك. 
بتلقائية تحسست بطنها البارزة قليلا تمسدها بحنان وتلهف لملاقاة طفلها الثاني رمز حبهما الثاني وثمرته إنجازهما في تحديهما للصعاب وتذليل الظروف لصالحهما. 
_ الله! ربنا يدينا الصحة ونجيب حتى ١٥.
اعترضت بشهقتها العالية وحدجته بذهول
_ هو أنت هتفتح مزرعة فراخ! 
ضحك وهو يتحرك بها وطفله يصدر أصوات غير مفهومة يميل ناحية والدته. 
الحياة لم تكن بهذه المثالية وليست وردية ممهدة الطرق ولكنها لم تكن أيضا بهذا السوء ففي الثلاث سنوات الماضية اجتهد عامر في عمله بتشجيع من وجد ومرافقتها له إن لم يكن بجسدها فبقلبها ودعائها أقرت أمل بخطأها عندما حاولت الفصل بينهما وتفريق حبهما وحاولت إصلاحه وهي الآن سعيدة مع زوجها كمال ورزقهما الله بطفلة جميلة تشبه وجد كثيرا أما والده فرضا عنه وسامحه بعدما رأي صلاحه وافتخر به.. 
كل شيء على ما يرام تبدلت حياته بتخطيها إياها من فاشل لرجل ناجح زوج لامرأة جميلة متفوقة تحبه كانت مستعدة لترك حياتها لأجله مواجهة العالم إن أمكن. 
أوقفته
_ استنى يا عامر استنى.. 
وقف يوليها كل اهتمامه وعيناه مازالت تحجز عينيها في نظرات وامقة مستهامة
_ مالك يا وجد 
_ قولي بحبك. 
قطب حاجبيه ودنا منها قليلا غير مستوعب طلبها. 
_ نعم!
أصرت وبقوة كطفلة تطلب لعبة من والدها وهو يرفض. 
_ بقولك قولي بحبك يا وجد. 
_ أنت مزهقتيش أنا بقولها في اليوم ييجي ستين مرة. 
ابتسمت بتملق ونظرت لعينيه بقوة ومدت بكلماتها
_ تؤ مش بزهق لو قولتها كل دقيقة هشتاق اسمعها منك تاني برضو. قولي بحبك يا وجد. 
أحاط جسدها بذراعه وهمس أمام شفتيها بدفء بنظرات عاشقة تسطو على نظراتها
_ حبيتك وبحبك وهفضل لأخر يوم ف عمري أحبك يا وجد يا أول وآخر بنت قلبي مال لها. 
تمت بحمد الله.
زاغ خافقه. 
وجد.
_ منى عيد محمد.

انت في الصفحة 2 من صفحتين